تناقش الكاتبه في هذه اللقطة الانسانيه قيمه من القيم المفقودة في مجتمعنا وهي صله الرحم والبر بالاباء من خلال مجموعة من العلاقات الانسانيه بالام التي تحتاج لمن يساعدها للذهاب لموعد مع الطبيب
1- علاقه الام وهي البطله الوحيدة للقصة بزوجها الراحل
2- علاقتها بأبنائها
3- علاقتها بجيرانها في السكن والغرباء في الطريق
ثم لاكمال الصورة التي رسمتهابريشتها تتجة الكاتبه لوصف اجزاء مختصرة من حياة الابناء كطريقة لايجاد تبرير لعدم اتصالهم بامهم المريضه
كل ما سبق من احداث تدور في سلاسه في ذهن الام التي تقرر في النهايه وضع حد لمعاناتها المتكررة لهذا اليوم باتخاذ قرار بعدم الذهاب للطبيب فتذهب الي فراشها وتحتضن صورة زوجها المتوفي
وهنا يسدل الستار ليرفع مرة اخري بعد عدة ايام
ليفاجئ القارئ او المستمع او المشاهد ان الموعد الذي كانت تنتظره ليس موعد مع الطبيب لكنه كان موعد مع زوجها الراحل
نجحت الكاتبه في رسم صورة متكامله لحاله البطله وقد وفقت بامتياز في اختيار الالفاظ والصور ذات الدلالات القويه
مثلا
جاءت للدلاله علي جمود الحياة التي تعيشها البطله بعيد عن العلاقات الانسانيه والبرود العاطفي الذي تعيشه
عادة السلخ ياتي بعد الذبح مما يدل علي شعورها بالظلم والالم لانها مازالت علي قيد الحياه
التعبير الاصح رفعت عينين
كنايه عن شدة المرض وضعف النظر
جاءت هذه العبارة مخالفه لباقي احداث القصه حيث انها في انتظار موعد مع الطبيب مرة كل شهر
قدرتها علي تخمين شخصيه المتحدث علي الهاتف وسبب المكالمه للاشارة الي تكرار الحدث
في دوامه الحياه انصهروا .. فهذا هاجر الي بلاد الله الواسعه .. وهذا تزوج ويعمل فترتين ليكفي بيته
والاخري مال بختها في الزواج فكان نصيبها زوج يعتبر الام كائن تطفلي والروابط الاسريه عنده
لا تتجاوز كلمتين في الهاتففي العيدين ورمضان
هذه العبارة جاءت منفصله عما سبقها للدلاله علي انها ليست جزء من السرد وليشعر القارئ انها خاطرة تدور في ذهن الام في محاوله منها لايجاد مبرر لموقف ابنائها تجاهها
جاء قرارها لعدم الذهاب للطبيب مؤلم لكنه وضع حد لنوع اخر من الالم وهو الم نفسي منبعه افتقادها لمن يهتم بها من ابنائها واضطرارها لتسول هذا الاهتمام من احد الجيران او ابن البواب او حتي عابر سبيل في الطريق
رد فعل طبيعي ولده اليأس وعدم الاهتمام مما دفعها لمحاوله البحث عن المشاعر الدافئه التي افتقدتها من سنين في احتضان صورة زوجها الراحل
واشلاء بــر
هنا اختتمت الكاتبه القصة لتضع نهايه لمعاناة البطله
وقد وفقت باستخدام لفظ اشلاء بر كنايه عن التمزق والانفصال