في طفولتي وصباي كان
يلفت نظري سير بعض
الرجال والنساء
عصر كل يوم خميس
علي الاقدام وعلي ظهور
الحمير
.....
في طريقهم الي منسوب
صاحب الزار الشهير.
علي بعد ما يقرب من..
مايقرب من عشرة كيلومترات
.....
وفي صباح الجمعة
يعودون مسرورين
....
ما الذي جري ؟!
كانت امي رحمها الله
تقول لي
(يابْني راحوا يتفكوا شوية)
....
كأن القضية هي الانفكاك مما
هم فيه من مضايق حياتية
ونفسية
....
طبعا هذا التحليل لم
يخطر علي بالي ايامها
فقد كنت محدود الفكر
بحكم السن
....
كان النسوة يذكرن لأمي
كيف كان منسوب يتمايل
وهو ينشد
(يا سفينة البحر يا عوامة )
مع موسيقي الناي وكن يتمايلن
مع احساس بالراحة الجسدية
والنفسية
.....
وفي شبابي
رأيت ما يشبه الزار
في مولد السيد البدوي
ومولد الحسين رضي
الله عنه.....
لكن بمنطق اَخر وهو
(في حب الله)
....
والحقيقة كما يقول المثل
(مولد وصاحبه غايب)
...
والمفترض ان يكون لصاحب
المولد وجود فيما يشبه
ندوات يتباري فيها اصحاب
الفكر في التحلي بصفات
المسلم الحق
....
وقد قرأت في الصوفية
ووجدتني كمن يقرأ في
متاهات
....
والصوفية بكل بساطة
هي صفاء الروح وانت
مشمول برضا الله
...
وفي الحديث المشهور
لحبيبنا محمد صلي الله
عليه وسلم
(سبعة يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل الا ظله )
تجد واحد من السبعة
(رجل ذكر الله خاليا ففاضت
عيناه)
خاليا يعني في خلوة بينه
وبين الله فانهمرت دموعه
هذا هو التصوف بعينه !!
....
وانت ومعك المصحف
يخاطبك القراَن بالعقل
والوجدان بعيدا عن الهلوسة
والدروشة
ويخبرك عن التصوف
بالعقل والقب
....
فعندما يحجر عليك عقلك
ويمنعك مما تدعو اليه
نسفك
(هل في ذلك قسم لذي
حجر ) ٥ الفجر
...
وعندما ينهاك عقلك عن
القبائح بلفظ النهي (جمع)
نهية
(لاَيات لأولي النهي ) ٥٤ طه
...
وعندما يكون عقلك خالصا
من الشوائب وهو نوع راق
من القلوب بمعني اللب وهو جوهر الانسان
(ولكم في القصاص حياة يا
أولي الالباب)١٧٩ البقرة
....
والتصوف عندما يكون قلبك
مطمئنا بمعية الله
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
٢٨ الرعد
...
والتصوف ألا تنس وقوفك
ام الله وحدك
( وكلهم اَتيه يوم القيامة فردا )
٩٥ مريم
...
والتصوف ان تستقيم بلا اعوجاج كما امرك الله
(فاستقم كما أمرت)١١٢ هود
...
وأن تتبع تعاليم نبيك محمد
صلي الله عليه وسلم
(وما اَتاكم الرسول فخذوه
وما نهاكم عنه فانتهوا) ٧ الحشر
...
ودمتم ودمنا مع الله
ومع كتاب الله
ومع رسول الله






































