بعد أن شاهدنا جميعا على مدار الثلاثة أيام الماضية ومنذ أن نشر اليوتيوبر الأمريكي الشهير Mr. Beast هذا الفيديو الذي قدمه من داخل أهرامات الجيزة وخاصة الهرم الأكبر، والذي حظيَ بمساحة كبيرة جدًا جدًا من المشاهدة والانتشار والترويج، أودَّ أن أشارك هذا الحدث بعدة تعليقات:

1- أننا كمصريين سعداء جدًا بهذا العرض الذي أشرقت من خلاله حضارتنا المصرية على الدنيا كلها بالوجه البديع والمتألق والمدهش عبر العصور.

2- بالرغم من احتواء الفيديو على مشاهد كثيرة لأجزاء مختلفة من الهرم، فنقرر أنَّ ما لم يعرفه مستر بيست أعظم وأبهى وأدهش مما وصل إليه وعرضه بكثير.

3- رحلة الأهرامات لا تكفيها 100 ساعة بل ولا 100 قرن لكي تَفي بحاجة ما تتعطش إليه العقول من معرفة ما ورائها من أسرار ومعجزات.!

وكيف لا؟

والإنسان منذ العصور الأولى والحضارات السالفة وهو يظل واقفا أمامها حائرا متسائلا!

حتى ما وصل إليه الباحثون والآثاريون وعلماء المصريات لا يمكن أن يصل إلى 20 % من الحقائق الأصلية.

4- إنَّ انبهارنا وانبهار الدنيا كلها على عبر التاريخ بالأهرامات ليس انبهارًا بحجارة مرصوصة ولا أشكال منقوشة ولا تماثيل منحوتة ... قدرَ ما هو انبهارٌ بآلية البناء والنحت والرفع والتشييد!!

إنه انبهارٌ بالعلوم والتكنولوجيا التي تم بها هذه الصناعة الحضارية!!

5- ولا شك أنَّ العلوم التي قامت عليها الأهرامات معجزة حضارية في حد ذاتها، لذا كانت محل انشغال الباحثين طول الزمان، وفي العصر الحديث نجد مؤلفات عجيبة تحاول تفسير هذه المعجزة في ميزان الأبعاد العلمية والجوانب التكنولوجية، على سبيل المثال: 

- كتاب «رياضيات الهرم الأكبر» لجون تايلور.

- كتاب «لُغز الهرم الأكبر» أنطوان بطرس.

- كتاب «أسرار الهرم الأكبر» محمد العزب موسى.

- كتاب «أسرار الهرم الأكبر» تأليف: تومكينز

- كتاب «سر قوة الهرم الأكبر» بيل شول وإدينيت ترجمة: أمين سلامة.

- كتاب «الهرم وسر قواه الخارقة» راجي عنايت.

- كتاب «لُغز الهرم الأكبر» د. سيد كريم.

وهذه فقط - غيض من فيض - مما كُتب في الهرم الأكبر فما بالك بالأهرامات الأخرى والبالغ عددها 119 هرمًا تقريبا؟!

6- هل تعلم أنه قيل: كانت الأهرامات محطات لتوليد الطاقة ... والأهرامات كانت مراصد فلكية ... وتم حساب قيمة (π) من محيط الهرم وارتفاعه .... في الهرم قوة وطاقة لا نعرف عنها شيئًا «بعثة بيركيلي».

قيل..... وقيل ....وقيل .... وما زالت العقول حائرة .... إنها حضارة مصر يا سادة التي أعجزت العقول والعلوم.