حين يعشقني الكلام،
أبحر في عتمة الظلام،
وأهجر صخب الزحام،
أجمع ما تبقى مني
كأنني أرمم أغنية
نسيها الزمان.
أصغي لنبضي
يستدعي الحرف كي ينقذ ملامحي،
وأكتب كي لا أموت،
أستدرج الرماد ليذكر نفسه
بلون جراحي .
في القصيدة أنجب ذاتي،
أرضعها آهاتي،
وأربيها على حلم
يمضي ولا يقيم.
كم خذلني الضوء،
لكنني ما خذلت الحبر يوما؛
هو وحده من جمع شتاتي
حين سقطت من المعنى
وأعادني إلى حافة أبياتي.
وحين يعشقني الكلام،
تصير جراحي نوافذ من نور،
ويغدو الصمت—إن أنطقته—
وطنًا يصفق لي،
ويكتب سطري المبتور.





































