آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سوزان بهنسي
  5. دقات الساعه في ضوء فاعليات اسبوع مدونه ايه الله

تناقش الكاتبه في هذه اللقطة الانسانيه قيمه من القيم المفقودة في مجتمعنا وهي صله الرحم والبر بالاباء من خلال مجموعة من العلاقات الانسانيه بالام التي تحتاج لمن يساعدها للذهاب لموعد مع الطبيب
1- علاقه الام وهي البطله الوحيدة للقصة بزوجها الراحل
2- علاقتها بأبنائها
3- علاقتها بجيرانها في السكن والغرباء في الطريق
ثم لاكمال الصورة التي رسمتهابريشتها تتجة الكاتبه لوصف اجزاء مختصرة من حياة الابناء كطريقة لايجاد تبرير لعدم اتصالهم بامهم المريضه
كل ما سبق من احداث تدور في سلاسه في ذهن الام التي تقرر في النهايه وضع حد لمعاناتها المتكررة لهذا اليوم باتخاذ قرار بعدم الذهاب للطبيب فتذهب الي فراشها وتحتضن صورة زوجها المتوفي

وهنا يسدل الستار ليرفع مرة اخري بعد عدة ايام
ليفاجئ القارئ او المستمع او المشاهد ان الموعد الذي كانت تنتظره ليس موعد مع الطبيب لكنه كان موعد مع زوجها الراحل
نجحت الكاتبه في رسم صورة متكامله لحاله البطله وقد وفقت بامتياز في اختيار الالفاظ والصور ذات الدلالات القويه
مثلا

دقات الساعه _ صورة المرحوم – جرس الهاتف

جاءت للدلاله علي جمود الحياة التي تعيشها البطله بعيد عن العلاقات الانسانيه والبرود العاطفي الذي تعيشه

هي شيء وحيد بات يربطها بالواقع الذي انسلخت منه منذ سنين

عادة السلخ ياتي بعد الذبح مما يدل علي شعورها بالظلم والالم لانها مازالت علي قيد الحياه

رفعت عين

التعبير الاصح رفعت عينين

أختلس الرمد اغلب وميضها

كنايه عن شدة المرض وضعف النظر

لم تهتم كم الساعه الان .. ولماذا تهتم

جاءت هذه العبارة مخالفه لباقي احداث القصه حيث انها في انتظار موعد مع الطبيب مرة كل شهر

غالبا هو احد الابناء يخبرها انه لا وقت لديه كي يذهب معها الي الطبيب

قدرتها علي تخمين شخصيه المتحدث علي الهاتف وسبب المكالمه للاشارة الي تكرار الحدث

اقتصر البر عند الابناء علي هديه في عيد الام مع اغنيه ست الحبايب يا حبيبه
في دوامه الحياه انصهروا .. فهذا هاجر الي بلاد الله الواسعه .. وهذا تزوج ويعمل فترتين ليكفي بيته
والاخري مال بختها في الزواج فكان نصيبها زوج يعتبر الام كائن تطفلي والروابط الاسريه عنده
لا تتجاوز كلمتين في الهاتففي العيدين ورمضان

هذه العبارة جاءت منفصله عما سبقها للدلاله علي انها ليست جزء من السرد وليشعر القارئ انها خاطرة تدور في ذهن الام في محاوله منها لايجاد مبرر لموقف ابنائها تجاهها

لا داعي للطبيب اليوم .. ليطيل ايام عذابها وعذاب ايامها

جاء قرارها لعدم الذهاب للطبيب مؤلم لكنه وضع حد لنوع اخر من الالم وهو الم نفسي منبعه افتقادها لمن يهتم بها من ابنائها واضطرارها لتسول هذا الاهتمام من احد الجيران او ابن البواب او حتي عابر سبيل في الطريق

اتجهت الي الفراش واحتضت صورة زوجها المتوفي

رد فعل طبيعي ولده اليأس وعدم الاهتمام مما دفعها لمحاوله البحث عن المشاعر الدافئه التي افتقدتها من سنين في احتضان صورة زوجها الراحل


بعد عدة ايام هشم الجيران باب المنزل ... ليكشفوا عن جثه ام

واشلاء بــر

هنا اختتمت الكاتبه القصة لتضع نهايه لمعاناة البطله
وقد وفقت باستخدام لفظ اشلاء بر كنايه عن التمزق والانفصال

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1680 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع