وجدتها في غطائي الوثير ذا الرائحة الزكية حولته إلى شوك يمزق كينونة نفسي ويضحك على أطلالها المتعفنة التي تزكم أنفي وتجعلني في حالة من الغثيان الدائم.
نظرتُ في أطباق مائدتي رأيتها تلتهم خلجات نفسي ومتعة روحي وتقهق على أحزان قلبي التي فاضت كفيضان النيل في شهر بؤنة حيث دمار البيوت اللبنة وخراب الزروع والمروج
تقلبْتَ في فراشي زاحمتني وتحولت إلى جاسوم يخنق أنفاسي ويزهق روحي ويفلتني في النزع الأخير حتى يعاود مداعبتي في الغد القادم وكل غد.
لمحتها في كل لحظة سعادة تقتسم ثلاثة أرباعها وتستأثر بها، ثم تسكب تراب الطرق الغير ممهدة في الربع خاصتي.
أضحت غيمة سوداء خبأت قرص شمسي خلفها وأحالت نوره إلى ظلام دامس في وضح النهار حرارة شمسي تبدلت إلى صقيع وثلوج لمحتها في نظرت عينيه إلى جسدي المتهالك نظرة باردة تسحب باقي حرارة جسدي وتتركني كومة من الرماد الذي ينتظر أن تذروه الرياح فوق أشواك فؤادي المفعم بالآلام المثقل بحضورها الذي يحاصرني مذ بدأت انتبه لتبادل نظراتهم وصدقتْ الأحداق حدس قلبي بأن ثمة شيء نما بينهما في الخفاء .
متى؟ كيف؟ لماذا؟
تساؤلات تحاور عقلي حتى تمزقه أشلاء وتتركه في غياب تام رافعًا راية الاستسلام لهواجس قلبي التي رأيتها تتهادى عبر شعاع نظراتهما.
منذ هذه اللحظة أصبحت تقاسمني كل لمحة. كل نفس أشعر بوجودها بيني وبينه في أدق وأعمق لحظات بيننا
قلبي يدق حين يسمعه ينطق اسمها لا يستطيع أن يحرك فاه بحروف اسمها ولكن قلبي يسمعه يرتله. حواسي تصاب بالشلل التام عندما ألمح عيونه تغزو جسدها الممشوق لا أشعر بشيء غير سهم طائش من عيونه يستقر في أعماق ذاتي يمزقني. أحاول أن ألملم شتات نفسي حتى أقاوم الريح العاتية التي تهب من مقلتيهما.
--
من المجموعة القصصية احتضان العار