لطالما كنت في حيرة من أمري، عندما يطاردني السؤال: أيهما أفضل نسختي القديمة أم الجديدة؟!، إن الإجابة كانت تحتاج إلى تريث وتأمل حتى أقف عندها.
لقد وجدت في كل نسخة نمر بها شيئًا من الحنين، شيئًا من الطموح، وشيئًا من الخوف.
فكن كما أنت الآن
لا كما كنت
ولا كما تتمنى أن تكون.
وإن أردت أن تعرف
هل نسختك القديمة التي يأخذك الحنين إليها وإلى فطرتها ونقائها وعطر طفولتها الذي بقى في الذاكرة، وكلما حاولت أن تتنسمه فلا تجده.
أجمل
أم
نسختك الجديدة بنضجها ووعيها؟!
أقول لك: لا تسأل عن الأفضل، اسأل عن الأصدق
فالصدق لا يقارن؛ إنما نجري عليه لنحتضنه.
اسأل قلبك حين يهدأ
لا عقلك حين يضطرب
فالقلب لا يكذب، وإن صمت.





































