مع كل دمعة من دموع الثكالى وآنات اليتامى وآهات المرضى، مع كل ارتعاشة لطفل صغير، مع كل اغتيال للطفولة وانتهاك للإنسانية، مع كل شعور بالخوف والوجل، مع كل شهيد يسقط وكل بيت يتهدم فوق قاطنيه، مع كل ألامات الجروح وعذابات النزوح، مع كل نظرة حائرة من طفلة تحمل ندوبًا غائرة في روحها قبل جسدها، مع كل وجع كنت أشعر أنني أفقد جزء مني جزء غير مرئي، نعم في كل مرة كنت أفقد جزء من ذلك الذي يسمونه "ضمير" حتى جاء ذلك اليوم الذي شعرت فيه أنه يحتضر، ربما مات أو كاد أن يموت، ترى هل يحق لي أن أطالب بإضافته إلى عداد الموتى حسب تقديرات الأمم المتحدة؟