توجّه إلى مدونة (جدار بيانات المدونات) مرتبة هجائيًا — الرقم يعبر عن الترتيب حسب نقاط الأداء

آخر الموثقات

  • اِنْتَابَتْنِي قشَعْرِيرَةٌ
  • ق.ق.ج/ زيف
  • قصة قصيرة/ إهابُ المطر
  • لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك
  • الواجب علينا كثير
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع فاطمة البسريني 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
لم يتم اختيار مدونة
⭐ 0 / 5

السلام عليكم و رحمة الله

أخيرا ... انتهيت منها ... انها "عزازيل" ... لكاتبها الدكتور يوسف زيدان

تلك الرواية التي ابتعتها منذ فتره في رحلة عودة بالقطار ... لكني لم استطع اكمالها نظرا لدخولي في قصة اخري مع زميلة سفر امريكية .... كتبت عنها في مدونتي موضوعا علي بعد خطوات من هذا الموضوع .... كما ان الانتهاء منها لم يكن يسيرا لطولها و احتياجها من الصفاء الذهني ما تحتاج ...




الروايه مكتوبه بلغه بديعه و باسلوب ادبي ذهبي متألق متأنق ... اخترق - كاتبها - فيها و بها ... عالما... لسنا - نحن المسلمون - ملمين به كثيرا ...

العالم الكنسي بما فيه من دهاليز و تفاصيل و رهبنة و هرطقات ... !

تلك الرواية التي استند فيها "كاتبها" الي وقائع تاريخيه كنسية قديمه في عصر ما قبل الاسلام منقولة عن مخطوطات اثرية قال انها حقيقة ... و لم لا و هو الاستاذ في الفلسفة الاسلامية .... و هو العالم الخبير في المخطوطات ...

اسرتني الروايه منذ اللحظة الاولي .... و اخذت ارتشف منها كلما سمحت لي الاقدار بمساحة من زمن اقتنصته لنفسي فأخلوا بها ... حتي وصلت الي شاطئ دفة النهاية ... في النهاية

هذه الرواية صدرت اول ما صدرت في عام 2008 ....و طبع منها حتي كتابة هذه السطور 26 طبعه ... حظيت بقراءة نسخه من تلك الطبعة الاخيرة ... لكني كنت قد سمعت عنها ... فاذكر جيدا اني تابعت لفترة قصيرة مقالات لكاتبها البديع الدكتور يوسف زيدان في جريدة "المصري اليوم" و كان يرد علي بعض رجال الدين المسيحي الذين دخلوا معه في سجال تاريخي حول الرواية ... لكني وقتها ما كنت متفهما لمفردات هذا السجال ... و ان كنت قد اتخذت قرارا بقراءتها يوما ما ... تم تنفيذه بالصدفه هذه الايام ..

بدأ الكاتب روايته علي ما يبدو "بخدعه" مكرره فقد ذكر في مقدمتها ان الرواية مترجمة عن "السريانية" و هي لغة قديمه ... و انها وُجدت في صندوق محكم الاغلاق في احدي ضواحي حلب بسوريا .... و ان تلك المخطوطات علي قدمها كانت سليمة واضحه ! و ارجع الكاتب - الذي وصف نفسه بالمترجم - لكون حبرها من ذلك النوع الفاخر الذي لا يزول مع زوال الايام ...

اقول خدعه ... لاني حتي انتهائي من الروايه كنت مقتنعا تمام الاقتناع بان هذا العمل البديع ما هو الا ترجمة امينة - كما قال الكاتب في مقدمة روايته - لنص اصلي قديم وجد في صندوق اشد قدما .... لكني بالبحث و التنقيب علي الانترنت في المصادر هنا و هناك .. لاحظت ان هذا ما هو الا اسلوب ادبي يستخدمه كبار الكتاب عالميا ... فيوحون للقارئ بانها قصة حقيقيه ... بالاضافه الي تصريح لاحق للكاتب بذلك في احد البرامج الفضائية ..

لم يغير اكتشافي هذا ابدا ... من اعجابي بل انبهاري بالرواية و اسلوبها ... و اداء كاتبها الرشيق ... بل و ببطلها الكاهن المصري "هيبا" ... الذي جرت علي يديه احداثها فوثقت جانبا من التاريخ القديم ... كان يجب ان نكون ملمين ببعضه لانه يضئ لنا المستقبل ببعض الومضات الكاشفه ...

من المغانم التي فزت بها من هذه الرواية .. قصة عالمة الرياضيات السكندرية "هيباتيا" ... تلك العالمه الجميله الفذه التي قتلها السكندريون بوحشية لمجرد اعتراض الكنيسة علي "هرطقتها" ... فكانت علوم الرياضيات و الهندسه رجز من عمل "عزازيل" .... حينها !!

نسيت ان اقول لكم ان عنوانها " عزازيل" اشارة الي الشيطان ... الذي لازم "هيبا" بطل القصه ... و دفعه دفعا الي ان يسجل لحظات حياته في رواية "زيدان" .. تلك التحفة الادبية البديعه ... و نسيت ان اخبركم ان "هيبا" سمي نفسه بهذا الاسم تيمنا بهيباتيا ... التي عشقها من وراء ستار لكن دونما خطيئه مثلما فعل مع كل الحبيبات التي صادفهن في "عزازيله" ...

من الاحاسيس التي شعرت بها اثناء الاستمتاع بالقراءة ان هذه الرواية اسقاط علي ما يحدث في كل زمان و مكان .... من تلك المعضلة الضخمه المتمثله في الصراع ما بين السلطه الدينية و السلطه العلميه .... فدائما رجال الدين ايما كانت دياناتهم يصارعون المعارف و العلوم حتي تظل سطوتهم السلطويه قائمة علي رقاب العباد .... و كأن اماطة الجهل عن العقول قد يطيح بتلك السلطه الوهمية البعيدة في الاساس عن فلسفة الدين .....

هو نفسه ما يحدث الان من انقياد للبشر بزعم الدفاع عن الدين ... و بزعم الشهادة في سبيل الدين .... فهذا هو الوقود الصالح دائما و ابدا ....

قتلوا "هيباتيا" عالمة الرياضيات و الفلسفه .... لانهم وصفوها "بالكافرة" ... تماما كما يحدث اليوم و يوصف الكثيرون بنفس الصفة الفارغه من معانيها ...

اعود للروايه البديعه ... و التي ابدع كاتبها "المسلم" في الغوص في عمق اللاهوت المسيحي كأنه ولد راهبا و عاش في واد النطرون سنين ليست بالقليلة .... لدرجة ان مطرانا اسمه يوحنا جريجوريوس قال عن الرواية انها تعطي حلولا لمشكلات كنسية كبري ....

فقد كان اختيار الخصائص الشخصيه لبطل القصه المصري الراهب "هيبا" ... ابداعا في حد ذاته فقد كان طبيبا شاعرا ... شبه يتيم ... يسافر الي هنا و هناك للبحث عن اصل الديانة ... فسافر الي الاسكندرية "المدينة العظمي" ثم الي القدس ثم الي انطاكيا ... و خلال اسفاره ... كان التاريخ الكنسي القديم يعرض بشئ من الابداع الفلسفي رفيع المستوي علي قارئ مستمتع ... و لعله تحفظ بسيط ... او قل انها ملاحظه مكرره تجدها في معظم الكتاب الكبار ... هو تناولهم للعلاقات الجنسية بشئ من التفصيل اللذيذ ! ... فقد وقع بطل قصة "عزازيل" الراهب "هيبا" في الخطيئة مرتين ...مرة مع "اوكتافيا" و مرة مع " مارتا" ... و في المرتين افاض الكاتب في وصف العلاقه الجنسيه بينهما وصفا حسيا قاسيا علي أي قارئ شاب غير "مترهبن" ! ... لكنه علي أي حال لا يمكن وصف ذلك بخطيئة الخروج الصريح عن النمط الاخلاقي ... فالاسلوب علي اية حال كان بديعا راقيا منمقا متألقا ... و كما يقول السينمائيون ... جاء ليخدم النسق "الدرامي " للروايه ...

ما يعنيني كقارئ "مسلم" ... ان الروايه مريحي لي بالكلية ... فالبرغم انها وثقت لتلك الخلافات الفلسفية بين المذاهب المسيحيه .... حول علاقة الله "جل في علاه" ... بالمسيح "الانسان" و اختلاف التعاريف حول ذلك ... و لسنا بصدد تناولها هنا .... الا انها اوحت في نهايتها - اقصد الروايه - ان تلك الامور فيها من الخلاف ما قد يرقي الي ضرورة اعادة التفكير بالمنطق و المنهج العلمي حول تلك التعريفات عن تلك "العلاقه" ....

و لعل الاسلام جاء لينهي للمسلمين كليا تلك القضيه ... لكنها لا زالت عند غير المسلمين "قضيه" ... !

هذه الروايه علي ما يبدو تعرضت لنقد لاذع من رموز مسيحيه كثيرة .... لدرجة ان احدهم قال ان الرواية جاءت لتهدم الديانة المسيحية ... كما ان كتبا ذات عناوين قادحه تم تأليفها للرد عليها ... بالاضافة الي عشرات المقالات اللاذعه التي نشرت هنا و هناك لدحض ما جاء في الروايه ... فلسفة و تاريخا ....

لا يهم ... فهي ستظل تحفه ادبية ابديه ... و لو كان الامر بيدي لكانت "نوبل في الاداب" هي اقل ما يمكن منحه "لزيدان" ... لكني لا اعتقد حدوث ذلك لاسباب اعتقد انكم تعرفونها الان ...

ادعوكم لقراءتها ... فهي تستحق ...

تحياتي


أحدث الموثقات تأليفا

اِنْتَابَتْنِي قشَعْرِيرَةٌ

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30113

عدد المشاهدات: 10

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الواجب علينا كثير

مدونة اشرف الكرم

الكاتب: م. اشرف عبد الصبور الكرم

رقم التوثيق: 30109

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الذي يضعُ الوسادةَ للعابر

مدونة سحر حسب الله

الكاتب: سحر حسب الله عبد الجبوري

رقم التوثيق: 30106

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


همس الضوء

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30105

عدد المشاهدات: 17

تاريخ التأليف: 2-12-2025


تاميكوم… منصة تتنفس الإبداع والشفافية

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30104

عدد المشاهدات: 18

تاريخ التأليف: 1-12-2025


ريفيو لرواية فانتازيا للكاتبة رحاب منصور

مدونة هند حمدي

الكاتب: هند حمدي عبد الكريم السيد

رقم التوثيق: 30103

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك

مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 30110

عدد المشاهدات: 4

تاريخ التأليف: 1-12-2025


يعشقن الورود

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30107

عدد المشاهدات: 10

تاريخ التأليف: 1-12-2025


كتب التراث بين التلخيص والاختصار 

مدونة خليل السيد

الكاتب: د.خليل السيد خليل محمد

رقم التوثيق: 30094

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 1-12-2025


سرب الصمود: قافلة تشق عباب الطوق

مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 30093

عدد المشاهدات: 19

تاريخ التأليف: 1-12-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ايمن موسي
6↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
7↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↑1الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-3الكاتبمدونة آمال صالح
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑37الكاتبمدونة اسماء خوجة173
2↑36الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 149
3↑35الكاتبمدونة اسراء كمال233
4↑20الكاتبمدونة حسين العلي93
5↑19الكاتبمدونة محمد خوجة67
6↑19الكاتبمدونة سلوى محمود167
7↑18الكاتبمدونة جلال الخطيب131
8↑12الكاتبمدونة منى كمال206
9↑8الكاتبمدونة محمد كافي88
10↑6الكاتبمدونة سحر أبو العلا39
11↑6الكاتبمدونة نجلاء لطفي 52
12↑6الكاتبمدونة جاد كريم197
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم621
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب367603
2الكاتبمدونة نهلة حمودة225610
3الكاتبمدونة ياسر سلمي203927
4الكاتبمدونة زينب حمدي179734
5الكاتبمدونة اشرف الكرم148263
6الكاتبمدونة مني امين121182
7الكاتبمدونة سمير حماد 119877
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين111237
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي110223
10الكاتبمدونة آيه الغمري106366

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

15505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع