شكرا أبنائي...
شكرا أبناء العمر المجهد والمكدود..
شكرا أبناء الألم الساكن في عصبي الواهي بنيران الأخدود
شكرا ابناء الوجع البالغ كل عذابات وحدود ...
شكرا في الوقت الباقي
قبل رحيلي وشهود..
لكني سأترك تنبيها للذكرى
قدةينفعكم يومي أو بكرة
قبل ان تشغلني شواغل والفكرة
أني لم أغفل أبدا أبدا عن أجلي المحدود
عن أني مسافر للأخرى..
ووجودي ساعة بينكم وصحابي ليس إلى الساعة
كمراحل يقطعها الساري
ويجيئ الصبح بأوجاعه
وخلائق جدد وأناس
جعلونا أشبه ببضاعة ...
وشرونا بثمن بخس
ودراهم كسر خداعة
ونخاسة تتلوها شناعة....
لم انس بنياتي أني وحيدا وفريدا
ورؤى تجهد تسرع تسديدا
افكار تتلوها أفكار
لكن الحمل جهيد وولادة صابها إعسار
آه ياجيل الأفكار
بددت خرائطك النجلا
بأوهام تحسبها أفكار....
شكرا ابنائي فلذاتي ياكل العمر
من قلب موجوع قد أنهكه تطاول ذا الغمر...
من بدن مصدوع ثمل.
مشدود دوما محتار
رغم يقيني
أن لكل ليلي نهار
رغم يقيني
أن الصبح وشيك....
ونلاقي ربي الجبار
ويحن علينا بخير الدار
في عقبى في جوار هو خير جوار





































