بداية، لا بد أن تعرف أخي القارئ أن جسم الإنسان يتكون من بلايين الخلايا، والخلية هي الوحدة الأساسية في بناء جسم الكائن الحي عامة.
وهذه الخلايا تنقسم باستمرار؛ وذلك لتعويض الخلايا التالفة منها، ولتحقيق النمو والتكاثر ووظائف كثيرة أخرى تنشأ نتيجة انقسام الخلايا.
ومعظم خلايا الجسم تنقسم إلى خليتين متماثلتين، وهو ما يُعرف (بالانقسام المتماثل أو المتساوي)، غير أن خلايا الخصية في الذكر وخلايا المبيض في الأنثى تنقسم إلى أربع خلايا!!
ومع أهمية هذا الانقسام الخلوي إلا أن تظل هناك بعض الخلايا التي لا تنقسم، وذلك من فضل الله ورحمته على الإنسان!
كيف ذلك؟ وما هي تلك الخلايا؟
🔴 من الخلايا التي لا تنقسم:
1- خلايا الذاكرة
وهي خلايا عصبية، لا تنقسم، رغم احتوائها على نواة، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس؛ حيث لو كانت تنقسم مثل باقي الخلايا ما تعلقت في الذاكرة فكرةٌ ولا بقيت في الذهن ذكرى، ولَكان الإنسانُ أسرع نسيانًا لكل شيء.
2- خلايا عدسة العين
وهذه الخلية لا تحتوي على نواة، وبالتالي غير مهيأة للانقسام تمامًا، وتظل الخلايا موجودة طوال حياة الإنسان دون أي تغيير.
وهذا ما يساعدنا على الرؤية بوضوح وبشفافية، إذ لو كانت تحتوي هذه الخلايا على (نوى- جمع نواة) أو تنقسم كغيرها ما كان للإنسان أن يهنأ أبدًا برؤية واضحة أو بنظرة شفافة ثاقبة.
3- الخلايا القلبية
خلايا عضلة القلب لا تنقسم بعد الولادة؛ وذلك لضمان استقرار عمل القلب واستمرار الضربات المنتظمة طوال الحياة.
ولو كانت تنقسم تلك الخلايا باستمرار، لن يستطيع القلب العمل بشكل منظم، وسيكون الشخص مُعرَّض لمشاكل خطيرة في ضخ الدم والبقاء على قيد الحياة.
وذلك من رحمة الله بالإنسان، فـ {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ۞ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ۞ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} صدق الله العظيم.






































