دُمرت المدينة المثلثة العاصمة التاريخية على أيادي السودانيين حقدا وكرها لبلادهم، وطنهم، ذاتهم، ثقافتهم وتمزقت الهوية السودانية وتفكك النسيج الإجتماعي حرب ملعونة وغضب مرفوض وعنف مدان بكل تحمل الضمائر الإنسانية للإدانة لم تراعى فيها حرمات النساء لعنةو لم تنطلي على هذه المدينة وحدها، عشنا وشاهدنا مدن كثيرة دمرتها بندقية الحرب لكننا أكثر أسفا على حالنا ووضعنا وهويتنا وذاتنا الخرطوم التي تعتبر هبة ونهضة التجارة السودانية وروح ونبض الثقافة والحضارة وماعون للفقراء والمساكين وملاذا امنا للمستثمرين ومنطقة سياحية للأجانب كانت أكثر ما يشعر السوداني أنه سوداني لكننا لم نفهم اننا اعداءا لأنفسنا حرفيا كنت اجهل من نوايا أقرب الذين أثق فيهم، لا لأننا كبرنا معا وليس لأننا قد جمعنا مشروع فكري سياسي إجتماعي أو حتى كيان رياضي لكننا كنا سودانين قد أمنا في بعض المراحل بأهداف مشتركة كانت المصلحة السامبة هي ما جمعنا وهي محصلة ما يمكن تحقيقه معًا ربما غض الطرف عن أشياء أخرى لا تصل إلى مرتبة القضية التي تجذب إليها الشرفاء الفشل لم يكتب إلا عندما حطت أقدار الالهة على من سبقنا في جزيرة الفشل الكبرى قبل مصيرنا ولم نطأطي روؤسنا أمام محصلة المصير الذي كنا نعلم أنه مجهول من الأساس وتعمدنا الخوض فيه، عرب الشتات لا يمكنهم أن يحققوا أهداف وطنية تجمتع عندها الشعوب حتى لا نجامل أنفسنا أو نتحول إلى أطراف معادية لمجتمعات اخرى قد تكون اكثر قوة او على العكس فهذا في مجمله لم يكون بادرة حسن نوايا نستطيع ان نجمع فيها ذاتنا في مائدة واحدة الوحدة التي تأتي بالسيف أو الرصاص تنتهي بكسر هذا السيف أو إنتهاء بارود الرصاص، قاعدة الهم الوطني السوداني المشترك هو القوة والسلطة والكارزيما والأخيرة لم تذكر محرد سرد وحشو كلمات بل كنا نعلم مدى أهمية وفوضى هذه الكلمة بالظبع الحديث عن سلطان الكلام وسلطان الكلمة وفارس الحارة وقائد الميدان و الدرع المر كل ذلك لا يأتي بدون التحلي بكارزيما عندما تدخل أول مرة تجذبك المشاهد والمناظر وزحمة المارة و إبداع المهندسين الذين صمموا لنا مدينة يحتفى بها، هندسة المركز تناسب الخرطوم وحدها وان اجتمعت كل المدن في طاولة ديمقراطية لا يجد الراي الصواب غير الخرطوم ليصبح مركز عند الحرب وفي وقع البارود وعند الظهيرة.





































