بأتعجب كثيرا من حملة الشماتة والفرحة اللى منتشرة على السوشيال ميديا لما حدث من حرائق فى لوس أنجلوس وكاليفورنيا !!!
غريبة فرحة الناس فى المصائب .. غريبة سعادتهم وهم شايفين أطفال ورجال ونساء تحترق وتغرق وتموت ...
ربنا ما طلبش مننا هذا السلوك .. ربنا ما قالناش نشمت فى مصائب الغير ..
أيام الرسول عليه الصلاة والسلام كان اليهودى كل يوم يؤذيه أمام باب بيته ولما غاب كام يوم راح سأل عنه ..
المسيح عليه السلام قالنا أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم ..
مين نصبكم حكم وقاضى دون الله.. مين عطاكم الغيب علشان تجزموا أن اللى حصل هو أنتقام ربنا..
ربنا وحده العالم .. ربنا وحده اللى قادر يعرف علم الغيب ..
يا ترى لما بيحصل عندنا كوارث بيكون أنتقام ربنا برضه .. ولا وقتها حاتقولوا المؤمن مصاب .. والتفسير بيكون على حسب أهوائكم وأفكاركم السطحية..
لما حصلت كوارث فى دول عربية هل هذا كان أنتقام ربنا أيضا ..
هذه الحياة وهذا الكون ملئ بالكثير والكثير من الحقائق والأسرار والغموض ولا أحد يعلم الأسباب الحقيقية سوى الله ..
الغريبة أن الناس سايبة حياتها وشاغلة نفسها بالشماتة والتنمر والفرحة فى مصائب الناس . مركزين مين أتجوز مين وليه .. ومين طلق مين وليه .. ومين نجح ومين فشل ومين .. ومين .. ومين ......
نضفوا قلوبكم من الحقد والغل والحسد والشماتة والكره والفرح فى مصائب الناس ..
أملوا قلوبكم بالتسامح والحب والخير .. وتمنوا الخير لكل العالم .. لكل الشعوب .. لكل البلدان .. لكل شخص فى هذا الكون ..
أنتم لستم الله .. لا تملكون سوى أنفسكم .. لا تملكون وضع الأحكام والعقاب على أحد ..
وحكمة الله أعلى بكثير من أفكارنا المحدودة .. فلو كان الله سبحانه يتعامل بهذا المنطق الذى تتحدثون به .. كان أستطاع أن يمحى هذا العالم بأثره وخلق خلقا جديدا ..
هل يوجد أحد منكم لم يرتكب ذنب أو خطأ.. هل منكم أحد لم يؤذى يوما أو يظلم أو يتسبب فى ضرر ..
من مننا برئ .. من مننا مازالت صفحته بيضاء كما ولدته أمه ..
كلنا أخطاء وكلنا ذنوب لولا فضل الله علينا ..
أرحموا من فى الأرض .. يرحمكم من فى السماء ..
دعوا الخلق للخالق .. أتركوا لله التصرف فى هذا الكون الذى صنعه بيده .. وبيده يستطيع أن يمحيه وأن يبقيه ..
تمنوا الخير لبعض .. أدعوا بالخير والسلام والأمان لكل العالم .. غيروا ما بأنفسكم ..
قدموا للعالم الحب والسلام .. حتى تجدوا فى حياتكم الحب والسلام ..
وسلاما وحبا للعالم وللكون