ما كان علينا أن نقول نعم دون توجيه الأسئلة اللازمة أو معرفة دواعي الطلب حتى يستقيم العمل ونرجو من الله الأجر لكننا بغباء قبلنا الطلب بكلمة واحدة" نعم "، بالطبع إنها فاتحة خير لكثير من أمور حياتنا؛ لكن هناك من يستقل هذا الوضع وهذه الطيبة وهذا التسامح والتكافل لأهداف ذاتية شخصية وأنانية بالتأكيد نحن لا نعمل بخبايا ونوايا الآخرون لكننا علينا أن نتعلم من التجربة فخبرتنا في الحياة العملية اكتسبنا معرفة بالشخصيات التي تحتال بإسم التبرعات للفقراء والمساكين و لدور العبادة وللعمل الخيري على وجه العموم فتجدهم يرتدون ملابس فاخرة ويذهبون في مجموعات من إثنين ويمكن أن يصلوا إلى خمسة أشخاص هؤلاء يطبعون أوراق عليها تكاليف مالية بتعمير دور عبادة أو مسجد أو خلاوي لتعليم القران ...الخ من المطلوبات التي يحتالون بإسم وغرض دعمها إنهم يتدربون على هذا العمل فتجدهم يمتلوكن اسلوب فريد في توصيل رسالة إلى الاشخاص المستهدفون بغرض الدعم والتبرع لهم ذات يوم جاء أحد من هؤلاء أعرفه وأعرف أسرته بل أعرف منذ عشرات السنين أنه يعيش من هذا الأمر يسترزق بإسم التبرع والعمل الخيري ياليته يقدم ولو 10% من الأموال التي جمعها بغرض الإصلاح يمنح ذلك لمن يستحق لكنه يوجهها إلى مصالحه الشخصية، عندما اقترب مني رآني جالسًا أن نظرت إليه أعتقدت أن سوف يصلني ويسلم علي لكنه فعل العكس تماما فارسل لي احد افراد مجموعته جاءني فسلم قال لي اتعرف مسجد الحي الأوسط قلت نعم قال لقد انهار ونحن بصدد جمع المال والمواد التي التي تنفع إلى الاصلاح وجزاء الله خير المحسنين الحقيقة هو لم يعرفني انني ساكن في ذلك الحي الذي انهار المسجد حسب ادعاءه انا بغباء اخرجت شيك عليه مبلغ مالي قلت اذهب وربنا يوفقكم انكم تقومون بعمل عظيم ادامكم الله وجعلكم زخرا لعمل الخير عندما خرج تذكرت أن المسجد الذي ذكره صليت فيه صلاة الفجر ولم يذاع أنه انهار او به مشاكل هندسية اتصلت علي امام المسجد ابلغني أن المسجد لم يصيبه شي وانه كما كان شامخا بحمدالله وفي سؤالي عن هل فوضتم أشخاص بجمع مال للإصلاح المسجد قال بصوت واضح وثقة كاملة لم تفوض لجنة المسجد أي شخص خلال هذه الفترة ولم تجمتع لجمع مال لأي غرض اخر والا لكنت قد علمت فأنت أيضا عضوا في لجنة المسجد صمت واندهشت وادركت انني وقعت في شبكة الاحتيال لكنني وأن كان الضرر كبير علي لكنني تعلمت الدرس .





































