تلك السيدة بالجوار حزينة للغاية..
"أنا بتهان وبتضرب ومش مهم ماليش اي اعتبار ولا لازمة؟"
"هي بتضحك في وشك وانت ابنها الحلو حبيب قلبها البار، وانا اللي بتبهدل"
السيدة كانت تبكي، وتتكلم بنبرة هادئة معاتبة، لكن علا صوتها بعض الشيء ووصلني
هي تخدم حماتها التي تكاد تكون فاقدة الإدراك نتيجة للشيخوخة منذ سنوات، لكن التعب هدها وتصرفات حماتها تعدت الاحتمال
الآن وقد فقدت القدرة على المواصلة، لن تجد إلا من يقول لها "معلش ست كبيرة"، "هي مش مدركة للي بتعمله ومش قاصدة تؤذيكي".. فماذا تفيد تلك الكلمات؟
ستجد شخصا وقحا يلبس عمامة الدين ويخبرها أن من حقها ألا تخدم أمه ومن حقه أن يتزوج عليها من تخدمها
والحقيقة، أنه فعلا من حقه أن يأتي بخادمة مجانية لأمه تحت مسمى الزواج، يستفيد منها الخدمة وبالمرة ممارسة الجنس بالمجان.، طالما وجد من تقبل بالعمل والجنس مقابل لقمتها
والحقيقة أن السيدة الحرة لا يؤذيها أن يكون لزوجها جارية مستعبدة غرض إحضارها هو الخدمة ولا مانع من التسلية الجنسية المجانية بالمرة
والحقيقة أيضا أن تكلفة خادمة لأمه تعين زوجته الفاضلة أرخص كثيرا من الزواج من زوجة أخرى ولكن الأخلاق الواطية على الدوام تدفع صاحبها إلى كراهية صاحب الفضل بدلا من تقديره، فيحمل رغبة جحوده والتقليل من فضله وصولا لتهديده
ألا لعنة الله على الجاحدين ، اللهم سلط عليهم جحود الأرض والزمن
واللهم جبرانك لتلك السيدة الحزينة بالجوار