*تعلمت أن الإنسان السَّوي يفعل ما يليق به ، وليس ما يستحقه البعض ، وأن المعيار الوحيد للتعامل مع الناس هو احترام انسانيتهم فقط ، دون النظر لأي متغيرات اخري لا تؤثر على تلك الإنسانية ، وأن حكم البعض على شخصية آخرين بالسوء منبعه إما نقص تربية أو سوء خلق أو مستوى ثقافي متدني .
*تعلمت أن أُحَاسِب نفسي دائماً ، وأقف أمامها دون رتوش لأجمل بعض أفعالي ، فأدرك محل خطأي ، وأحاول تصويب مساري ، وأن الخير دائماً ، والتعامل اللَّين وحُسن الخلق ، لا يجد لدى المريضة نفوسهم ، إلا تفسيرات ترضي مرضهم .
*تعلمت أن هناك دائماً مَْن لن يتركك تعلو بأخلاقك ، وسوف يحاول دائماً تشويه صورتك ، ليس لشيئ إلا لأنه يدرك تماماً أنك أفضل منه خلقاً وتربيةً ومكانةً ، وأنَّ مَْن يسير دائماً خلفك فى الظل يضعك نَصبَ عينيه ، لأنك دائماً أمامه ، فلا تلفت للخلف أبداً ، فتعطيه قيمة لا يستحقها .
*تعلمت أن الخير والرفق ، طبيعة إنسانية حَافَظَ عليها من حافظ لحسن تربية ، ونبل أخلاق ، وبعض ثقافة ، وتركها من ترك لافتقاره لمقوماتها ، وأن سوء النوايا مقدمٌ عند ضعيف النفس ، متدني الأخلاق ، فلا يشغل حيز اهتماماتك تلك البضاعة الرخيصة من الناس .
*تعلمت أن أكون أفضل أمام نفسي أولاً ، سَوِي السريرة ، واضح الملامح ، دون مبالاة لتلك العينة البغيضة من الناس ، وأنه مهما فعلت من خيرٍ ، ومهما قدمت من معروفٍ لهم ، فلن يشكروا لك أبداً ، ولن يحفظوا لك معروفاً ، لذلك لم انتظر يوماً منهم أيهما ، لأن هناك حكمٌ عدلٌ يعلم ما تضمره الأنفس ، وما تخفيه الصدور .
*تعلمت البساطة والتواضع ، وفهم من حولي بطبائعهم المختلفة ، ومبادئهم المتباينة ، ووضع الحدود المناسبة لبعضهم ، حتى لا يحدث تصادم بين اختلافاتنا ، حرصا على استمرار العلاقات الانسانية دون قطيعة.
*تعلمت أن أصبر قدر طاقتي وألا أتسرع ، وامتص غضبي ، ليس لضعف يعتريني ولكن لعلمي أنني قادر على الرد بأبشع الصور التى تلزم من يتعدى حدوده ، وأن الأذى والقسوة أيسر كثيراً من السيطرة على النفس والرد بالمعروف واللين ، فتعلمت الأصعب وروضت نفسي عليهما ، لأن ذلك ما يليق بي ، وليس لاستحقاق لاحد .
*تعلمت أن معاملة البشر بمعاملتهم ، يجعلك مشوه الهوية ، ضبابي الملامح ، لا تختلف عن الكثيرين من سَقْطِ الرجال .
*تعلمت ألا أكون ببغاء يردد ما يصل إلى مسامعي واتخذه حقيقه اعامل الناس على أساسها ، فما لم اسمعه بأذني ولم أره بعينى لا يمثل إلا افتراء .
*تعلمت خيبة الظن في كثير من الناس ، ليس لأني لم أُحسن قرائتهم ، ولكن لأني لم أتوقع أن تتدني نفوسهم لتلك المنزلة.
*تعلمت أنَّ كلٌ يراك حسبما تقع في نفسه ، وليس لصفة حسنة أو سيئة بك .
*تعلمت إن سَمِعتَ ما يسيئني ، أن أنظر فى نفسي أولا فإن وجدته قومته ، وإن لم أجد فلا اهتم ، لأن من أسَاءَ إلىَّ إنما فعل ذلك لأنه رآني أفضل منه ، وهو دوني ولن اشرفه ببعض اهتمامي .
* تعلمت أن هناك من نوع من البشر يضفي على حياتك من عبيره ، وأن هناك نوع أخر لا تجد منه إلا ما هو قبيح ، فاغتنمت من ذوي العبير عبيرهم وأضفته لشخصيتي ، وانتبهت لذوي القبح وابتعدت عنهم قدر ما استطعت.
* تعلمت أن هناك من هو أفضل مني دائماً ، فحرصت على الوصول لتلك الأفضلية ، وكلما رأيت من هم أقل علمت أن محاولاتى تؤتي ثمارها.
*لست ملاكاً منزهاً بلا أخطاء ، لكنني أحاول أن أكون إنسانا يحترم على قدر طاقته نفسه ، ولا ينزلها منازل السيئة ضمائرهم ، أحاول جاهداً السمو بأخلاقي وتصرفاتي لما يليق بي ، لعلني أنجح.