توجّه إلى مدونة (جدار بيانات المدونات) مرتبة هجائيًا — الرقم يعبر عن الترتيب حسب نقاط الأداء

آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ زيف
  • قصة قصيرة/ إهابُ المطر
  • لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك
  • الواجب علينا كثير
  • قصة بيانو
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع فاطمة البسريني 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
لم يتم اختيار مدونة
⭐ 0 / 5

ــــــــــــــــــــــ 

ليس إلا طفلة صغيرة، بالتدقيق في ملامحها وكأنها نفسها لين وليس هذا المفاجئ بالأمر، فما أشار له أدهم وجعل حلم تكاد تفقد وعيها.. هو ما تحمله لين بين يديها، فلم يكن سوي تلك الزجاجة التي ألقتها حلم في مياة البحر بعد أن وضعت بداخلها الورقة التي كتبها أدهم وتركها بالكتاب داخل الكوفي شوب، والتي حصلت عليها حلم من هناك مع تلك الورقة التي كتبتها بيدها، قبل أن تفيق حلم من تلك المفاجأة كان أدهم يردد تلك العبارة بهدوء «نعم لقد أتيت وعلمت أنكَ موجود، وربما ليس مقدرًا لنا أن نلتقي هنا أحبك وكفى.. حلم عابر»

نظرت حلم لأدهم كالمسحورة أو المغيبة وهي تتساءل

بهمس: كيف؟ ومتى؟ وأين؟

أدهم: أخبرتكِ من قبل أنها ظلت دومًا صورة ناقصة وغير مكتملة حتى وقع ذلك الحادث أمام الكافي شوب، والذي تعرضتُ من خلاله لصدمة عصبية شديدة، مما جعل السيدة فريدة والمحامي يقرران سفري إلى فرنسا وعرضي على طبيبي الفرنسي الذي كان يشرف على علاجي عقب اغتيال رين، وهناك وفي رحلتي الأخيرة إلى فرنسا.. اكتملت الصورة.

 

أدهم وهو ينظر إلى حلم بحبٍ ورجاء: هل يمكننا أن نكمل حديثنا خارج الفيلا؟

حلم: حتى أنا أشعر برغبة شديدة في تغيير، المكان وكم أتمنى لو أسير ولو قليلًا على البحر.

أدهم: ولو لم تمانعي يمكننا خلال ساعتين أن نذهب إلى البحر ونعود في نفس اليوم.

حلم: سأعرض هذا على رهف وفرح وإن وافقوا نذهب على أن نعود في نفس اليوم.

أدهم: لدينا هناك شاليه سيعجبهم كثيرًا، تحدثت حلم إليهم وعرضت عليهم قضاء باقي اليوم بالبحر، فرح لم تمانع ونظرت رهف ناحية أشرف الذي سأل وهو يقول: وهل تشملني هذه الدعوة؟

فأتاه الرد من خلفه عن طريق أدهم الذي قال: بالتأكيد يا سيادة الملازم، على الأقل سنضمن عدم حصولنا على مخالفات.

ابتسم الجميع لدعابته بينما خرج أدهم لتجهيز السيارة. جلس أدهم خلف عجلة القيادة بجانبه أشرف بينما جلست

حلم وفرح ورهف بالمقاعد الخلفية،كان أدهم يسير بسرعة قصوى

وهو يطالع حلم بالمرآة الأمامية، وكان أشرف يختلس النظرات لرهف وتبادله هي تلك النظرات على استحياء بينما انهمكت فرح بقراءة كتاب تحمله معها.

كانت حلم تجلس بجوار النافذةكعادتها دومًا، وكانت عينيها تقعان على الطريق بينما عقلها وخيالها بمكان آخر، فما مر بها في

 

الفترة الأخيرة كان لا يصدق وأحداثه تجاوزت حد الخيال، ربما حتى الآن تشعر أنها مشوشة ولا تدري هل كل ما حدث قد حدث فعلًا؟ أم أنها ستصحو بعد لحظات لتجد ما مر بها لا يمت للواقع بصلة وأنه مجرد حلم عابر، نظرت إلى أدهم وأشرف ورفيقتيها لتنفض عن نفسها ذلك الهاجس، فها هم يشاركونها نفس السيارة في طريقهم إلى الإسكندرية، أغمضت عينيها لتمر أمامها حياتها كومضات من البرق؛ لتضيء وتترك أثرًا على بعض المواقف التي مرت عليها وظلت قابعة ولم ينجح حتى الزمن في محوها، كم تمنت لو اكتملت حياتها بوالديها فهي لم تزل تشتاق لحنو وحب الأم وأمان وعطف الأب، كم مرت عليها لحظات قاسية ودت لو تغيب فيها بأحضان والديها؛ لتترك العنان إلى دموعها.. تلك الدموع التي ظلت حبيسة مقلتيها حتى أصبحت عصية على الخروج فسالت على روحها وقلبها لتدميهما، حقًا هما لم يفارقاها يومًا.. وظلت ذكرياتها معهما لقاءات لم تنقطع.

