آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد الشافعي
  5. في ذكري معركة القادسية وانتصار الحضارة الإسلامية 

في هذا اليوم المبارك (13 شعبان) نعيش مع ذكرى معركةٍ مجيدةٍ وعزيزةٍ على الإسلام والمسلمين، ربما مضى عليها أكثر من 800 سنة، لكنها ما زالت حيَّة في ذاكرة الحضارة الإسلامية وفي قلوب أصحابها الصادقين، بدروسها وحصادها، ألا وهي ذكرى معركة (القادسية).

تلك المعركة التي انتصر فيها المسلمون ورفرفت راية الحضارة الإسلامية عالية خفاقة، وانكسرت فيها أنفُ الإمبراطورية الفارسية المغروة واقتُلعت شوكتها.

تلك المعركة التي كانت بين المسلمين بقيادة الصحابي الجليل سيدنا (سعد بن أبي وقاص)، وبين الإمبراطورية الفارسية الساسانية بقيادة (رستم فرخزاد)، وكان ذلك عام 15هـ في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب، وكان حاكم الفرس آنذاك الملك (يزدجرد الثالث)، والتقى الجمعان في منطقة بالعراق تسمى (القادسية) وهي التي انتسبت المعركة لها.

وكانت نتائج هذه المعركة التاريخية عظيمة جدا؛ حيث دخل المسلمون بلاد فارس (العراق وإيران)، وأنقذوا أهلها من ظلم واستبداد واضطهاد الدولة الساسانية، وأصبحت هذه البلاد تحت عباءة الخلافة الإسلامية الرشيدة، ليستنشق أهلها هواء السلام والحرية والحياة بعدما فقدوها مدة طويلة.

سقطت الدولة الساسانية الظالمة وانكسرت شوكتهم وغاروا إلى غير رجعة.

وكانت هذه المعركة (نقطة تَحوُّل) لهذه البلاد التي قد عاث فيها الساسانيون فسادًا وظلما واستبدادًا، لتبدأ فترة جديدة ومرحلة مجيدة يتخللها البناء والعمار والازدهار.

من أجل ذلك؛ كان حريٌّ بنا نحن المسلمين أن نذكر هذه الأحداث ونتدارسها؛ لنأخذ منها العبرة والعظة، قال تعالى: ﴿وَذَكِّرۡهُم بِأَیَّىٰمِ ٱللَّهِۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّكُلِّ صَبَّارࣲ شَكُورࣲ﴾ [إبراهيم 5] وأيام الله هي الأيام التي انتصر فيها الإسلام والمسلمون على عدوهم.

ما أحوجنا الآن - يا شباب أمتنا - أن نلتف حول ذكريات حضارتنا الإسلامية؛ لنتعلم منها دروس العزَّة والشجاعة والتضحية، ونستنشق منها عَبيرَ الأمل والطموح، خاصةً في هذه المرحلة الكئيبة والأزمنة الغريبة التي تحياها الأمة الإسلامية اليوم، في ظل هذه التحديات التي تُحدق بها من كل جانب.

وإنَّ ما يحدث لإخواننا المسلمين اليوم في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وليبيا ... من ظلم واضطهاد ومذابح وإبادة؛ ما هو إلا حقدٌ دفين في صدور الغرب منذ انتصراتنا عليهم في معاركنا المجيدة.

كل ذلك يدعونا أن نقرأ تاريخنا من جديد، لنرى أجدادنا كيف كانوا وكيف عاشوا وكيف انتصروا؛ لعلنا نقتبس من هَديهم ومجدهم ما يعيننا على مواجهة التحديات والتصدي للهجمات التي لا يَكلُّ الغربُ ولا يَمَلُّ من تصويبها إلينا... أسألُ اللهَ ذلك وهو على جَمعنا إذا يشاء قدير.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1400 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع