المعضلة هي أننا بسطاء أكثر من اللازم ، عندما نحب أحداً لا نتوانى عن إخباره ، وعندما نفتقد أحدهم نداهمه برسائلنا ، وعندما يؤذينا شخصاً ما نتجنب لقاءه بدلاً من مواجهته .
المعضلة هي أننا مازلنا عندما نحزن نبكي أمام أي أحد، وفي أي مكان ولو بوسط الشارع ، وعندما نندهش نقفز من الفرح ،حتى لو أمام الملايين ،وعندما يغلبنا النعاس نستسلم له ولو في وسائل المواصلات .
المعضلة أننا لازلنا نحلم بأن يهدينا أحدهم دمية ما ، أو نركض في الشوارع تحت المطر غير عابئين لدوامة البرد القاسية واللاحقة .
المعضلة هي أننا لا زلنا نطوق لحضن دافئ، ولكلمة طيبة،ولابتسامة عذبة ؛ رغم
ادعائنا أننا نثق بأنفسنا أكثر من اللازم.
المعضلة أننا لازلنا نتوق للقاء الأصدقاء ،لكننا نؤثر العزلة ، ونشتاق لسماع أصوات البعض ،لكننا نخشى مهاتفتهم خوفاً من الردود الباردة .
المعضلة هي أننا بسطاء في زمن يقدس الإبهام ، وأسوياء في زمن لا يبؤ إلا بالسيكوباتيين ، وقليلي الصبر مع أنفسنا رغم طول البال في انتظار الغائبين ، وكثيري الالتفات في زمن يقدر التجاهل ،وأطفال صغار رغم شبابنا الواضح ،لأنه يسمح لنا أن نمارس طفولتنا كما ينبغي أن يكون .





































