توجّه إلى مدونة (جدار بيانات المدونات) مرتبة هجائيًا — الرقم يعبر عن الترتيب حسب نقاط الأداء

آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ زيف
  • قصة قصيرة/ إهابُ المطر
  • لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك
  • الواجب علينا كثير
  • قصة بيانو
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع فاطمة البسريني 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
لم يتم اختيار مدونة
⭐ 0 / 5

في أعماق غابةٍ خضراء مورقة، حيث تنساب أشعة الشمس بين أغصان الأشجار الكثيفة، عاش عصفور صغير يُدعى زفير. كان زفير يتميز بريشٍ أزرق يميل إلى الخضرة، يلمع حين تلمسه أشعة الصباح الأولى، وعينين تلمعان بفضول لا ينتهي. كان يحب الغناء منذ أن بدأ يتعلم الطيران، لكن قلبه كان دائم التطلّع إلى ما وراء حدود الغابة التي نشأ فيها.

بذرة الحلم

في مساءٍ دافئ، جلس زفير على غصن عالٍ يُطل على سهلٍ فسيح. راقب الأفق البعيد، حيث كانت الشمس تغرب، مخلفةً وراءها لوحة من الألوان المتدرجة بين البرتقالي والذهبي والأرجواني. قال في نفسه بصوت مسموع:

"ما الذي يوجد خلف تلك الجبال؟ هل هناك غابات أجمل من غابتنا؟ هل تعيش طيور أخرى لا تشبهنا؟"

سمعته سنونوة صغيرة تدعى لونا، كانت تجلس على غصن قريب، فأجابت مبتسمة:

– "ولِمَ تسأل يا زفير؟ ألسنا نملك كل ما نحتاج إليه هنا؟ طعامنا وفير، وأعشاشنا دافئة، وأغنيتنا تُسمع كل صباح!"

أطرق زفير رأسه قليلاً ثم قال بحماس:

– "لكن العالم واسع يا لونا! لابد أن هناك عجائب لم نرها بعد، أما تشعرين أن أجنحتنا صُنعت للطيران أبعد من حدود هذه الغابة؟"

ضحكت لونا وقالت:

– "ربما... لكنني أخشى أن أذهب بعيدًا ولا أستطيع العودة. الغابة بيتنا، وأحب أن أبقى قريبة من مكان أعرفه."

ظل زفير صامتًا، لكنه شعر بأن حلمه يكبر داخله، وأن الوقت سيأتي حين لن يستطيع مقاومة رغبته في الانطلاق.

مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، قرر زفير أن يزور البومة الحكيمة، البروفيسور هوت، الذي كان معروفًا بين سكان الغابة بمعرفته الواسعة بالأماكن البعيدة. وجد زفير البروفيسور يجلس على فرع ضخم لشجرة بلوط قديمة، يتأمل ضوء الشمس المتسلل من بين الأغصان.

قال زفير بتحية مهذبة:

– "صباح الخير أيها البروفيسور، هل تسمح لي بالتحدث معك؟"

فتح البروفيسور هوت عينيه الواسعتين ببطء، وردّ بصوته العميق:

– "بالطبع يا زفير، اجلس هنا بجانبي. ماذا يشغل بالك؟"

تنهد زفير وقال بشغف:

– "أريد أن أرى العالم يا بروفيسور. أريد أن أطير فوق الجبال والأنهار، وأزور أماكن لم يرها أحد من قبل. لكنني... لا أعرف إن كنتُ مستعدًا."

ابتسم البروفيسور هوت وقال بحكمة:

– "العالم يا بني مليء بالعجائب والمفاجآت، لكن الرحلة الحقيقية تبدأ في داخلك، قبل أن تبدأ في السماء. هل قلبك مستعد لمواجهة الخوف؟ هل جناحاك قويان بما يكفي للطيران طويلاً؟ وهل تعرف أن المغامرة ليست دائمًا سهلة؟"

أومأ زفير بحماس:

– "أعرف أن الأمر سيكون صعبًا، لكن حلمي أكبر من خوفي!"

ضحك البروفيسور وقال:

– "إذن اذهب يا صغيري، وحين تعود، ستخبرنا بما رأيت. لكن تذكر... مهما بدت الأماكن بعيدة وجميلة، هناك دائماً مكان واحد يعود إليه القلب... الوطن."

شعر زفير بحرارة كلمات البروفيسور تسري في قلبه، لكنه لم يدرك بعد معناها الكامل.

عاد زفير إلى عشه وهو يشعر بمزيج من الحماس والخوف. طوال الليل لم يغمض له جفن، كان يتخيل الجبال العالية، والأنهار المتلألئة، والطيور الغريبة التي سيقابلها. قبل الفجر بقليل، جهّز نفسه للرحيل. لم يحمل شيئًا سوى جناحيه الصغيرين وحلمه الكبير.

وقف على غصنٍ مرتفع، نظر إلى الغابة التي عاش فيها منذ ولادته، ثم همس بصوت خافت:

"سأعود إليكِ يا غابتي... لكن عليّ أن أرى العالم أولاً."

ومع أول خيوط الشمس، رفرف زفير بجناحيه بقوة، واندفع نحو الأفق، تاركًا وراءه كل ما يعرفه، ومتجهًا نحو مغامرة ستغيّر حياته إلى الأبد.

رفرف زفير بجناحيه الصغيرين بقوة، مرتفعًا فوق قمم الأشجار التي كانت تحيط بغابته، حتى بدت له وكأنها بساط أخضر ممتد لا نهاية له. لأول مرة يرى العالم من هذا العلو، فتأمل الأفق البعيد بانبهار. كانت الشمس قد ارتفعت قليلًا في السماء، وأطلقت أشعتها الذهبية على الأرض، فبدت الطبيعة كأنها لوحة مرسومة بألوانٍ دافئة.

بعد ساعات من الطيران، ظهرت أمامه سلاسل جبلية شاهقة، قممها مغطاة بالثلوج البيضاء، تلمع تحت أشعة الشمس وكأنها تيجان ماسية. شعر زفير بالخوف قليلًا من الرياح الباردة التي ضربت جناحيه، لكنه قاومها بإصرار.

وبينما كان يحلّق حول الجبال، لمح نسورًا ضخمة تحلّق في حلقات واسعة فوق القمم. اقترب أحدها منه، كان ضخم الجثة، له ريش بني غامق وعينان حادتان. قال بصوت عميق:

– "إلى أين تطير أيها العصفور الصغير؟ هذه الجبال ليست مكانًا سهلًا لرحلة كهذه."

رد زفير بثبات رغم خوفه:

– "أنا في مغامرة لاكتشاف العالم، وأريد أن أرى كل ما يمكنني رؤيته!"

ابتسم النسر الكبير قائلًا:

– "الشجاعة جميلة، لكن عليك أن تتعلم التوازن. في هذه القمم، من يحلّق عاليًا بلا وعي قد يسقط في الوادي السحيق."

شكر زفير النسر على نصيحته، وأكمل طريقه بحذر أكثر، متذكرًا أن الشجاعة يجب أن يرافقها حكمة.

بعد أن عبر الجبال، وجد نفسه أمام وادٍ فسيح يفيض بالخضرة، تتخلله أنهار صافية تعكس زرقة السماء. في وسط الوادي، أشجار شاهقة ذات أوراق ضخمة، وزهور عملاقة تبث رائحة عطرة كأنها عطور مخفية.

على إحدى الأشجار، شاهد زفير طاووسًا يفتح ريشه المزركش بألوان زاهية تلمع كالأحجار الكريمة. اقترب منه وقال بإعجاب:

– "يا له من ريش بديع! لم أرَ مثله في حياتي."

رد الطاووس بصوت متباهٍ:

– "بالطبع لم ترَ، فلا أحد يملك جمالًا مثلي. كل من يمر هنا يتوقف ليمدحني."

شعر زفير ببعض الضيق من غرور الطاووس، لكنه قال بلطف:

– "الجمال هبة رائعة، لكن أليست الأفعال هي التي تجعلنا مميزين أكثر من مظهرنا؟"

ضحك الطاووس باستهزاء:

– "الأفعال؟ وماذا تفعل الطيور الصغيرة مثلك؟"

ابتسم زفير وقال:

– "ربما لا أملك ريشك البديع، لكنني أملك حلمًا كبيرًا أتبعه، وشجاعة تجعلني أواجه المجهول."

تأثر الطاووس قليلًا بكلماته، لكنه لم يُظهر ذلك. أما زفير فتابع رحلته مبتسمًا، وقد تعلّم درسًا جديدًا: "القيمة الحقيقية ليست في المظهر، بل في الشجاعة والسعي وراء الأحلام."

بعد أن ودع زفير الوادي الأخضر، تابع طيرانه حتى بدأ الهواء يزداد رطوبة، ورائحة المطر تعبق في الأجواء. ظهرت أمامه غابة كثيفة مغطاة بسحابة بيضاء خفيفة، تنهمر فوقها قطرات المطر كحبات لؤلؤ. الأشجار هنا ضخمة للغاية، وأوراقها عريضة تتلألأ بالماء.

بين الأغصان، كان هناك ضجيج حيوي؛ طيور ملوّنة، وضفادع تصدح بأصوات متناغمة، وحشرات تصدر ألحانًا غريبة. شعر زفير بدهشة وسعادة، لكنه كان حذرًا من الأمطار الغزيرة التي جعلت الطيران أكثر صعوبة.

بينما كان يحاول الاحتماء تحت غصن ضخم، رأى طائر طنانًا صغيرًا، رغم المطر، يرفرف بجناحيه بسرعة مذهلة وهو يمتص رحيق زهرة حمراء زاهية. ناداه زفير:

– "أما تخاف المطر يا صديقي؟ ألن يثقل جناحيك؟"

رد الطائر الطنان بابتسامة خفيفة:

– "لا وقت للخوف حين يكون أمامك عمل تحبه. المطر جزء من رحلتي اليومية، ولولاه ما نبتت هذه الزهور التي تمدني بالرحيق."

فكر زفير في كلامه، ثم قال:

– "إذن الدرس هو أن نتعلم التكيف مع الظروف لنحقق أحلامنا؟"

أومأ الطائر الطنان قائلًا:

– "بالضبط. الشجاعة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى مرونة وصبر."

ابتسم زفير وأكمل رحلته بين الأشجار حتى خرج من حدود الغابة الممطرة، حاملاً درسًا جديدًا عن التكيف والمثابرة.

بعد أيام من الطيران عبر السهول، ظهرت أمامه صحراء شاسعة تمتد بلا نهاية، رمالها ذهبية تلمع تحت وهج الشمس الحارقة. لم يجد مكانًا للراحة سوى على تلة رملية مرتفعة، وهناك شعر بالعطش والإرهاق.

وبينما كان يستعد لمتابعة الرحلة، رأى سلحفاة عجوزًا تتحرك ببطء شديد فوق الرمال، تاركة أثرًا خلفها. اقترب منها وقال:

– "مرحبًا أيتها السلحفاة الحكيمة، أليس السير في هذه الحرارة مرهقًا؟"

ابتسمت السلحفاة وقالت بهدوء:

– "بالتأكيد يا بني، لكن لكل خطوة هدف، ولكل تعب ثمرة."

جلس زفير بجانبها يستريح وسألها:

– "لكن ألا تشعرين أن سرعتك بطيئة جدًا؟ ألا ترغبين في الطيران مثلي؟"

ضحكت السلحفاة قائلة:

– "لو حاولت الطيران لسقطت، ولو حاولت أنت السير مثلي لتعثرت. لكل منا هبة خاصة. المهم أن نعرف كيف نستخدمها للوصول إلى غايتنا."

تأمل زفير كلماتها وقال:

– "إذن الدرس هو أن نرضى بما نحن عليه، ونسعى بقدراتنا لا بقدرات غيرنا؟"

أومأت السلحفاة بحكمة:

– "نعم، لأن المقارنة سرقة للفرح، والرضا جناح يطير بك أبعد مما تتصور."

شكرها زفير، وأكمل طيرانه فوق الصحراء حتى بدأ يرى في الأفق واحات خضراء تلوح كبقع أمل وسط البحر الرملي الممتد. شعر أن رحلته تزداد عمقًا، وأن قلبه صار أغنى بالمعرفة من أي وقت مضى.

بعد أن اجتاز زفير الصحراء الذهبية وودّع السلحفاة الحكيمة، تابع طيرانه لأيامٍ عدّة. كل يوم كان يحمل معه مشاهد جديدة، لكن شيئًا مختلفًا بدأ يلوح أمامه: أضواء صغيرة في الأفق، تزداد لمعانًا كلما اقترب. كانت تلك هي المدن التي لم يرَ مثلها من قبل.

من علو شاهق، شاهد زفير شوارع مضيئة، ومبانٍ عالية تلامس الغيوم، وجسورًا تمتد فوق أنهار لامعة كالفضة. بدا له الأمر وكأنه ينظر إلى عالمٍ آخر مليء بالحركة والحياة.

على أطراف المدينة، كان هناك برج حجري قديم يطل على الشوارع. فوقه وقف غرابان كبيران يراقبان المشهد من علٍ. اقترب زفير بحذر وقال:

– "مساء الخير، هل تسمحان لي بالوقوف هنا قليلًا لأرى المدينة بوضوح؟"

أجابه أحد الغربان بصوت خشن لكنه وديّ:

– "بالطبع، لكن حاذر أن تقترب من البشر كثيرًا. عالمهم مزدحم، وقد يخطئون في فهمك."

جلس زفير إلى جوارهما وسأل:

– "لماذا تراقبان المدينة من بعيد؟ أليست مليئة بالأشياء المثيرة؟"

قال الغراب الآخر:

– "نراقب لأننا نتعلم. البشر ماهرون في البناء والابتكار، لكنهم أحيانًا ينسون جمال الطبيعة التي جاءوا منها. نحن نُذكّر أنفسنا بأن التوازن هو سر الحياة."

شعر زفير بأن هذه الحكمة عميقة، فسأل:

– "هل يعني ذلك أن المغامرة الحقيقية ليست فقط في الاكتشاف، بل في فهم معنى ما نراه؟"

أجاب الغراب الأول:

– "بالضبط. ليست كل العيون مبصرة، وليست كل الرحلات تمنح الفهم."

دخل زفير إلى قلب المدينة في الليل، حيث كانت الأضواء تنعكس على النوافذ كالنجوم. هناك التقى بمجموعة من العصافير الرمادية الصغيرة تجتمع حول نافذة مضيئة لمخبز يعبق برائحة الخبز الطازج.

قالت إحدى العصافير بزهو:

– "هنا نجد الطعام بسهولة، لكننا نتقاسمه دائمًا. من يأخذ أكثر من حاجته يترك الآخرين جائعين."

تساءل زفير:

– "وهل لا تحدث مشاجرات بينكم؟"

ابتسمت العصفورة:

– "التعاون يجعلنا أقوى. لو تنازعنا لخسرنا جميعًا، لكن حين نتشارك نصبح أسعد."

فكّر زفير في الأمر طويلاً، وأدرك أن التعاون سرّ للبقاء، سواء في الغابة أو في المدن أو في أي مكان في العالم.

واصل زفير تحليقه فوق المدينة، يراقب البشر من بعيد. رأى الأطفال يركضون في الساحات، يضحكون ويمسكون ببالونات ملوّنة، ورأى الباعة يعرضون فواكهً وحلويات، فيما يمر الناس مسرعين في طرقاتهم.

لكن أكثر ما أثار فضوله كان حديقة كبيرة في وسط المدينة، تملؤها الأشجار والزهور. هبط على أحد فروعها العالية ونظر حوله بدهشة:

– "حتى هنا، وسط المباني والضوضاء، يجد البشر مكانًا للطبيعة. ربما هم أيضًا يشتاقون إلى جمالها مثلنا."

اقترب منه عصفور عجوز يعيش في الحديقة وقال:

– "البشر يحبون الطبيعة، لكنهم أحيانًا ينسونها في زحمة حياتهم. لذلك نحاول أن نذكرهم بأغنياتنا."

ابتسم زفير وأطلق زقزقة جميلة، فالتفتت طفلة كانت تمر بالقرب منه، وابتسمت ببراءة. شعر زفير بدفءٍ داخلي؛ ربما تكون الأغاني جسرًا بين العوالم.

في صباح اليوم التالي، وبينما كان زفير يطير فوق حيّ صغير قرب أطراف المدينة، رأى مجموعة من الصبية يلعبون الكرة في ساحة ترابية. بدا المشهد ممتعًا في البداية، ضحكاتٌ عالية، وركضٌ سريع، وكرةٌ تتنقل بين الأقدام.

لكن فجأة، تعالت الأصوات وتوقفت الضحكات. شاهد زفير اثنين من الصبية يتشاجران بعنف على الكرة، بينما وقف الآخرون مترددين لا يعرفون كيف يتدخلون. كاد أحدهما أن يدفع الآخر أرضًا لولا أن صبيًا ثالثًا أوقفهما قائلاً:

– "لن نستطيع الاستمرار إن لم نتعاون. الكرة للجميع، واللعبة أجمل إذا لعبنا معًا لا ضد بعضنا."

تراجع الصبيان بخجل، واعتذرا، ثم عادت الضحكات تملأ المكان.

وقف زفير على غصن قريب يتمتم لنفسه:

– "حتى البشر أحيانًا ينسون قيمة التفاهم، لكنهم يعودون ليدركوا أن التعاون هو سرّ السعادة."

حنين إلى الوطن

بعد أيام من التجوال بين المدن والحدائق والمزارع، بدأ قلب زفير يحنّ إلى غابته. اشتاق لرائحة أشجارها، ولزقزقة أصدقائه، وللسماء التي عرفها منذ أول خفقة جناح.

لكنه لم يعد الطائر نفسه الذي غادرها، فقد حمل معه دروسًا من كل مكان زاره:

من العصافير المغردة تعلّم أن الجمال يُشارك.

من الطيور المهاجرة تعلّم الشجاعة في مواجهة المجهول.

من عالم البشر تعلّم أن التفاهم والتعاون يصنعان السعادة.

حين لامست أشعة الغروب جناحيه، شعر زفير أن وقت العودة قد حان. حلّق عاليًا في السماء متتبعًا الطريق الذي قاده بعيدًا، لكن هذه المرة بقلب ممتلئ بالقصص والدروس. كان الطريق أطول مما تذكر، إلا أن شوقه للوطن جعله خفيفًا كنسمة ربيعية.

عندما وصل إلى حدود الغابة، استقبلته الطيور بزقزقات عالية تشبه الألحان. تجمع الأصدقاء حوله: العصفورة الصغيرة، الغراب الحكيم، واليمام الأبيض. حتى السلحفاة العجوز جاءت ببطء لتسمع حكاياته.

قال زفير وهو يبتسم:

– "اكتشفت أن العالم كبير، لكن السعادة الحقيقية تبدأ من هنا… من مكان يجتمع فيه من نحب."

في تلك الليلة، جلس زفير على أعلى غصن يطل على الغابة، وبدأ يحكي مغامرته لكل من يريد أن يسمع. أدرك أن بعض الفضول جميل، لكنه يصبح أجمل عندما يعود صاحبه بخبرة ومعرفة. ومنذ ذلك اليوم، صار زفير رمزًا للحكمة والشجاعة لكل طيور الغابة.

تمت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أحدث الموثقات تأليفا

الواجب علينا كثير

مدونة اشرف الكرم

الكاتب: م. اشرف عبد الصبور الكرم

رقم التوثيق: 30109

عدد المشاهدات: 5

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الذي يضعُ الوسادةَ للعابر

مدونة سحر حسب الله

الكاتب: سحر حسب الله عبد الجبوري

رقم التوثيق: 30106

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 2-12-2025


همس الضوء

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30105

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


تاميكوم… منصة تتنفس الإبداع والشفافية

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30104

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


ريفيو لرواية فانتازيا للكاتبة رحاب منصور

مدونة هند حمدي

الكاتب: هند حمدي عبد الكريم السيد

رقم التوثيق: 30103

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك

مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 30110

عدد المشاهدات: 3

تاريخ التأليف: 1-12-2025


يعشقن الورود

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30107

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


كتب التراث بين التلخيص والاختصار 

مدونة خليل السيد

الكاتب: د.خليل السيد خليل محمد

رقم التوثيق: 30094

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


سرب الصمود: قافلة تشق عباب الطوق

مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 30093

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 1-12-2025


اعرف هويتك 

مدونة غازي جابر

الكاتب: غازي جابر البشير زايد

رقم التوثيق: 9909

عدد المشاهدات: 14

تاريخ التأليف: 1-12-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ايمن موسي
6↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
7↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↑1الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-3الكاتبمدونة آمال صالح
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑37الكاتبمدونة اسماء خوجة173
2↑36الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 149
3↑35الكاتبمدونة اسراء كمال233
4↑20الكاتبمدونة حسين العلي93
5↑19الكاتبمدونة محمد خوجة67
6↑19الكاتبمدونة سلوى محمود167
7↑18الكاتبمدونة جلال الخطيب131
8↑12الكاتبمدونة منى كمال206
9↑8الكاتبمدونة محمد كافي88
10↑6الكاتبمدونة سحر أبو العلا39
11↑6الكاتبمدونة نجلاء لطفي 52
12↑6الكاتبمدونة جاد كريم197
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم621
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب366841
2الكاتبمدونة نهلة حمودة224888
3الكاتبمدونة ياسر سلمي203590
4الكاتبمدونة زينب حمدي179517
5الكاتبمدونة اشرف الكرم147974
6الكاتبمدونة مني امين121091
7الكاتبمدونة سمير حماد 119398
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين110729
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي110054
10الكاتبمدونة آيه الغمري106045

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

6271 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع