سألني أحد الأطفال عن معنى عبارة (دمك بارد) وهل هناك أصلًا دم حار ودم بارد؟
والحقيقة أنَّ هذه العبارة كثيرًا ما تتردد على ألسنة الناس؛ إشارة إلى ميوعة تصرف هذا الشخص المُخَاطب بهذه العبارة وانطفاء نخوته وعدم انفعاله أو غضبه في مواقف معينة.
أما عن وجود دم بارد ودم حار؛ فتلك حقيقة علمية بالفعل في عالم الكائنات الحية.
فيدرس الطلاب في مادة العلوم تصنيف الحيوانات حسب دمائها إلى:
1- ذوات الدم الحار.
2- ذوات الدم البارد.
🔴 ذوات الدم الحار/ هي الحيوانات التي تحتفظ بدرجة حرارة جسمها بغض النظر عن حرارة الوسط الموجودة به، مثل: الطيور والثدييات والتي منها الإنسان.
🔴 أما عن ذوات الدم البارد/ فهي الحيوانات التي لا تحتفظ بدرجة حرارة ثابتة وبالتالي تتأثر بدرجة حرارة الوسط المحيط بها، ومن ذلك: البرمائيات والزواحف واللافقاريات ومعظم الأسماك.
🌄 وبذلك نكون قد عرفنا أن الإنسان من ذوات الدماء الحارة وليست الباردة.
💡أما جملة (إنسان دمه بارد) فهي عبارة خاطئة علميًا.
♦️وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس أننا من ذوات الدم الحار؛ فتحتفظ أجسامنا بدرجة حرارتها فلا نتأثر بدرجة الوسط المحيط؛ وإلا لتجمد مَنْ يعيش في الجليد، وانصهر مَنْ يعيش عند الخط الاستوائي.
وصدق مولانا المنعم في قوله الكريم: ﴿وَفِیۤ أَنفُسِكُمۡۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ﴾