لكي لا ننسى
بين فايت نام (فيتنام) وأوكرانيا
جغرافيا لم تمثل فيتنام أي خطر على غازيها
مثلما تمثل أوكرانيا لروسيا كعضو كان المحتمل أن ينضم لحلف الناتو لتكون قواعد الحلف العسكرية على مرمى حجر من العاصمة موسكو ..
وإن كان مبرر غزو فيتنام هو منع المد الشيوعي من التغلغل في شرق آسيا ، فهذا لا يبرر خمسة عشر عاما من القتال راح ضحيتها أربعة ملايين وستمائة ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال واستخدمت فيها كل الأسلحة المحرمة دوليا بما في ذلك النابالم
في إبادة جماعية لشعب فقير بعيد مغلوب على أمره ..
كانت حرب فيتنام حربا عبثية إنتهت بسقوط سايجون عاصمة الجنوب الموالي للغرب في قبضة الجيش الشمالي في أبريل عام ١٩٧٣.. عندئذ إنسحب الغزاة وقبلوا بالصلح في مؤتمر باريس عام ١٩٧٤...
وسينتهى الصراع المسلح في أوكرانيا بين الشرق والغرب بقبول الصلح قريبا لينتهي هذا العبث الدولي غير المسؤول ..
هذه دروس التاريخ لكن العالم كالعادة ينسى التاريخ بإرادته ليبرر واقعه التعيس.