منذ ايام مضت كثر الهرج علي اجهزة التواصل وعلا صوت بعضهن بتجليات وابداعات لم اسمع بها وهجمات شرسة ضد الرجال وانا منهم .....لذا هربت بجلدي الي المطبخ ولبست المريلة وقشرت البطاطس والبصل وعصرت الطماطم (وللعلم لدي خبرة بعيدة المدي في الطبيخ) وقد لمحتني ام محمد بعدما سمعت اصواتا غريبة في المطبخ وفجأة وجدتها امامي فارتعدت مفاصلي وأديت لها التحية العسكرية(فقد كنت ضابطا سابقا في الجيش )....لكنها لوحت لي باصابع يدها اليمني بما يعني ان بعض صماويل المخ بها خلل !
.....فاصطحبتني برفق واحضرت لي كوبا من العصير لا اعرف ما هو ...ثم بدأت نفسيتي تهدأ رويدا وشرحت لها الموقف بما لا يتنافي مع الشرع في مسألة الطبيخ!
....فمنذ ملايين السنين خلق الله سبحانه وتعالي أدم من الطين يعني من التراب والماء والمولي سبحانه هو الذي اسماه أدم وخلق امنا حواء من أدم (يعني من جسم حي) لذا اطلق عليها العلماء أسم حواء (من الحياة)
....والطريف في الامر ان هناك في بعض الأراء والمذاهب اختلافات حول الطهارة من بول الاطفال الرضع سواء ذكر او أنثي علي ملابسنا فالولد لان اصله من ماء وطين فبوله ليس نجسا ويت تطهيره فقط برش المكان بالماء ...اما البنت لان اصلها من لحم ودماء مثل امها حواء فبولها نجسا ويتم تطهيره بغسل المكان بالماء ....والله اعلم
..........تلك هي ابداعات الخالق سبحانه عندما خلقنا بعدما خلق الكون ..
ولما كان أدم وحيدا وخائفا من كون لا يعرفه خلق الله له ما يؤنسه ويتاَلف معه
(ومن اَياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لاَيات لقوم يتفكرون)٢١ الروم
.....لاحظوا يا سادة ان الله يقول للرجال(خلق لكم) يعني من أجلكم....يعني عشان خاطركم ...خلق زوجات لكم ولم تقل الأية الكريمة ...خلق معكم او خلق فيكم ..او خلق مثلكم
...اظن اخوتي في الله ان كلمة (لكم) مفهومة المعني لا تحتاج لتفسير !!
الأية الكريمة مزدحمة بوافر من تبادل المنفعة والعلاقات والمشاعر الفياضة التي تغشي الزوجين ...وعطاء المرأة عطاء رائع لا يجب تدنيسه بأراء شاذة من سيدات يعانين من لخبطة هرمونية بعد سن اليأس
ويقلن ان الشرع لم يأمر بكذا او كذا ! ألم يقرأن كلمة (خلق لكم) في القرأن الكريم !
وكلمة(لتسكنوا اليها) يعني الالفة وكلمة (مودة ورحمة) يعني الحب بلغتنا والرحمة التي تعني التماس الاعذار لما هو فوق التحمل ....هذه هي الوصايا الربانية لنا نحن البشر
...لا يمكنني ان انكر ان بعضا من النساء من هن بمائة رجل ربت وكبرت (في ظروف قاهرة )ابناء يشار اليهم بالبنان
.....
..اخوتي وابنائي واحفادي تعالوا معي الي سيدنا ابراهيم الخليل عندما كان يعيش مع زوجته سارة في فلسطين ولم تنجب زوجته بينما زوجته هاجر تعيش مع ولدهما اسماعيل في مكة علي بعد مئات الكيلومترات بينما اسماعيل صبيا في الرابعة عشرة من عمره ويعيش ابن اخيه النبي لوط علي بعد عشرات الكيلومترات في سدوم بالاردن
....ومر علي النبي ابراهيم عليه السلام مجموعة من الملائكة في صورة رجال اغراب عن المنطقة وبشروه بان زوجته ستنجب له بينما كانت عجوزا عقيما في عمر يقترب من المائة عام وهو فوق المائة بعشرين عاما ! ....قبل ان يتعرف عليهم احضر لهم عجلا مشويا(حنيذ)
قامت بشوائه زوجته ....ولم تقل له يابوخليل انا ست عجوزة وانت حر مع ضيوفك !
ولكن القرأن الكريم قال عنها كانت (قائمة ) يعني واقفة لخدمة ضيوف زوجها من وراء ساتر ومتابعة للحوار الدائر بين الخليل وضيوفه( الملائكة)
(ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشري قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيذ ..فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا ارسلنا الي قوم لوط ...وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب)٦٩..٧٠..٧١ هود
....
وامرأته قائمة يعني واقفة من وراء ستار وضحكت من البشري الغريبة لكونهما عجوزين وهي عقيم
...كان رسولنا يساعد زوجاته في معظم امور البيت بكل تواضع ولم نسمع انه صلي الله عليه وسلم طبخ وجهز الطعام لاهل بيته
....ووصايا ربنا بالمودة والرحمة نفذها رجال كثر خدموا زوجاتهم عند مرضهن وعند ولادتهن في ظروف صعبة وقاموا بعمل المرأة والرجل معا !
...انها البيوت التي تذكر الله كثيرا ياسادة
1
-1
