الكاتب الفائز يوسف حسين

ألف مبروك فوزك بالجائزة الكبيرة

لم تصادفني كتابتك من قبل، وبالطبع يهمني الاطلاع عليها

سبقك مرسي ككاتب شاب غير معروف يفوز بحائزة ولاقى احتفاء زملائه، فقرأت ما كتب للفوز، ورأيت فيه نقائص ما كنت أمررها لو حكمت في المسابقة.. فكان اختياري السكوت، فالوقت وقت الفرح 

قد أجد روايتك وقد أجد فيها عيوبا.. لن أخبرك بها الآن بالتأكيد

في تراثنا تلك الحكاية عن الذي سأل في الجنازة من الذي توفَّى فصادف سؤاله رجلا عليما باللغة فأجابه: الله

فضربه الناس بالأحذية

الإجابة صحيحة فقد توفاه الله والميت تُوُفيَ، حيث الفعل مبني للمجهول

لكن المقام ليس للمقال

الكاتب الفائز يوسف حسين

دع مرضى الشهرة يموتون كمدا بتجاهلك

أخطأت كثيرا أن كلفت نفسك ردا

بعض الناس للأسف تظل عقدة أن الأسطى يجب أن يضرب الصغار مسيطرة عليهم مهما امتلكوا لغة وسردا دون ثقافة وارتقاء

هل أحكي لك عن نقده لرواية رائعة واسعة الأفق بأكثر مما يحتمل عقله المنغلق؛ التفاحة الأخيرة لسونيا بوماد، إذ قال ما معناه مابتكتبش جنس ليه

تلك الرواية من أجمل ما قمت بتحريره من مئات الروايات، والجنس فيها يكفي المواقف فيها ويجسد القضية الكبيرة؛ العنصرية، ولكن قالها بنفسه من قبل أنه إذا وجد كتابة جيدة تنهشه الغيرة ولا يتحدث عنها، أو يبحث فيها عن نقيصة

لن أزيدك عنه، فحقيقةً من يخسر الإنسان في نفسه راضيا من أجل التريند أنه شيء لا يستحق ذكره.. أردت فقط الحديث إليك أنت، وألا تنشغل بأمثاله، وهم كثيرون في صور مختلفة، وإن كان هو أكثرهم فجاجة، فليس أكثرهم خبثا وإيذاءً، فالإيذاء في هذا المجال يثقل الهواء إن تنفسته ويهدم صدرك أكثر من كوفيد

فارمهم كلهم وراء ظهرك واكتب..

وأقول لك شيئا عظيم المنفعة.. لا تجعلهم يجرونك للشهرة بالتراشق.. نعم، إنهم يجلسون معا على المقهى ويتفقون سأسبك الآن وترد وتسبني، ويهيجون الناس بينما يشربون الشاي (حقيقة وليست تشبيها)

كفى بالمرء إثما أن تحدث صاحبك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب.. 

وغير ذلك الكثير من مبادئ الناس المحترمين

ولأنها مبادئ المحترمين فقط.. اعتزل ما يؤذيك وافرح بفوزك

واترك للبكبورت ما للبكبورت ..