إذا أصابتك خيبة أمل من شخص كنت تثق به ثقة عمياء،
لا تحزن ولا تبتئس، واحمد الله واشكر فضله عليك بأنه نجاك من بين براثن خداعه، وأنه أزال عنه قناعه المزيف ليتضح لك قبل فوات الأوان، وظهر بوجهه الخبيث الذي كان يحاول إخفاءه دائما.
احذر فهناك من يجيد التخفي ويتقنه وتظل مخدوعا به وهو يطعنك في ظهرك دون علمك. فوجوه بعض البشر كفصل الخريف تتقلب كل يوم، لا تدرك أيها الوجه الحقيقي.
إنها صدمة حقيقية، قد تسبب لك أزمة نفسية، ولكن عليك تجاوزها قبل أن ينال منك الإحباط، ويمتص الحزن روحك ويدمر حياتك.
اجعل دوما حدودا ومسافات بينك وبين الأخرين، واعتدل في علاقتك بهم؛ حتى إذا ما صدر منهم شيئا مؤلما لا تنهار وتتوجع.
اللهم اجعل تدبيرهم في نحورهم، واكفينا شرورهم