أُوّاهُ...ثم أُوّاهُ
أُوّاهُ يا قول الزور
كم اثلجتَ صدري وزِدتَ في غروري
وخرَبتَ بيوت الأخرين
...
أُوّاهُ يا كلمةَ الحق
كمْ كشفتِ حقيقتي
وكمْ باتَ قائليها علي أعتاب
رضا الله
....
أُوّاهُ يا كلمات المجاملة
جعلتينني انتفخ بالغرور
وصدّقتُ نفسي بأني
استحقّ التكريم
وجعلتِ قائليها يضحكون
منّي ويضحكون علىّ
....
أُوّاهُ يا سُخريّتي من
الفقير والسائل والمحروم
واليتيم والمقطوع من شجرة
بينما دعواتهم تدق ابواب
الله لينتقم
منّي
...
أُوّاهُ يا صلاتي وركوعي
وانتم تلعنوني وانا
صائم
فلا قلبي ولا ضميري
ولا حتي فؤادي
فيهم غير
النفاق
...
أُوّاهُ يا ظلمة الليل
أَختبئُ فيكَ أَسرقُ
اعراض الناس واتلذّذُ
بفواجعِ القدرِ فيهِم
وكأنّني بعيدٌ عن
المصائب
....
أُوّاهُ ياظلمةُ القبرِ
الذي أعيشه وحدي
وتفوح رائحتي العفِنةُ وتهرُبُ
منها الانسان
والحيوان
....
أُوّاهُ يا مصحفي
كمْ ركنتُكَ علي الرّفِّ
حتي غطّي الترابُ
غلافَك
اَخُذَكَ فقط لأحلِفَ
عليهِ بالزُّور
...
أُوّاهُ يا أنا صاحبِ
الأُبَّهة وخربانٌ من
الداخل ...وحذائي
يلعنُني لِثِقَلِ اقدامي
عليهِ
...
أُوّاهُ ياعُمري
الذي قضيتُهُ
مثلَ الكلبِ
(ان تحمل عليهِ يلهثُ وان تتركه يلهث ) ١٧٦ الاعراف