هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل زيادة
  5. رسائل لن تصل أبداً .. لم تكن أمي..!

 

 

عزيزي عمر خورشيد
اكتب لك اليوم وداخلي طاقة حب كبيرة كافية أن تمحو الآلام العالم.
هناك أحداث تمر بنا- تكسرنا- تحطمنا -تهزمنا ، ورغم ذلك يكون داخلها فائدة أكبر من كل أذى ظاهري قد يبدو لنا..!
أزمة فقد أمي -أرتني الوجه الحقيقي، لمن حولي، أرتني العالم،
أرتني الحقيقة دون تجمل..؟!
بالرغم من الفقد والفراغ القاتل الذي خلفه غيابها، إلا أن هناك أشخاص مهما كتبت عنهم لن تكفيهم حروف العالم. 
عاجزة عن التعبير عن مدى شكري وأمتناني لهم.
يقومون بتصرفات قد تبدو بسيطة من وجهة نظرهم لكنها بالنسبة لي حياة..!

عزيزي عمر خورشيد
عندما بدأت الكتابة إليك لم أكن اخطط لأي شيء..؟!
كتبت فقط لأني احبك وأحُب لحن رصاصتك الذي اعشق.
مرت الأيام وأصبحت الكتابة إليك جزء هام من يومي ، ومن ثم يوم الآخرين..!
بفضلك بعد توفيق الله تعثرت بأشخاص امتن لوجودهم لأنه لولا وجودهم لسقطت في بئر الأحزان ولانهرت واتخذت العزلة رفيقا.
عندما أتحدث مع صديقي الفيلسوف أجده يطمئني بكلماته الهادئة
في البداية أخبرته بخوفي ليرد على بكلام الله سبحانه وتعالى"
" لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " صدق الله العظيم

اذكره بحديثنا هذا ليخبرني أن الله أعلى واعلم وأن أفضل وسيلة للبر
ولا تحتاج لوساطة هي "الدعاء".

آن الأوان لأكون ابنة بارة بحق..!

عزيزي عمر خورشيد

حدث أمر ما بالصدفة، اخبرني به ابني، تعجبت من رده على من سأله.

شب خلاف ما بين المدرب وأحد زميلات أبني، تدخلت والدتها، ليتساءل رفاقه كيف ستكون رد فعل والدتك إذا كنت أنت؟!

هم بالرد ليقاطعه احدهم قائلا: والدتك هادئة، ستتعامل بحكمة وتحتوي الموقف بذكاء ..

ليبتسم شمسي قائلا: لم تروا إلا الوجه الهادئ منها ما تريد أن تروه أنتم..!

لو كانت أمي مكانها لكان رد فعلها عنيف وبذكاء أيضاً.

ذكرني هذا الموقف بأمي عليها رحمة الله وغفرانه، عندما كان يضايقها احدهم، تقص على ما حدث ، أقوم بتهدئتها، ثم أحدث الطرف الذي ضايقها وبمنتهى الهدوء بعد تبادل التحايا، أرد اعتبارها بمنتهى الهدوء، دون انفعال أو تسرع ، لأجبر هذا الطرف على الاعتذار منها، لاسيما الكف عن مجرد التفكير بتكرار ما حدث أو ما يشابهه...!

توقفت أمام هذا الحدث الطارئ، واستعدت ذكرياتي ومواقفي المشابهة مع أمي، بالرغم من سعادتي لأنها خصتني بذلك، إلا أنني بكيت لأني لم استوعب شيء غاب عن ذهني لحظتها حقيقة لم افطن إليها وهي أن أمي لم تكن أمي ..كانت ابنتي..!!

تلجأ إلي في لحظات ضيقها تحتمي بي .. توقن أني سأحميها، كما كنت اخبرها أثناء فترة مرضها الأخيرة، وحتى بعد أن أغلقوا عليها بابها الأخير..!

وقفت معها بضع ساعات لأطمئنها أنني ها هنا ولن ولم اتركها ...!

أخبرت صديقة الممر بما فعلت ، أخبرتني أن لنا في الخيال حياة، أكدت لهل أنه لولا هذا الخيال لما كانت الحياة حياة.

عزيزي عمر خورشيد

تفرض علينا الحياة تقبل بعض الأشياء التي لم تكن في الحسبان .. ما بالك بالأشخاص..!

الأغرب أننا نرى أنفسنا نعيد ما قام به آباءنا من تسامح بحق من أساء إلينا يومًا ..!!

لم أتعجب عندما عاصرت موقف كان بطله أبي مع شخص مقرب منه كان يتفنن في إيذاءه حد تسببه في الحزن ثم السقوط فريسة للمرض..!

عندما تعرض هذا الشخص لازمة كبيرة، أول من هب لنجدته بتفاني وحسم كان أبي دوناً عن الجميع ..!

لا اخفي عليك لم أندهش ليقيني أن هناك حدود وأسرار لم تروا .. هناك قلوب تملؤها المحبة حتى ولو طغى عليها غضب لحظي.. هناك طيبة ورقة وحب لا يملكه إلا من عاش حياته يبحث عنهم.

دارت الأيام ووضعتني الظروف في موقف مشابه لدرجة كبيرة لاجدني أول من يهب لمساعدة هذا الشخص رغم الأذى الكبير الذي ألحقه بي لسنوات عدة...!

ربما لو كان هذا الشخص ليس من الدائرة الملاصقة لي ، رد فعلي سيكون مختلفًا..

ليس تخلياً بالتأكيد، ربما كنت سببًا أوسيطا في حل مشكلته ..!

لم اعتد أن أتخلى عمن يستنجد بي... ليقيني أن الإنسان أغلى من أي موقف أو إساءة.. قد أتجنب هؤلاء لكن لا أدير ظهري لهم وقت الشدائد..؟!

عزيزي عمر خورشيد

لم أقص عليك موقف والدي وموقفي للتباهي.

لكن ربما يكون تصرفي إشارة لأحدهم أن "العفو عند المقدرة" أهم من أي حسابات أخرى وقرارات اتخذت لحظة غضب.

"ارحموا عزيز قوم ذل"..!

لا أخفي عليك تصرف والدي أضاء طريقي وأرشدني للصواب في لحظات حرجة ..!

عسى أن تكون رسالتي تلك مرشدًا ودليلاً لأحدهم . يعتبر ما كتبت إشارة كي يحسم أمره..

من يدري...!

عزيزي عمر خورشيد

نستقبل خلال أيام قليله معرض القاهرة الدولي للكتاب

لهذه المناسبة الهامة، ذكرى خاصة، نحن معشر عشاق القلم سواء كتاب أو قراء .

لهذا الحدث رونق وروح خاصة نستقبله بسعادة الأطفال التي تستقبل العيد بملابس جديدة..وأحلام لا حدود لها.

ننتظر أيامه ونحرص على التواجد بها رغم الإرهاق الذي يلازمنا ،إلا انه يظل أهم واكبر حدث ثقافي، نحزن لانتهائه.

أول معرض احضره بصفتي كاتبة، حرصت على أن أذهب إليه كل يوم. لم أفوت أي لحظة فيه بالرغم من أنه يتخلله يوم ميلادي الذي احتفل به مع أسرتي ....!

حرصت على حضور كل أيامه ولم أفوت يومًا .

في اليوم الأخير أمازح الناشر قائلة:

ألا يمكننا أن نأخذ جناحه للبيت رفضًا لفكرة انقضاء أجمل أيام عشتها ككاتبة لأول مرة..ونعيشها كل عام بذكريات أجمل وأكثر عمقاً وتأثيراً.

عزيزي عمر خورشيد

استمعت إلى لحن رصاصتك التي اعشق أذابني اللحن مجددا، فهو منقذي أنا وصديقي الفيلسوف، الذي اخبرني أن اللحن هو سر جمال كل شيء وان به أسرار تخص الروح والقلوب وانك تستحق أن تكون أسطورة الجيتار

أسطورة ملحمية أبدية لأنك جمعت قلوب العاشقين من كل جنبات المعمورة ..

جمعنا حبك وحب لحنك الملحمي ...

عزيزي عمر خورشيد تأكد أن الميدالية ما تزال تزين جيبي وقلب من يحبك مثلي.

كن بخير والى اللقاء

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3472 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع