هذه الأرض صنعت لتحمل قطبي معادلة بلا ثالث؛
بامكانك أن تكون الخير أو الشر،
ظالم أو مظلوم،
جارح أو مجروح،
لا يمكنك أن تكون كلاهما معاً.
في داخل كل منا كلاهما..أجل.
ولكن في الداخل أيضاً كفة أحدهما هي الراجحة فنمثل وجهه..
وجه العالم قبيح جداً ولاتوجد مساحيق تجميل لتغييره سوى قلوب الرحماء!
بالنسبة لي..
لا أستطيع خيانة الأماكن والأشياء والأشخاص التي أحب بالرحيل؛ فلا يكون لشعور عليّ سلطان.
ربما المغادرة قوة يشوبها قسوة،
لكنها بالطبع جرح بالغ لا يمكنني إحداثه.
ربما البقاء جمال يتخلله وفاء لا يمكن انكاره،
إلا أنه قوة تحمل وجلد لا يمكن إغفالها..
أنا هنا دائماً ليس لأنه لا خيار آخر
أنا هنا فقط لأنني أحب.. لأنني أريد.
أبقى لأنني أبداً لا أفلت الأيدي أولاً
أبقى ما بقيّ الحب..
ممتنة لأنني مازلت أحتفظ بكفتي الطيبة راجحة رغم الفخاخ الهائلة من القذارة التي مررت بها ورغم إدراكي الكامل أن هذا العالم لا يستحق.