هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • سألت الليالي
  • بيني وقلبي عَهدٌ ومِيثاق
  • عايشت ُ وجهك..
  • علوم الطب التجديدي
  • حوار مع زعفرانة ٨
  • لن نسمح للتاريخ بتكرار نفسه
  • تجربة النشر الأولى
  • صبر الأنتظار..
  • ميل هواك ِ ..
  • حوار مع زعفرانة "7"
  • تجاعيد على حجر من ذهب
  • رسالتك الأخيرة 
  • قريه السعداء 
  •  عايزه أقولكم سر
  • ستجبرون -2
  • اللا عشق
  • و مشت تتغنج
  • طفلة 
  • خيال
  • أي الألوان أسلك
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة السفير اسماعيل أبوزيد
  5. مصر و ليبيا وبلاد الحبشة 2021
 
الدور المصري في كل ما يجري كان ومازال دورا (عاقلا) تفرضه طبيعة وتاريخ ومسؤليات مصر تجاه جيرانها بل وكل الشركاء القدامى والمحدثين ومن بينهم أيضا قطر وتركيا وأثيوبيا ،، والتعقل هنا ليس وليد احساس بالضعف أو تقصير في المسؤلية وإنما هو في العرف الدبلوماسي نظرة فوقية Bird View تراقب قبل أن تنقَضْ ،، وهي نظرة قد لا يحبذها البعض في الوقت الراهن لأسباب عاطفية ولكنها مطلوبة حتى تتضح أبعاد الصورة وطبيعة المؤامرة ويبدأ الحساب برصيد المكسب والخسارة دون التورط في أسباب النزاع ونتائجه.. خصوصا وأن مصر مشغولة بقضايا داخلية اقتصادية وعسكرية واجتماعية لا تملك معها ترف المغامرة خارج الحدود الا مايهدد أمنها مباشرة، وهذا لم يحدث (عمليا) حتى الآن (رغم الحركة الحذرة على الخريطة الليبية أو التشغيل التجريبي لسد النهضة) وأظن أنه لن يحدث مستقبلا ،، أما بعد الآن فلن يفلت من الحساب أي متآمر على مصر دولة كانت أو تجمعا أو جماعة ،، وهذا هو الفرق الذي يميز أي دولة عريقة بجيش قوي ذي عقيدة قتالية راسخة عمن سواها. وتلك حقيقة لا تغيب عن فكر وحسابات كل أطراف الصراع القائمين والمحتملين.
إن أي تحرك في المياه الدولية وأي خرق للمناطق الاقتصادية الخالصة المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار لا أراه عملا فرديا ولابد أن يكون من ورائه قوى أخرى تصفق له من وراء الستار.. وبالمثل فإن تشغيل سد النهضة الحبشي من عدمه ليس قرارا أحاديا من دولة غارقة في نزاعاتعا العرقية ومشاكلها الاقتصادية الخانقة.
ومن هذا المنطلق وفي ضوء التغيرات المرتقبة في مطلع العام الجديد والتحولات في النظام العالمي الجديد بعد عام مشحون بالألم والمؤامرات، فأنا أهيب بكل الأصدقاء من الدبلوماسيين والسياسيين والإعلاميين والشخصيات العامة أن يمارسوا دورهم كقوة نافذة أو ناعمة في رأب صدع العلاقة بين أي نظام عربي وشعبه وبين الدول العربية كافة دون مغالاة في حالة العداء السائدة وأن نسلك طريق التصالح ونكف عن حروب الوكالة في العراق وسورية واليمن وأن نضع حدا لتغوّل الجماعات المتشددة ومن يساندها في تونس والمغرب والصومال .. وأن نقف ككتلة إقليمية عربية صلبة في وجه أي دخيل محتمل لتجاوز هذه المِحن الوافدة دون تهوين أو تهويل حتى لا تزداد الهوة بيننا وينفرط العقد.
.....................
ملاحظة غير مهمة: لم أتعرض بالذكر لدور جامعة الدول العربية الحالي أو المرتقب إحتراما لخصوصيتها حتى تستيقظ ويَتَبيّنَ لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1203 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع