نَظَمتُ هذه الأبيات في رثاء سيدنا الدكتور أحمد عمر هاشم - رحمهُ الله - وهو الذي أخذ بيدي إلى حب الشعر، أقول:
سَلامًا على مُحَدِّثِنا الحَبيبِ وكُلَّما
ابتَـعَـدَ الفُــؤادُ عـن لُـقْـيـاهُ تَـأَلَّمَـا
فهوَ الهاشِميُّ مِـن سُـلالـةٍ طاهِــرٍ
مِن نَبْـتِ الكِرامِ، وبِالقُـرآنِ تَنَعَّمَــا
لقدْ وَعَى السُّنَّةَ في صَدرِهِ حافِظًا
إرثُ النَّبــيِّ، مَـن حَــوَاهُ تَكَـرَّمَـــا
عَجِـبْتُ لِمِثْـلِكَ كَيْـفَ يُرمَى دَعْـوَةً
لا بارَكَ اللهُ في مَنْ آذاكَ وَمَن رَمَى
أنــتَ الإمــــامُ ابـنُ الإمــامِ مُجَـدِّدٌ
ومَــن اِئـتَـمَّ بِـرُؤيَـــاكَ تَـبَـسَّمَــــا
والأزهَـرُ الشَّـريـفُ زَادَ بِفَـضْـلِـكُـمْ
وكُـــلٌّ علــى هــذا وذاكَ مُـعَـلِّمَـا
هَنِيئًـا لِنَفْسِـي أَنْ عَـرَفْتُ مِثْلَـكُـمْ
في العِلمِ وَالأَخْلاقِ كُنْتَ مُقَدَّمَــا
كَـمْ مِـن قُلُـوبٍ لاحـتْ بصَفَـا حُبِّكُـمْ
وفـي مَجْلِـسِ الشَّـرْحِ الكَرِيـمِ تَنَغَّمَـا
يا مَنْ لُذْتَ بِسُنَّةِ طَهَ في كُلِّ صَنْعَةٍ
ومَـعَـالِـمِ العَصْــرِ لِلـرُّقِــيِّ تَفَـهَّمَــا
حَــارَبْتَ الأَعَـــادِيَ للحَديـثِ مُنَاضِـلًا
ورُفـق النَّـبــــيِّ الــشَّـفِيــــعِ تَوَسَّـمَـــا
فَسَلامٌ عَلَيْـكَ إمَامَنَـا فــي دُنْيَاكَ أَبَـــدًا
وفـــي رَبْـــوَةِ الفِرْدَوْسِ أَرَاكَ مُكَرَّمَــــــا
كلمات ونظم/ محمد حمادة الشافعي





































