توجّه إلى مدونة (جدار بيانات المدونات) مرتبة هجائيًا — الرقم يعبر عن الترتيب حسب نقاط الأداء

آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ زيف
  • قصة قصيرة/ إهابُ المطر
  • لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك
  • الواجب علينا كثير
  • قصة بيانو
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع فاطمة البسريني 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
لم يتم اختيار مدونة
⭐ 0 / 5

عندما يرتكب أحدنا معصية ما في حق نفسه، تظل هذه المعصية ترافقه، ترهقه ندمًا، متلمسًا الطريق إلى غفران الله.

 

الضمير، والإنسانية، والندم، مسبوقة جميعًا بالخوف من الله، هي أمور تقف حائلًا في كثير من الأحيان دون ارتكاب المعاصي في حق النفس.

 

وعند ارتكاب معصية، يصبح هاجس عدم اللحاق بغفران الله مسألة موت أو حياة.

فما بالك بالجرائم في حق الغير؟! وماذا لو لم يسامحك هذا "الغير" الذي أضررت به؟! هذه أمور عصيبة، التفكير فيها قد يدخلك قسم القلب أو جناح الكورونا في أقرب مستشفى، لو تعلم.

 

لنرفع المستوى إلى الحد الأقصى، ونتساءل: ما بالكم بإزهاق الأرواح؟

 

أذكر أني قابلت يومًا شخصًا كان يُصلح سيارته عند أحد ورش إصلاح البدن (ورش السمكرة)، وأثناء النقاش علمت أن سبب الانبعاج الشديد في مقدمة سيارته هو حادث تصادم مع شخص كان يعبر الطريق، وقد مات هذا الشخص من أثر التصادم.

 

أذكر جيدًا أني كنت دائمًا أتساءل بيني وبين نفسي: كيف يعيش هذا الرجل بينه وبين نفسه وهو قاتل؟! وكيف يتعامل مع الموقف بكل هذه الأريحية؟!

 

هو طبعًا لم يقتل عمدًا، وإنما هو مجرد حادث، حتى إن الشرطة برأته لأنه لم يكن مخطئًا. ومع ذلك، كان الأمر "ثقيلاً" بالنسبة لي، ولا أتمنى يومًا أن أكون مكان شخص أزهق روحًا، حتى ولو بالخطأ، إلا دفاعًا عن النفس أو الوطن. ونسأل الله الستر والستر ثم العافية.

 

عندما حدثت مجازر غزة على يد الخنازير الزرق بقيادة "النتن"، كنت دائمًا أتساءل مفكرًا: كيف ينام "النتن" ليلًا، وقواته تقتل آلاف الأطفال والنساء والعُزَّل؟!

 

سؤال من النوع الرومانسي والساذج والمضحك، لكنه يؤرقني لعدم توفر الإجابة الدقيقة: كيف ينام القاتل ليلًا؟

 

وعلى سبيل المبرر الساذج، فإن التعصب الديني جعل المتوحش "النتن" يعتقد أنه بذلك يحمي أرض الميعاد، ويتقرب إلى الله زلفى بدماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل!

 

طيب... ماذا عن الإنسانية؟ الرحمة؟ الشفقة؟ أو أي نوع من هذه المعاني المندثرة؟!

 

يا أخي، كفَّ عن هذه الأسئلة الساذجة.

 

أتخيل نفسي، لو أتيحت لي يومًا ما فرصة عظيمة من الله لقتال الخنازير الزرق، فلن أمسَّ أبدًا طفلًا أو امرأة أو أعزلًا، وسأسبي طبعًا كل الشابات اللاتي تقل أعمارهن عن 90 عامًا، في إطار تعليمات القيادة المنظمة لهذا الشأن 😎

 

ليس فقط لأنني إنسان، ولكن لأن تعليمات ووصايا نبينا المعظم محمد ﷺ إلى قادة جيوش المسلمين تأمرنا بأن لا نقتل طفلًا ولا امرأة ولا أعزلًا ولا شيخًا، ولا حتى أن نخلع شجرة.

ألم يسمع "دقلو" المسلم عن هذه الوصايا؟!

 

قوات المنشق "محمد دقلو" (خسارة فيه اسم نبينا) قتلت آلاف الأطفال والرجال والنساء العزل في مدينة الفاشر السودانية، بدم بارد، وكأنهم جرذان أو طابور من الصراصير، في امتدادٍ لسلسلة متوحشي البشر في العصر الحديث بعد زعماء صرب البوسنة والخنازير الزرق.

 

إذا اعتبرنا جدلًا، وكباطلٍ يُراد به حق، أن "النتن" يدافع عن وجودية دولته الشاذة والطارئة، ويعتقد أنه يتقرب إلى الله بسفك دماء الفلسطينيين، فما هو مبرر ذلك المتوحش الذي يقود "الجنجويد" في السودان؟!

عن ماذا يدافع هذا المدعو "دقلو"؟! وعن أي قضية وجودية يقاتل؟! وماذا سيقول لله عندما يسأله عن الدماء التي سُفكت في الفاشر، وقبلها وقبلها؟!

 

أذكر أني منذ سنوات، أيام موجة التطرف التي تلت ثورة يناير، قابلت شخصًا داعشيًا مقبوضًا عليه، فسألته سؤالًا ساذجًا: ما شعورك عندما تذبح شخصًا من رقبته؟

فرد ببساطة: أصعب مرة هي أول مرة، ثم يصبح الأمر كما لو كنت تذبح دجاجة!!

 

تركيبة نفسية فريدة، تلك التي خلقنا الله عليها؛ تظل الأمور كلها صعبة وغير مستساغة إلى أن تجربها، فيصبح الأمر اعتياديًا، ويقوم الضمير بضبط إعداداته تلقائيًا لتجاهل وإخماد أي إحساس مستقبلي بالندم.

 

إلا الذين أكرمهم الله بنعمة "المقاومة" والعودة، ولن أقول "عدم ارتكاب المعاصي"، لأن البشر خُلقوا لارتكاب المعاصي. المهم: العودة والتوبة قبل الاعتياد، وخير الخطّائين التوابون.

 

أما أولئك الذين اعتادوا وماتت قلوبهم، كالنتن وآله جميعًا، والسوداني دقلو، ومن قبلهم مجرمو صرب البوسنة المتوحشون "راتكو ملاديتش" و"رادوفان كراديتش"، مغول هذا العصر، فلا أعرف كيف ينامون في الدنيا؟! وكيف سيُعرضون في الآخرة؟!

 

المفارقة أن نماذج مغول هذا العصر ينتمون إلى الأديان السماوية الثلاثة: يهودي ومسيحي ومسلم! في دلالةٍ أن الأديان برومانسيتها في وادٍ، والتوحش البشري في وادٍ آخر.

 

بعيدًا عن كآبة هذا المقال، أريد أن أختتم بشيء تذكرته حول هوايتي الدائمة في أن أسأل أسئلة ساذجة ليست لها محل من الإعراب.

 

منذ سنوات طويلة كنت أدرس الماجستير، واحتجت إلى استشارة من أحد المعيدين في إحدى كليات الخدمة الاجتماعية في جمهورية مدغشقر اللاتينية، ليساعدني في برمجة كود ما لبرنامج "ماتلاب"، وهو برنامج شهير يعرفه المهندسون ويُستخدم على نطاق واسع.

 

المهم أن معيد كلية الحقوق أعطاني موعدًا في أحد مقاهي ساحل أسيوط على البحر الأحمر 😎

 

ذهبت إلى المقهى، فوجدته جالسًا مع بعض الشابات المرهقين من سحب أنفاس الشيشة، فقلت في نفسي – وأنا الذي لا أدخن أصلًا – يبدو أن جيل المهندسات القادم جيل "متحضر بقوة ما شاء الله"، على اعتبار أن الجلسة جلسة علمية! 😀

 

ألقيت السلام على المعيد المهندس، ودعاني للجلوس وسط الشابات الثلاث، والمفترض أنهن مهندسات جئن ليتعلمن "الماتلاب" مثلي، رغم ملاحظتي أنه لا أثر لوجود أجهزة لابتوب أو أقلام أو أي شيء يدل على "علمية" هذه الجلسة المقدسة.

 

وبكل سذاجة الدنيا، سألت إحداهن: حضرتك في هندسة إيه؟

 

وأمام الضحكة "الغير هندسية" بالمرة، التقطت قرون استشعاري – متأخرًا جدًا – عدم براءة مجلسنا الموقر. المهم، انصرفت فتاتان مع شابين أقبلا علينا فجأة، وظلت شابة واحدة، واعتذر المهندس لي بأنه لن يشرح لي اليوم، ودعاني للاستمتاع!!

 

ولأن أجهزة راداراتي بطيئة، فلم أفهم تحديدًا ما يقصده "بالاستمتاع"، وظننت أنه يقصد أنها فرصة جيدة بأن أجلس مع شابة جميلة ونتبادل الحديث "العلمي"، فقلت: ولِمَ لا؟

 

ثم دار هذا الحديث:

 

أهلاً وسهلاً سيدتي.

= سيدتك إيه؟! أنجز.

 

أنجز إيه يا فندم؟ تحبي تشربي إيه؟

= أشرب؟!!! أنا لسه هشرب؟! وهنشرب هنا؟!!

 

تحبي نروح كافيه تاني؟!

= كافيه تاني؟!!! إنت هتستعبط؟!

 

يا فندم، مفيش مهندسة تتكلم بالسوقية دي.

= إنت لسه شفت سوقية؟! يلا قوم نروح البيت، والدفع مقدمًا.

 

أفندم؟! بيت إيه؟! بيت مين؟! ودفع إيه بالضبط؟!

= أمال إنت جاي ليه هنا؟!

 

جاي أتعلم ماتلاب يا فندم.

= إيه يا عيني؟! هتضيع عليا الليلة ولا إيه؟!

 

ثم أمسكت هاتفها واتصلت بالمهندس بعصبية، صارخة فيه:

= مين هذا الشخص؟! بقوله نروح بيت، يقولي ماتلاب!!

 

ثم أعطتني الهاتف لأتحدث إلى المعيد، الذي قال لي هامسًا:

 

الشابة اللي قدامك عاهرة، لو مالكش في الصنف امشي.

 

وهنا تجمدت الدماء في العروق، فلأول مرة أتشرف بمقابلة عاهرة وجهًا لوجه.

 

انتهت المكالمة، وساد الصمت، فبادرت لكسره قائلًا:

 

معالي العاهرة الفاضلة، بما أني لست الزبون المحتمل، ما رأيك لو تتنازلين من باب الاستراحة من مشقة العمل، ونتبادل الحديث؟

 

رمقتني بنظرة غضب مكتوم، ثم قالت:

= بما إنك "ما بتعرفش" و"ملكش" في الموضوع، نتكلم... عايز تقول إيه؟

 

فجهزت نفسي لسيلٍ من الأسئلة الساذجة العميقة، منها:

 

ما الذي دفعك إلى هذا العمل الشريف المرهق؟

 

لماذا لا تتوبين؟

 

حاولي أن تغيري النشاط إلى الخياطة مثلًا؟

 

ما رأي أهلك فيما تقومين به، سيدتي معالي العاهرة الفاضلة؟

 

وهكذا...

 

أظنها انتحرت.

أحدث الموثقات تأليفا

الواجب علينا كثير

مدونة اشرف الكرم

الكاتب: م. اشرف عبد الصبور الكرم

رقم التوثيق: 30109

عدد المشاهدات: 5

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الذي يضعُ الوسادةَ للعابر

مدونة سحر حسب الله

الكاتب: سحر حسب الله عبد الجبوري

رقم التوثيق: 30106

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 2-12-2025


همس الضوء

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30105

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 2-12-2025


تاميكوم… منصة تتنفس الإبداع والشفافية

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30104

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


ريفيو لرواية فانتازيا للكاتبة رحاب منصور

مدونة هند حمدي

الكاتب: هند حمدي عبد الكريم السيد

رقم التوثيق: 30103

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك

مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 30110

عدد المشاهدات: 3

تاريخ التأليف: 1-12-2025


يعشقن الورود

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30107

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


كتب التراث بين التلخيص والاختصار 

مدونة خليل السيد

الكاتب: د.خليل السيد خليل محمد

رقم التوثيق: 30094

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


سرب الصمود: قافلة تشق عباب الطوق

مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 30093

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 1-12-2025


اعرف هويتك 

مدونة غازي جابر

الكاتب: غازي جابر البشير زايد

رقم التوثيق: 9909

عدد المشاهدات: 14

تاريخ التأليف: 1-12-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ايمن موسي
6↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
7↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↑1الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-3الكاتبمدونة آمال صالح
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑37الكاتبمدونة اسماء خوجة173
2↑36الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 149
3↑35الكاتبمدونة اسراء كمال233
4↑20الكاتبمدونة حسين العلي93
5↑19الكاتبمدونة محمد خوجة67
6↑19الكاتبمدونة سلوى محمود167
7↑18الكاتبمدونة جلال الخطيب131
8↑12الكاتبمدونة منى كمال206
9↑8الكاتبمدونة محمد كافي88
10↑6الكاتبمدونة سحر أبو العلا39
11↑6الكاتبمدونة نجلاء لطفي 52
12↑6الكاتبمدونة جاد كريم197
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم621
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب366814
2الكاتبمدونة نهلة حمودة224885
3الكاتبمدونة ياسر سلمي203586
4الكاتبمدونة زينب حمدي179502
5الكاتبمدونة اشرف الكرم147974
6الكاتبمدونة مني امين121090
7الكاتبمدونة سمير حماد 119395
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين110714
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي110053
10الكاتبمدونة آيه الغمري106041

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

5277 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع