توجّه إلى مدونة (جدار بيانات المدونات) مرتبة هجائيًا — الرقم يعبر عن الترتيب حسب نقاط الأداء

آخر الموثقات

  • اِنْتَابَتْنِي قشَعْرِيرَةٌ
  • ق.ق.ج/ زيف
  • قصة قصيرة/ إهابُ المطر
  • لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك
  • الواجب علينا كثير
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع فاطمة البسريني 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
لم يتم اختيار مدونة
⭐ 0 / 5

ما الذي يجعل نائبًا في البرلمان يُعد صوتًا حقيقيًا للأمة، بينما يُنظر إلى آخر على أنه مجرّد حامل لحصانة وامتياز؟

 وهل النائب في النظام الديمقراطي الحديث يُمارس سلطةً تفويضية تعبّر عن ضمير الشعب وتراقب باسم الأمة، أم أنه يتحول إلى صاحب مصلحة خاصة تُدار في صمت خلف الأبواب المغلقة؟ ولماذا يشعر المواطن المصري – في غالب أحواله – أن ممثله البرلماني قد تنكر له، وتحوّل إلى رمز اجتماعي لا يعبأ بتشريع ولا رقابة؟ وهل يُعقل أن يتساوى في الصفة من يشرّع بقوة الحضور، مع من يكتفي بالصورة وعبارات المجاملة الموسمية؟ وهل ما زال البرلمان، في ضمير الأمة، منبرًا للرقابة والتشريع، أم أنه صار منفى للوظيفة العامة وقبرًا للمحاسبة؟

في سياق هذه التساؤلات المُلحة، يصبح لزامًا علينا أن نستحضر المقارنة المعيارية، لا بغرض "التهكم" على واقع، ولا تبجيل نظام آخر، بل من أجل إدراك الفارق بين النص وتطبيقه، وبين الدستور كمثالٍ، والنائب كفاعلٍ. ففي فرنسا، لا يُعد النائب مجرد عضو في هيئة "تمثيلية"، بل هو صانع فعلي للتشريع، يشارك في صياغة السياسات العامة ويخضع لضوابط مالية ومهنية صارمة. يتقاضى النائب الفرنسي ما يُعرف" بالتعويض البرلماني"، المعلن بدقة، ويُحاسب على الأداء، وتُراقب نفقاته، ويُشترط الحضور والمشاركة، وإلا فُرضت عليه جزاءات مالية ومعنوية. فلا الحصانة مطلقة، ولا الامتياز موروث، ولا الغياب يُغتفر، بل إن البرلمان هناك – بمجلسيه – يخضع في ذاته لرقابة الإعلام، وتقييم الناخب، ومحاسبة المحكمة الدستورية إن لزم الأمر.

أما في الولايات المتحدة، فإن النائب يُمارس دوره في بيئة مؤسسية تعلي من مبدأ الفصل بين السلطات، وتقوم على رقابة متبادلة لا تعرف المجاملة السياسية. الراتب معلن، الامتيازات محددة، المخصصات تخضع للتدقيق، والمساءلة – سواء كانت أمام لجنة الأخلاقيات أو أمام الرأي العام – حاضرة في كل لحظة. وهنا، لا تكاد تجد نائبًا لا يعرف حدود مهمته، ولا يُتابع لجان المجلس، ولا يُناقش الميزانيات، أو يتغيب عن الجلسات دون مبرر، فالثمن هناك هو فقدان الثقة، وربما فقدان المقعد نفسه في انتخابات لا ترحم.

في المقابل، نجد في مصر معضلة متراكبة لا تتعلق فقط بشخص النائب، بل ببنية المنظومة التشريعية نفسها. فالنصوص الدستورية تُقر بوجوب قيام النائب بدوره التشريعي والرقابي، وتفرض عليه التزامًا أخلاقيًا ووظيفيًا تجاه الأمة، غير أن الواقع يكشف عن تناقض بيّن بين المقروء والمُعاش. النائب يتقاضى مكافأة، لا يعلم المواطن تفصيلها، ويحظى بامتيازات، لا تُربط بالأداء، ويتمتع بحصانة، قد تُستغل أحيانًا في الإفلات من المحاسبة لا في حماية حرية الرأي. الغياب عن الجلسات لا يُقابل بردع حقيقي، وتقديم الأسئلة وطلبات الإحاطة يتحوّل إلى استعراض شكلي، بينما الدور الرقابي الجاد يغيب في أروقة المجاملة، أو يُحجم عنه تحت مظلة "الاستقرار".

فهل النائب في مصر مُكلف أم متسيّد؟! وهل أداته في التعبير هي النص الدستوري، أم شبكة العلاقات؟ وهل غايته تمثيل الأمة، أم ضمان النفوذ؟ هذه الأسئلة لا تُطرح بدافع التشكيك، بل بدافع الإصلاح، لأن النائب الذي لا يُشرّع ولا يُراقب، هو في حقيقته عبء على المؤسسة، وخسارة للمال العام، ومصدر تهديد لثقة المواطن في النظام النيابي ذاته. إن المنصب النيابي، في جوهره، ليس وجاهة اجتماعية ولا رتبة سياسية، بل هو عقد أخلاقي وقانوني بين الشعب وممثليه، ومن يُخل به، وجب مساءلته، لا مجاملته.

ولعل بداية الإصلاح تكمن في الشفافية أولًا، بأن تُعلن المكافآت والبدلات على الملأ، ويُربط الأداء بالاستحقاق، وتُقيّد الحصانة بما يخدم الوظيفة لا يحصن المخالفة. ويأتي بعد ذلك إصلاح الوعي، بأن يعلم النائب أن الأمة التي أولته الثقة قد تنزعها، إن أساء الأمانة أو تقاعس عن القيام بواجبه. كما يجب ألا يُترك أمر التقييم لجهات داخلية فقط، بل يكون للمجتمع المدني، والإعلام الحر، والجامعات، دور واضح في مراقبة أداء النواب وتحليل إنتاجهم التشريعي بدقة وموضوعية.

ليست المقارنة هنا تبجيلًا لنموذج على حساب آخر، وإنما تذكرة بأن النائب لا يكون نائبًا إلا إذا حمل همّ الأمة، وارتقى بسلطته من مجرد حضور شكلي إلى عمل تشريعي ورقابي جاد، وأن البرلمانات تُقاس بقوة أعضائها، لا بثراء قاعاتها، وأن التشريع لا يزدهر في ظل الغياب، ولا تُبنى الثقة في بيئة تتكئ على الامتيازات وتغفل المحاسبة.

فهل آن الأوان أن يتحرر النائب في مصر من صورة "المُحصن الدائم"، إلى دور "الخادم العام"، الذي لا يعلو على القانون، بل يُجسده؟ وهل سنرى يومًا برلمانًا يُحاسب قبل أن يُحاسب، ويُعلن نفسه على الناس قبل أن يطلب منهم ثقتهم؟ أسئلة مؤرقة، لكنها مشروعة، وإجاباتها تصنع الفارق بين برلمان يُعلي صوت المواطن، وآخر يُحكم إغلاق الميكروفون. والله من وراء القصد

أحدث الموثقات تأليفا

اِنْتَابَتْنِي قشَعْرِيرَةٌ

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30113

عدد المشاهدات: 10

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الواجب علينا كثير

مدونة اشرف الكرم

الكاتب: م. اشرف عبد الصبور الكرم

رقم التوثيق: 30109

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الذي يضعُ الوسادةَ للعابر

مدونة سحر حسب الله

الكاتب: سحر حسب الله عبد الجبوري

رقم التوثيق: 30106

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


همس الضوء

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30105

عدد المشاهدات: 18

تاريخ التأليف: 2-12-2025


تاميكوم… منصة تتنفس الإبداع والشفافية

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30104

عدد المشاهدات: 18

تاريخ التأليف: 1-12-2025


ريفيو لرواية فانتازيا للكاتبة رحاب منصور

مدونة هند حمدي

الكاتب: هند حمدي عبد الكريم السيد

رقم التوثيق: 30103

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك

مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 30110

عدد المشاهدات: 4

تاريخ التأليف: 1-12-2025


يعشقن الورود

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30107

عدد المشاهدات: 10

تاريخ التأليف: 1-12-2025


كتب التراث بين التلخيص والاختصار 

مدونة خليل السيد

الكاتب: د.خليل السيد خليل محمد

رقم التوثيق: 30094

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 1-12-2025


سرب الصمود: قافلة تشق عباب الطوق

مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 30093

عدد المشاهدات: 20

تاريخ التأليف: 1-12-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ايمن موسي
6↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
7↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↑1الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-3الكاتبمدونة آمال صالح
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑37الكاتبمدونة اسماء خوجة173
2↑36الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 149
3↑35الكاتبمدونة اسراء كمال233
4↑20الكاتبمدونة حسين العلي93
5↑19الكاتبمدونة محمد خوجة67
6↑19الكاتبمدونة سلوى محمود167
7↑18الكاتبمدونة جلال الخطيب131
8↑12الكاتبمدونة منى كمال206
9↑8الكاتبمدونة محمد كافي88
10↑6الكاتبمدونة سحر أبو العلا39
11↑6الكاتبمدونة نجلاء لطفي 52
12↑6الكاتبمدونة جاد كريم197
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم621
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب367629
2الكاتبمدونة نهلة حمودة225627
3الكاتبمدونة ياسر سلمي203944
4الكاتبمدونة زينب حمدي179738
5الكاتبمدونة اشرف الكرم148272
6الكاتبمدونة مني امين121187
7الكاتبمدونة سمير حماد 119884
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين111244
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي110227
10الكاتبمدونة آيه الغمري106372

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

424 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع