أيا مؤنسي في وحدتي وسميري إليك أفر من صلف ومن جور وألقى فيك آمالي ومعتقدي......
أنور عيني وحب قلبي أتذكر حينما ضاقت بي الدنيا فزعت إليك فبرد قلبي وداويت من الجراح........
وحينما بكيت واسودت الدنيا بعيني لجأت إليك من فزعي ومن يأسي فغسلت عني الأسى والحزن وضمت جراحات قلبي......
كلماتك الغراء تمنحني السكينة ومن فيض نورك أستقي لنجاتي سفينة ومن بحر جودك أنهل السلام والطمأنينة وفي جنباتك لو عقلوا دواء لكل داءاتهم
وفي أركانك لو علموا تعاليم لتخبطاتهم .....
ومن كل ما سألوا وفوق كل ما علموا موجود بين طياتك......إعجاز لمنطقهم وما سطروا......علامات لتائهم وغائبهم وشاردهم ومن وهنوا......ونحو فيه آيات مسطرة وبلاغة تعجز كل من شككوا.....
أيا غايتي ومؤتلفي فيك الآيات معجزة ومنقذة وملهمة وفيك الصحب كلهم وفيك الملائك ظاهرة صنائعهم وفيك الرسل مرسوم لهم طرق.......
وفيك الجن معروف لهم اسم وفيك النور لو علموا ليهدي الناس من ظلَم........آيات ربي وأنعم بها من رفقة أرنو إليه كلما ضاقت بي السبل فيها الجلالة والكرامة والهدى فيها النجابة موصولة الآفاق....
فإذا سألتم عن رفيق الرحلة.... فهو الكتاب الخالد نور الحياة السائد.... ومعين درب السائرين إلى السماء نحو السؤدد ......وفيه قصد الحائرين ليهتدوا....ونجاتهم من حيرة وتلهف كي يستقيموا يستووا.....فلتنهلوا من نوره ونعيمه وتزودا من فيضه كي تغنموا ......وتعلموا أحكامه ورتلوه كما نزل...ولتحفظوه لترتقوا..نحو الجنان تُصعدوا... فردوس ربي تسكنوا وبنوره تتنعموا......أبناؤكم حفظوهم علموا كي يستقيموا فتسعدوا...آياتكم نور لكم فلتعموا وتعلموا أن السعادة دونها بئس المغرمُ....ولتجعلوا القرآن خير بداية في يومكم كي تكرموا.......ولقاؤنا في جنة عند المليك الأعظم.