هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صوته
  • يوم خرجت من دمشق
  • المظهرة بالملابس
  • صورتي و خواطر
  • نعمة الإحساس 
  • المعادله لازم تكون واضحه في الأذهان
  • هل قلة الأدب من حسن الخلق ؟
  • وماذا لو جاء معتذرًا؟
  • رواية الهودو - الفصل العاشر
  • رواية الهودو - الفصل التاسع
  • هياكل النجوم -1
  • ما أنا إلا جزء من الكون يسبح
  • مقايضة لا مرئية - قصة قصيرة 
  • يا آسري
  • شخص من عالمي 
  • المخ ... هو المطبخ
  • ثروة المعلم الحقيقية
  • خليليات: رحم الله الاستاذ الدكتور محمود أبو الفتوح
  • الوزيرة والحجاب و العالم الجليل
  • تغريد الكروان: اعرف نفسك أولًا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. من الواقفية إلى لصوص الجهد والعرق

 عرف عند الأصوليين مايسمي بالتوقف ، يعني توقف الأصولي وعدم ترجيحه لرأي في المسألة ، قائلا أتوقف..

وأحيانا قليلة يقول : حتى يستبين الدليل ، أي يتضح .

وقد كثر في علم الأصول اتباع هذا المنهج حتى سمي أصحابه بالواقفية .

وللتوقف أسباب عديدة ، منها عدم وجود دليل في المسألة حال النظر فيها، وهذا كثير عند الإمام أحمد لكراهته القول إلا عن دليل ، ومما أثر عنه في هذا قوله : إياك أن تتحدث في مسألة ليس لك فيها إمام .

 

ومن أسباب التوقف كذلك : تعذر تحديد دلالة النص عند تعدد الدلالات واحتمال المعنى .

وكذلك عند تساوي الأدلة قوة أو ضعفا ولامرجح.

وكذا التوقف حتى يتبين صحة الدليل من عدمه

، وهذا كثير عند الأصوليين .

 

وقد انتقد بعض المعاصرين مذهب الواقفية هذا ، واعتبروه انسحابا من محاولة الاجتهاد في المسألة حتى يتبين وجه الحق فيها ، واعتبروه كذلك من جبن العالم أو المتوقف ، حين يجبن عن قول الحق لسبب أو لآخر .

 

ولكن الواقفية في الحقيقة منهج ينبغي أن يقدر ، فهو آية من آيات احترام العلم والتورع عن القول بالظن والتخمين ، حتى يقول العالم كبير الشأن وبكل شجاعة : لاأدري أو أتوقف .

 

والآن : نحن نتعطش إلى سماع هذه الكلمة: ( أتوقف ) بين عموم الباحثين في هذا العصر ، أو رؤيتها مكتوبة في بحث علمي، فالكل يعلم ويدري ، ولدينا جيش من المفتين العالمين بكل شيء .

بل ولدينا لصوص الرأي والجهد البارعون في نسبة جهود غيرهم إلى أنفسهم بالكامل والتفنن في ذاك أيما تفنن !!! فترى أحدهم يقول بكل توقح : وأرى أن الصواب كذا وكذا ، والحقيقة أنه لايرى ولايعلم ولايفقه شيئا. 

فحتى قوله وأرى كذا وكذا مسروق ومنتحل وبالسطو المسلح ، ناهيك عن كيان البحث من أدلة وتحليل ونقاشات وإحصائيات وخلافه .

 

إنها شهادت الزيف والزور، منشؤها تخاذل بعض الأساتذة عن أداء دورهم في متابعة لصوص الجهد والعرق ، وكم من رسائل علمية لايعلم عنها المشرف شيئا ، المهم أن تأتيه الرسالة كاملة شكلا ، ثم يعقد صفقته مع لجنة لمناقشتها، هدفها ستر هذا القبح ودفنه قبل أن تظهر رائحته .

وقد يتبجح المكفن أو الأستاذ المناقش فيسرف في المديح مجاملة لصاحبه المشرف ، ثم يعلن حصول الطالب الذي لايدري أنه لايدري على مرتبة الشرف الأولى مع الطبع والتداول بين الجامعات ، مقابل أن يرد الأستاذ المشرف على الرسالة هذا الجميل نفسه مع طلاب الأستاذ المناقش ، الذين لايدورن كذلك أنهم لايدرون .

 

المشكل أن هذا الباحث يصدق نفسه فيما بعد ، ويظن أن السطو على جهود غيره من الأساتذة ، من توارد الأفكار وأنه أبدا ماسرق أحدا ، ثم تراه بعد ذلك أستاذا يحمل لقب بروفوسور ،ولازال لايدري ولايدري أنه لايدري. 

 

ورحم الله الواقفية والمتوقفين .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1666 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع