أن تحمل قلمًا وتخط حرفًا ليس بالأمر الهين أو اليسير خاصة إن كنت ممن تأسرهم الفكرة ويقيدهم الحرف .
من يكتب من أجل المال سيحصل عليه بوقت ما .
من يكتب من أجل الشهرة قد يحصل عليها بشكل أو بأخر .
أما أن تكون ممن يكتبون من أجل المبادئ والأفكار وتغيير السلبيات بزمان يتصدره حمو بيكا وشاكوش وبوقت أصبح ( نمبر وان ) وقدوة الشباب ليس سوى بلطجي معتوه .
بمجتمع يحاول بكل قوته وبكل أدواته تلميع الساقطات وتجميلهن ليتحولن لأيقونات ومُثل عليا .
بزمن تحولت الرياضة من تربية وأخلاق إلى إبتذال وإنحطاط والفن من بناء إلى هدم .
بزمن أصبحت الشهرة مرتبطة بالترند والإساءة لكل ما هو مقدس شرط أساسي للظهور فكلما أسأت وتعريت أكثر كلما تردد اسمك على الألسنة لا يهم أن تنال في سبيل ذلك من الأديان حتى الثوابت لا بأس إن هدمتها فأنكرت منها الصحيح وتناولت الأنبياء والصحابة بالتجريح فكلها عوامل تؤدي بك للشهرة ولتركب الترند.
أما لو كنت ممن يكتبون من أجل التغيير وللتأثير فيمن حولك تأثيرًا إيجابيًا فحتمًا ستجد نفسك عاجزًا عن الكتابة ليس لأنك فقط مُحبط أو يائس ولكن لإحساسك أنك تسير عكس التيار وأنك المجنون الأوحد بزمن العقلاء .
ربما قد آن الأوان لإلتقاط صورة سيلفي مع قلمك قبل أن تحيله للمعاش وتتقاعد إلى حين.