«أن الذكرى صورة من صور اللقاء(1)»، ولكنه لقاء لا يروي عطش روحها أو يطفىء لهيب مشاعرها، تذكرت أمها بوجهها الباسم دومًا، تذكرت عندما كانت تدفن رأسها في حضنها حتى تنام، «ليس فى العالم وسادة أنعم من حضن الأم(2)»، الأم.. ومن غيرها يستطيع أن يحول الحزن إلى فرح واليأس إلى أمل

 

 

 

والضعف إلى قوة؟ وهل يغني عنها أحد؟ أو يحل محلها أي شخص مهما بلغ حبه أو حنانه؟

«لوكان العالم في كفة وأمي في كفة لاخترت أمي(1)»، لاح لها وجه أبيها وكأنه يعاتبها قائلًا.. وأنا؟ أين أنا؟ أليس لي بقلبك نصيب؟ ابتسمت ابتسامة باهتة وهي مغمضة العينين لتخبره أنه كان الحب الأول في حياتها، وأنه فارس أحلامها، وأنها كانت دومًا امتدادًا له، وأنها لم تشعر يومًا بذلك الأمان الذي كانت تشعر به عندما تذهب لتنام بين يديه.

«لا يغفو قلب الأب إلا بعد أن تغفو جميﻊ القلوب..(2)» كم أفتقدك يا أبي فأنتَ كنتَ دومًا بالنسبة لي الحب الذي لا يخيب وما زال لكَ بالقلب حنين لا ينتهي ولن ينتهي، تنهدت تنهيدة عميقة تنم عن ذلك الحنين الذي يسكنها،كم تمنيتُ لو يسعدا بي وأسعد بهما، كم تمنيت لو أنال شرف برهما ورعايتهما بكبرهما، كم تمنيت أن أرى سعادتهما بي عندما ألتقي بمن يخفق له قلبي، نظرت إلى أدهم والذي كان ينظر إليها بود وحب وكأنه يشاركها نفس مشاعرها، «يقولون أننا لا نعرف أهمية الملح إلا حينما يغيب، ولا نعرف قيمة الوالدين إلا حينما نفقدهما.(3)..»

دعت لهما بالرحمة وأن يجمعها الله بهما في الجنة، عاودت النظر إلى أدهم وهي تتساءل هل حقًا تشعر بي؟ هل تعلم عن كم

 

 

الحيرة التي تعتريني؟ هل تسمع ذلك الضجيج الصادر من قلبي وعقلي؟ للحظات ظنت أن أدهم يردد اسمها بين شفتيه وهو يومئ برأسه إيجابًا، كان أدهم ينظر إلى الطريق أمامه بعينيه فقط بينما قلبه وعقله يأخذانه بعيدًا جدًا.. نعم أشعر بكِ وهل غبتِ عني يومًا؟ أولم أكن حاضرًا دومًا بأحلامك؟ ألم أشاركك كل ألامك؟ ألم تتلاقى أرواحنا وتنتصر على كل القوانين؟ ألم تتخطى حاجز المسافة والزمن؟ كم تساءلت دومًا كيف أنتِ هنا وهناك؟ بعيدة وقريبة؟ غائبة ولكنكِ حاضرة؟

«الإنسان لا يشغل مكانين فى وقت واحد، ولكن قولي لي كيﻒ أنكِ هناك وأنتِ هنا في قلبﻲ في الوقت نفسه(1)»، حتى ما تعانيه من الفقد أنا عشته فأنا مثلك فقدت والدي، حتي سندي وعضدي فقدته، نعم.. فقدت أخي وها هي تشاركني تلك المتاهة ابنة يتيمة قد حُرمت حنان الأم، حتى حياتي كلها ألم تكن عبارة عن رحلة بحث مستمرة عنكِ؟ ألم أختبر الموت أكثر من مرة؟ ألم أقاوم بالحياة على أمل اللقاء؟ ألم أقطع العالم ذهابًا وإيابًا بحثًا عنكِ لأنني آمنت بوجودك؟

«الحب هو أن نحتاج إلى شخص واحد بهذه الدنيا.(2)»

وكأنه كان حوارًا بين عقليهما وقلبيهما، حلم تسأل وأدهم يجيب وهو يسأل وهي تجيب، ظل هذا السؤال قائمًا بينهما وكأن روحيهما تسبح بالفضاء اللامتناهي، لم يقطع هذا السﺆال سوى

 

 

صوت رهف وهي تقول متسائلة: لا أدري هل سيصدقني أحد إن استعنت بتلك الأحداث التي مرت علينا برسالة الماجستير أم لا؟ «العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يﺆمن بها.(1)»

فرح: سأتحدث عن نفسي إن لم أر بأم عينيَ ما كنت صدقت، في النهاية تظل عقولنا أسيرة لما تراه أعيننا.

حلم: تظل الروح سر من أسرار الخالق يرسلها ويمسكها متى شاء ولا يعني أبدًا عدم رؤيتنا لشيء عدم وجوده.

أشرف يخبر الجميع بالسيارة أنهم قد وصلوا: وها نحن أخيرًا قد وصلنا فحمدًا لله على سلامتكم

نزل الجميع من السيارة،كان النهار قد انتصف وقرص الشمس يبدو مشرقًا وأشعته تلقي بحممها على ماء البحر وكأنها تخفف من حدتها، قام أدهم بفتح الشاليه لهم وهو يستأذنهم لإحضار بعض المشروبات، وهنا طلب منه أشرف الذهاب معه.

دلفت حلم وفرح ورهف إلى داخل الشاليه وجلسوا بالردهة قرب النافذة التي تطل على البحر مباشرةً.

رهف: تعلمون أن أشرف سيأتي مع أهله الإسبوع المقبل لمقابلة والدي والذي رحب به بعد أن أخبرته عنه.

فرح: يبدو أنه شاب محترم وراقي، وهو يحبك.. قد بدا ذلك في عينيه أتمنى لكِ السعادة.

 

 

 

 

حلم وهي تبتسم: عليكِ أن تشكريني فأنا كنت سببًا قدره الله للقاءكما.

رهف: حسنًا سأشكرك فيما بعد، ولكن لي رجاء عندكما. فرح: وما هو؟

رهف: أعتقد أن كلانا يعلم أن أدهم سيطلب الاقتران بحلم، وأنتِ يا فرح يمكنك إقناع عبد الله خطيبك أن يكون زفافنا بيوم واحد، بعد أن تقنع حلم أدهم بذلك.

حلم وهي تخفي رأسها بين يديها ودمعة نجحت في اختراق حدود عينيها وبصوت واهن لا يكاد يغادر شفتيها: لن أتزوج من أدهم....

يتبع

أحدث الموثقات تأليفا

الواجب علينا كثير

مدونة اشرف الكرم

الكاتب: م. اشرف عبد الصبور الكرم

رقم التوثيق: 30109

عدد المشاهدات: 5

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الذي يضعُ الوسادةَ للعابر

مدونة سحر حسب الله

الكاتب: سحر حسب الله عبد الجبوري

رقم التوثيق: 30106

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 2-12-2025


همس الضوء

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30105

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


تاميكوم… منصة تتنفس الإبداع والشفافية

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30104

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


ريفيو لرواية فانتازيا للكاتبة رحاب منصور

مدونة هند حمدي

الكاتب: هند حمدي عبد الكريم السيد

رقم التوثيق: 30103

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك

مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 30110

عدد المشاهدات: 3

تاريخ التأليف: 1-12-2025


يعشقن الورود

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30107

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


كتب التراث بين التلخيص والاختصار 

مدونة خليل السيد

الكاتب: د.خليل السيد خليل محمد

رقم التوثيق: 30094

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


سرب الصمود: قافلة تشق عباب الطوق

مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 30093

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 1-12-2025


اعرف هويتك 

مدونة غازي جابر

الكاتب: غازي جابر البشير زايد

رقم التوثيق: 9909

عدد المشاهدات: 14

تاريخ التأليف: 1-12-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ايمن موسي
6↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
7↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↑1الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-3الكاتبمدونة آمال صالح
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑37الكاتبمدونة اسماء خوجة173
2↑36الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 149
3↑35الكاتبمدونة اسراء كمال233
4↑20الكاتبمدونة حسين العلي93
5↑19الكاتبمدونة محمد خوجة67
6↑19الكاتبمدونة سلوى محمود167
7↑18الكاتبمدونة جلال الخطيب131
8↑12الكاتبمدونة منى كمال206
9↑8الكاتبمدونة محمد كافي88
10↑6الكاتبمدونة سحر أبو العلا39
11↑6الكاتبمدونة نجلاء لطفي 52
12↑6الكاتبمدونة جاد كريم197
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم621
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب366841
2الكاتبمدونة نهلة حمودة224888
3الكاتبمدونة ياسر سلمي203590
4الكاتبمدونة زينب حمدي179517
5الكاتبمدونة اشرف الكرم147974
6الكاتبمدونة مني امين121091
7الكاتبمدونة سمير حماد 119398
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين110729
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي110054
10الكاتبمدونة آيه الغمري106045

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

6284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع