تعليقا علي الرأي الذي يرفض التعزية بكلمة (مثوى) استنادا الي :
لما تدعي لشخص متوفي اغلب ناس تغلط بالدعاء ( الله يرحمه ويغفر له و يجعل مثواه الجنة )
يا جماعة كلمة (مثواه) غلط ، مثواه هي بقاع جهنم مكان في جهنم وبئس المصير .
{أليس في جهنم مثوىً للمتكبرين}
-----------
انما الصح إلى مفروض ندعي بيه ، الله يرحمه ويغفر له و يجعل "مئواه" الجنة هذا الدعاء صح واذكركم بكتاب الله سورة النازعات ( وأما من خاف مقام ربه و نهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) وليس المثوى
ربي يثبتنا على الحق
----
انتهى الرأي .. و هو يرد عليه ب :
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي *مَثْوَاهُ* عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} يوسف ٢١
وقوله تعالى:
{23وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ *مَثْوَايَ* ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} يوسف ٢٣
وهنا نلاحظ أن كلمة *مثوى* جائت في موضع طيب.
ويقول أيضاً:
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ *وَمَأْوَاهُمُ* النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}
وقوله تعالى:
{فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ *الْمَأْوَىٰ*} النازعات ٣٩
وهنا نلاحظ أن كلمة *مأوى* جاءت كمكان للنار والجحيم.
وبالتالي أرى أن كلا الكلمتين جائز في التعزية .. والله أعلم