عندما تعيشين الوهم وتبدو الحقيقة بالنسبة لكِ مجرد سراب ستبدأ حينها نوبات جنونك فى التزايد لتتلاعب حينها بلفائف عقلك المتبقية ليبدو كل شئٍ حينها محض أكذوبة تعيشينها وواقع مزيف تضحكين به على نفسك تحت مسمى عائلةٌ سعيدة....وتُصبح الثقة حينها بالنسبةِ لَكِ رفاهية لاتملُكين حقها، فتتساقط حينها أقنعة الزيف من وجوهٍ كُلٍِ من حولك،لتستيقظى على واقع أنك بِمُفردك وبأن جميع الأشياء التى كافحتِ من أجل ألا تخسريها...خذلتكِ جميعها ولم يبقى شئٌ لكِ لتتمسكين به أو تُحاربين من أجله..سوى الخيانة والخداع والكذب والنفاق، لتسقُطين فى تلك الدوامة وينتشِلُكِ منها شبحُ الأنتقام... لتعودى حينها أقوى من قبل، لِتُذيقيهم من نفس الكؤوسِ التى لطالما أسقوكِ منها...علقماً مريراً يشوى أرواحهم القذرة الشيطانية قبل بُطونهم، ولكن حتى هذا لاتقوين على فعله...فحتى هذه القوة التى أكتسبتيها مزيفة وليست حقيقية....وتبقى روحك فى ألمٍ دائم...لايُشفى ولايُداوى.....ومع وجود شبح الإنتقام حولِك...وتلك الشخصية الوهمية التى تُلازمُكِ دائماً...ستظل رُوحك مُعذبة وخائفة ، رُغم وجود الحُب بجانبك بل أمامك ...لاتُعطينه فُرصة للتعبيرِ عن نَفسِه ولا بأن يُعوضك عن مافاتك...وماعانيتيهِ من ألمٍ قاتل...فهل هذه تُسمى نهايةً سعيدة؟!!...أم مجرد وهمٍ تَعيشينَهُ وتُكافحين من أجلُه...فحياتك الآن مُستنقعاً من التعاسةِ والحُزن الدائمين...والخوف المُحدق...والموت المُرتَقَب.....ولكن عندما يُغيم الحزن حتماً ستكون السعادة قريبة.





































