(اللقاء الثاني).. وفى تلك المرة أتت بمفردها.. سألها عن رفيقتها المنتقبة ؟..لم يكن حقيقة يسأل عنها - رفيقتها - بل عنها.. ففى اللقاء السابق هى من تحدثت (عنها)..تقول انها مريضة(رفيقتها)..وتقول انها افتقدته!.. وتقول أذنيه أنها لا تصدق ما تسمع (افتقدته!)..هو!.. وتقول عينيه أنها لا تصدق ما تراه (عينيها!) وتقول رئتيه أن الهواء منعش كما لم يكن من قبل.. وتقول كل مداركه أنه آن للزمان أن يتوقف عند تلك اللحظة ولا يغادرها ابدا..وتقول وتقول وتقول... وكل تاء مؤنثة قالت حينئذ مقالتها.......يتبع.