هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة البراعم
  3. مشاهد تتكرر

نسمع ونقرأ ونشاهد كل يوم احداثا يندى لها الجبين ، ودمع العين يتوارى محاولة لإعلان تماسكنا وأننا بخير أقوياء بعيدين عما يدور وما يحدث .
ولكني في كثير من الاحيان أريدك يا من تقرأ هذه السطور أن تعيش معي في وقت ليس بوقتنا ومكان ليس بمكاننا .
فاني اتخيل نفسي في فلسطين ، أجلس مع عائلتي الصغيرة ، ألعب معهم والهو لبضع دقائق أجلسها في البيت ، والحال على ما يرام بين ابتسامة هنا ، وضحكة هناك تملأ أركان البيت ، فإذا بعصبة الشر تأتي لهدم بيتي وإخراجي منه ..... ولكن هل لي أن أسكت أو أن أدافع عن هذه الاركان ؟!
التي وطالما ابتسمت بها .. فإذا ما هممت بالخروج واقفا أمام الجرافات والمعدات وما يحميها من رشاشات ومدافع، فتأبى عصبة الشر الدفاع ولا ترضى إلا بالاستسلام والتسليم والطواعية لهم ،
أريد الدفاع عن بيتي أريد أن احمي بيتي وأولادي ، ولكن هيهات لما أريد ، وما هي إلا لحظات من الوقوف والثبات أمامهم ... والصراخ بأعلى صوت يسمع في وجههم , وإذا بهم يضربوني أمام زوجتي وأولادي ، يقيدوني ويسوقوني كما الشاه خلفهم ، يضعوني في سيارتهم ولم اسمع سوى أنين جدران البيت ، من تصدعها ، وبكاء وصراخ أولادي وزوجتي ليس على ما تراه من بيت يهدم وحسب ولكن بفراقي عنهم وهي لا تدري ماذا سيفعلون بي ؟! وهل ساعود ؟ وماذا ستفعل هي بالأولاد ؟ وأحاول أن أخرج رأسي من السيارة التي ساقوني إليها ، لأرى منظر البيت والأولاد ، ولم أر سوى حطام البيت يملأ المكان ، ويد صهيوني قذر نجس تلمس زوجتي ، محاولا إبعادها عن مكاني ياه ياه ياه كيف يكون لي العيش ؟! وما هي إلا لحظات وإذا بابني الصغير وسط حجر بيته المتناثر ، يحاول أن يأخذ حجرا صغيرا يطبق عليه أصابعه وتعجز يده أن تطبق على الحجر من صغرها ، ويحاول ويرفع الحجر ويرمي به من يبعد أمه ويضع يده عليها وأنا اصرخ دون سامع وأنادي دون مجيب ، وإذا بمن معي في السيارة يضربونني بظهر البندقية ، لأفقد الوعي عن الحياة ، ولا تسألني عن أولادي ولا زوجتي .
لأني لا اعرف عنهم شيئا ...... ياه ... واه يا قلبي الحزين
هكذا تخيلت نفسي أنا هذا الفلسطيني ، هل تخيلت نفسك أنت في وضع كهذا ، أو وضع اشد قسوة مثل أن ترى ابنك أو ابنتك تموت أمام عينيك ، أو تخيلت نفسك في العراق مثلا , أو تخيلت نفسك يا من تقرئين حروف كلماتي هذه الزوجة المسكينة التي هدم بيتها وسيق زوجها وتشرد أولادها في لحظات
اعلم أنكم تخيلتم الان ولم يتوارى دمع العين بل انساب من المقلتين ، مما يعتصرنا من الم وحزن يمزق الضلوع من جنبينا ، معلنا ضعفنا وهواننا على الناس ، وكيف أننا هنا على أنفسنا ؟ فهنا على الجميع .
ولا أجد نفسي بعدما سمعت وقرأت وشاهدت ، ثم تخيلت إلا أن أقول
" استغفر الله العظيم ، حسبي الله ونعم الوكيل ، ولا حول والا قوة إلا بالله "
وانتفض من مكاني اتوضا واضرع إلى الله بالدعاء في السجود على كل ظالم جبار ، وادعوا لنفسي وأنا هنا في مصر ، وأدعوا لك وأنت هناك في فلسطين وادعوا لمن هنالك في العراق أن يكون الله معنا في مواجهة ظلم اليهود والامريكان وكل من ظلم مسلما في بقعة من بقاع الأرض أينما كانت ، وان يكون الله معنا في مواجهة ظلمنا لأنفسنا التي لا نملك بعد الصراخ بأعلى صوت وبعد الدعاء والتضرع إلا أن نهذبها ونأخذ بها إلى الله ، نصلي لله .. ونحفظ ونتعلم كلام الله ، طالما انه لا ولن يخرجنا وينقذنا مما نحن فيه سوى الله .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1246 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع