هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • سألت الليالي
  • بيني وقلبي عَهدٌ ومِيثاق
  • عايشت ُ وجهك..
  • علوم الطب التجديدي
  • حوار مع زعفرانة ٨
  • لن نسمح للتاريخ بتكرار نفسه
  • تجربة النشر الأولى
  • صبر الأنتظار..
  • ميل هواك ِ ..
  • حوار مع زعفرانة "7"
  • تجاعيد على حجر من ذهب
  • رسالتك الأخيرة 
  • قريه السعداء 
  •  عايزه أقولكم سر
  • ستجبرون -2
  • اللا عشق
  • و مشت تتغنج
  • طفلة 
  • خيال
  • أي الألوان أسلك
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة السفير اسماعيل أبوزيد
  5. مد فيروسي كغيرها

أوكرانيا وغيرها

 
 ما يجري في أوكرانيا ليس خلافا بين بلدين كان أحدهما جزءا من الآخر قبل مؤامرة تفكيكه.  هو شيء أشبه بالمد الفيروسي الإرهابي على الجسد العربي الذي كاد أن يفقد مناعته بعد سنوات أطلقوا على بدايتها ثورات الربيع العربي .. مثلما أطلقوا على جمهوريات الاتحاد السوفيتي في بداية التسعينات الثورات البرتقالية.. مجرد أسماء .. ربيع وبرتقال.. لكنها أسماء تستمد صلاحية وجودها من إشعال النار وإثارة الفوضى وسفك الدماء.   
 
وبعد أن تضع حرب أوكرانيا أوزارها (بلا نتائج محسومة لصالحهم) سوف يتجهون الى الشرق ليحاصروا نموره الاقتصادية (العجوزة والواعدة) بثورات يطلقون عليها ثورة أسواق البنفسج وهي لعبة سيكولوجية تهدف الى محاصرة وابتزاز المهتمين بالإقتصاد والتجارة  ..ولا مانع من استخدام الدين واللعب به في بعض مناطق الأقليات مثل الفلبين وتايلند وماليزيا وبورما، أو إثارة مشكلات سياسة مازالت ملفاتها محفوظة في مخزن وثائق الأمم المتحدة مثل كشمير والتبت وتايوان وجزر الإمارات العربية الثلاث.
 
بعد ذلك يأتي دور القارة السمراء أفريقيا لتشهد ثورات الفجر الأبيض (في إشارة لنبذ التمييز على أساس اللون) أما الهدف فهو السيطرة على الموارد الخام التي تمثل نحو ستين بالمائة من إحتياجات الصناعة العالمية مثلما يسيطرون الآن على موارد البترول الخام في الشرق.
 
أمريكا اللاتينية تأتي في نهاية المطاف أو لا تأتي ليس مهما...لأنها قريبة وفقيرة (باستثناء البرازيل التي قفزت إقتصاديا في السنوات الأخيرة لتحتل مكانا مرموقا بين الاقتصادية الكبرى) ويمكن التعامل مع بلدانها بشكل ثنائي دون حاجة الى مسلسل ثورات الشارع والنخب والمحللين والإعلاميين ورجال الدين وما يسمى بفريق ملهمي الثورات المعروفين حركيا بالنشطاء الذين يسافرون إليهم في عربة كارو ويعودون في طائرات خاصة.. ولا مانع أن يحصل بعضهم على جائزة نوبل (للسلام) مقابل الدعوة لبث حالة الفوضى والدمار في بلده.. مثل أخينا البرادعي والبنت اليمنية وغيرهما . 
 
باقي قارة أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادي. .هذه تحت وصاية التاج البريطاني أو الحماية الفرنسية أو القواعد العسكرية متعددة الجنسيات ... وطبقا لاتفاقية "الجنتلمان" بين الكبار ستظل الى الأبد بلا "لون ثوري" إلا من بعض الشغب الذي يحدثه المهاجرون وتساعد عليه السلطات المحلية ليكون مبررا لترحيلهم عند الضرورة.. 
 
الخلاصة : بدون هذه المناطق الساخنة كيف تستقر في أذهان الكبار فكرة الإنقضاض على الفريسة عندما يلتهب الجو يشب الحريق؟
 
 وبدون هذه المناطق الساخنة كيف يقنع الكبار الدول المرتجفة أن تشتري الأسلحة من مصانعها لحماية أمنها القومي المزعوم؟
 
ملاحظة: يبلغ حجم التعامل السنوي في السلاح منذ إحصاءات 2012/2011 نحو 1.3 تريليون دولار سنويا. يعني ألف وثلاثمائة مليار دولار ... مع العلم أن نسبة 10 في المائة فقط  من هذا المبلغ تكفي للقضاء على الجوع في العالم.. ونصفه كافٍ لإنعاش التنمية المستدامة في كل بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض لينعم الجميع باالرضا والطمأنينة والسلام.
هذا إن أرادوا...
لكنهم لا يريدون ...
ولن يريدوا أبدا ....
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1022 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع