وبعد سبعة أشهر أو أكثر عَلِمت بقدومه، ودعت زوجى ليسافر إلى عمله كعادته فعمله كشرطى يضطره للتغيب عشرون يوماً بالشهر ،ونزلت إلى خالتى التى تكون أيضاً أم زوجى لمساعدتها فى تحضير الغداء وترتيب أمور البيت ،وأثناء إنشغالها بالعمل دخل هو علينا. نظر لى نظرة غريبة أراها بعينيه لأول مرة ،وترك المكان على الفور دون أن يتحدث إلىّ أو ينظر إلى أو يمازحنى ويتنمر علىّ كعادته كل مرة .قالت خالتى بعد خروجه:
- هو مال "خالد" متغير ليه؟ متعرفيش ماله ياعزة
ركضت خلفه مسرعه وأوقفته عند باب البيت الرئيسي فنحن نسكن ببيت عائلة كبير ذو طابع قديم ،وقلت له بنبرة حزينة ،وأنا أمنع دموعى من النزول:
- إيه يا"خالد" فيه ايه؟
قال بلهجة جافه حتى أننى لم أكن أصدق أنه هو الذى يتحدث إلىّ ..يتكلم بجدية شديدة ولهجة كلها تعنيف وكأننى غريبة عنه ولست أنا" عزة" إبنه خالته التى تربيت معه وكبرنا سوياً،ونشب بيننا حبُ عظيم وكنا سنتزوج فى يومٍ من الأيام لكن الظروف حالت دون ذلك ،وتزوج هو أختى وتزوجت أنا أخاه
***يتبع**