آخر الموثقات

  • صوته
  • يوم خرجت من دمشق
  • المظهرة بالملابس
  • صورتي و خواطر
  • نعمة الإحساس 
  • المعادله لازم تكون واضحه في الأذهان
  • هل قلة الأدب من حسن الخلق ؟
  • وماذا لو جاء معتذرًا؟
  • رواية الهودو - الفصل العاشر
  • رواية الهودو - الفصل التاسع
  • هياكل النجوم -1
  • ما أنا إلا جزء من الكون يسبح
  • مقايضة لا مرئية - قصة قصيرة 
  • يا آسري
  • شخص من عالمي 
  • المخ ... هو المطبخ
  • ثروة المعلم الحقيقية
  • خليليات: رحم الله الاستاذ الدكتور محمود أبو الفتوح
  • الوزيرة والحجاب و العالم الجليل
  • تغريد الكروان: اعرف نفسك أولًا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة لواء طلبة رضوان
  5. الكفاله المطلوبه.....
 
في نهايه الستينات وبدايه السبعينيات من القرن الماضي اعتدت عندما اكون اجازه من الجبهه ان اقصد مقهي متواضع يقع خلف مسجد سيدنا الحسين (موجود حتي الان)وكان صاحب المقهي والذي اصبح صديقي بحكم كثره التردد عليه يحضر منشدا في شهر رمضان اسمه محمد عواد وكان هذا المنشد انيقا في ملبسه وكان صوته من اشد وانقي الاصوات التي سمعتها في حياتي وكان متحكما وبحرفيه شديده في النغمه (ولا اعلم سبب عدم شهرته) وكان يصاحبه اربعه افراد هم فرقته الموسيقيه وكان الجميع يفهمون يعضهم البعض بالاشاره او نظرات العين ....وهذا المنشد كان يحضر في التاسعه مساءا ولا ينتهي الا عند صلاه الفجر...وعندما يسخن في الانشاد كان يصل بالمستمعين جميعا الي اقصي حالات الوجد والهيام حتي ان بعض المستمعين كان يقوم فجأه ويتمايل مع النغمات والكلام الذي يقال اما عن نفسي فلقد كنت ابكي في بعض الحالات من شده التأثر لما يقال وما أسمع....
في احد الايام سمعت جلبه شديده خارج المقهي وعندما استطلعت ما يجري وجدت ان هناك رجلا رث الثياب وذقنه طويله وحافي القدمين يريد الدخول للمقهي ليسمع المنشد وليس معه نقود(كان هناك رسم دخول هو خمسه قروش بالمشروب) فأشرت لصاحب المقهي بالسماح له بالدخول ويضيف تكلفته علي حسابي فدخل وجلس واخذت اراقبه وبدون ان يشعر فوجدته في بعض الاحيان يبكي وبشده وبطريقه تقطع القلب وتصدر منه همهمات غير مفهومه....!!!!
في الساعه الحاديه عشره وجدته ترك مكانه وتقدم الي وهمس في اذني قائلا انا جعان وعايز اكل فردت عليه وانا كمان جعان تعال ناكل...واصطحبته الي محل الدهان القديم والذي يقع في شارع الصاغه وهو من اعرق محلات الكباب في مصر (لااعلم ان كان موجودا ام اختفي كما تختفي معظم المحلات التي عهدناها) وطلبنا الطعام واثناء تجهيزه سألته ماهي حكايته..!!! وياهول ما قال..
انتظروني علشان ايدي تعبت من الكتابه
تحيا مصر الوطن...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

448 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع