لقد بت ُ لا أستغرب منك ِ أو
من غيرك ِ الهجر أو التخلي
لمن مثلك لمثلي.
فحتى الروح تتخلى عن الجسد
عند الموت لعالم آخر أليس ذلك
بتخلي.
وإن كانت هي الأمور بهذا الشكل
فلما قد أتعجب من هذا التصرف
وهو بهذا التجلي.
فهو واضح ٌ لمن كان يريد التفكير
بما كانت ستنتهي به ِ الأيام من بعد
حقيقة ٍ أو تسلي.
والنتيجة كانت ستأتي في حينها
وكان سيعرف الأثنين بأن الواقع
إن كان سيحل لها أو تحل لي.
وهنا تتوقف كل المشاعر لهذا الحد
ولايبقى سوف مواجهة الموقف بكل
مافيه لأجلها كان أم لأجلي.
فالحياة ما كانت إلا متاهة ً نوضع
في بدايتها والباقي سيكون كما
سنتصرف بالفعل والقول.
ولا أحد منا ستفرض عليه أفعاله ُ
إلا في حالات ٍ إستثنائية وتلك
لا تأتي كثيراً بذلك المثل.
وعلى هذا وذاك تكون سيرة أي
أحد ٍ منا فيما لو كان سيعرف
كيف هو التعامل في أي حول.
فما كانت هذه الدنيا إلا وتجربة ً
نجرب بها كل ما نريد أو لا نريد
ماضياً كان أو الآن أو في المستقبل.
وهي ترادف ٌ لاشك فيه لما كان
قد قُضي فيه ونحن ما كنا إلا
نسخة من ذلك الذي يحصل.
فالأقدار كانت مرسومة ولكن
تركت لنا تلك الكيفية التي تجعلنا
نختارها وذلك ماقد يسمى بالقدر
المؤجل.





































