بكى الصغيران بكاء مرير قطع نياط قلوب الحضور ، احتضنهم والدهم بقلبه قبل يديه
**"**"*****""******"''''**""""""****
وقف على حافة البئر يملأ دلوه،
كم جميلة مياه بئركم يا خليل
بلى ياشيخ محمد أنها لذيذة المذاق ولا يوجد مثيل لها في القرية ،حتى أن جميع بيوت القرية تشرب منها
الشيخ محمد : أنها من عمر الأجداد منذ كنت انا طفل صغير متعلق بذيل جلباب أمي كانت تملأ دلائها منها ، وكان يقص جدي علينا أنه أيضا نشأ ووجدها ، وجد جدك الشيخ العارف بالله ، شيخ مشايخ أحدى الطرق الصوفية في هذا الوقت
الشيخ تقي الدين الهلالي
قد عزل البئر عن البيت حيث أنها كانت في فناء البيت الكبير- عزلها يحوطها قيراطين من الأرض وفتح لها بوابة على القرية بحيث أن أهل القرية جميعا يسقون منها ويملؤون دلائهم من بعد صلاة الفجر ومن قبل صلاة المغرب
خليل : سألت والدي يوما من أين تأتي مياه البئر فلم يعرف إجابة ؛ إن مياهها متجددة ولم تنضب برغم مرور أزمنة طويلة عليها ، حتى أنهم جاءوا بحبال طويلة وأمدوها بحبال أطول حتى يصلوا لقعر البئر ولكن دون جدوى فهذه البئر ليس لها قعر
وأسر لي بسرها وطلب مني عدم إفشائه
الشيخ محمد : أنها هبة من الله وبركة حباكم الله بها أهل بيت العلم وسليل سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
يجب أن تحفظ السر ولا تذيعه يوما ما