وكأنما كل شئ مني ....
يتلاشي إلي العدم ....
وكأنني أضع بعضا من مساحيق النساء علي وجهي ....
كي لا يرون ملامحي الباهته ....
وتبسمي الزائف .....
وقصائدي المزينه بمزارع الحبق ....
وهي بالأصل محترقة ... كأحتراقي ....
وكأنني أمكث خلف روابي الصبر الشاهقات ....
وأراني أتكوم .... ولا أتسلق ....
هذا أيلول قد عاد ....
والخريف حطم أوراقي ....
ومزق كل دفاتري ....
وكأنني أراني سرابا ....
ودربا من وهم وخيالات قصص ....
فكل أنشودة بربريه أمامي حمقاء ....
وكل نورس أبيض أمامي ... غرابيب سوداء .....
فعيناي قد أغمضتها .....
وكأنما أبدا لا أريد أن أراني .....