في كل شيء أحب الجدة والطزاجة والتجريب، حتى في القراءة وفي الكتابة أبحث عن الجديد والمجددين وأسعى أن أكون منهم
إلا شيئين
القهوة والسيارة
قهوتي إن استقر مزاجي عليها تصير صديقتي، والأصدقاء لهم وفاء.
والسيارة/الدابة.. أشعر أنها ليست جمادًا، بل إن لها رد فعل لفعل سائقها، ولحبه أو غضبه منها.. هي علاقة تشبه الزواج، فليس فيها الملل إلا من خائن.
أول سيارة قدتها كنت حين أقول لها يبدو أن أيامك معي انتهت، أجدها تنضبط لأسبوع.. فعليًّا فقط باللوم: "وبعدين بقى ع الصبح". كان طبعها يشبه امرأة تعتدل إن شد عليها زوجها.
هل أخبركم بأمر عجيب؟ حين تركتها ليد صديق كي يحركها في غيابنا وسافرنا إجازة.. انتحرت السيارة!
فعليًّا كان وصف ما حدث منها مع الصديق التونسي الرشيد لا يوصف إلا أنها انتحرت، وسبحان من نجاه منها.
سيارتي الحالية تصيبها الشيخوخة مزامنة مع صاحبتها، لكن الود بيننا قائم. أشعر بزمجرتها حين يقودها زوجي ويضايقه ضعفها، أقول له هي مثل زوجك، فالطف بها تمنحك ما تستطيعه، فما عادت شابة.
تلك السيارة، فأما القهوة..
حتى الآن لا أستبدل الجيموكا بلاتنيوم، أطحنها يومًا بيوم وأشم رائحتها طازجة. نفس الشركة أهدوني آخر مرة عينة من منتج جديد، قهوة تركية، لا أملك إلا القول بأنها ممتازة.. أكتب الآن وبجانبي فنجاني الثاني منها، ولكنني أبتسم وأخبرها أني لا أعدها بالوفاء، فرغم أنها ممتازة فعليًّا إلا أن كل رشفة تمر في حلقي على همسة تسألها لماذا تغيرين على مكان صاحبتك البلاتنيوم، لا يصح هذا بين بنات شركة واحدة
هذه بعض ثرثرة لا أكثر، تصبيحة على الطيبين..
فصباح الخير عليكم يا طيبين.. وحدكم دون من لا يؤثرون الطيب.





































