هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. حلمك يا دكتور نصر فريد واصل،، دماغي التي سوحتني،، بالراحة يا سيدنا الشيخ،،

* حبي للأزهر الشريف حب من نوع خاص، حب مبني على فكر، حب قام واحدة واحدة بالعشرة الطيبة والاختلاف والاتفاق والرومانسية والواقعية والتراجيديا، حب عميق جاء على مهل،،

 

حب قام على علماء وأساتذة كانوا لي أعمدة نور أضاءت طريقي على مدار أربع سنوات، حين كنت أوشك على الهلاك، فقررت الالتحاق بمعهد لدراسة علوم القرآن الكريم التابع للمشيخة وكانت مدة الدراسة لحاملي المؤهلات العليا 4 سنوات.

 

*في ٢٠٠٨ كنت جالسة في محاضرة العقيدة لفضيلة الدكتور عبدالمعطي بيومي،، استاذ الفلسفة والعقيدة الاسلامية بكلية اصول الدين جامعة الازهر،، وكان للدكتور بيومي مفعول السحر على دماغي

 

هذا الرجل كان فلتة من فلتات عصره، وخلال أربع سنوات دراسية لم أتأثر بأحد سوى دكتور بيومي ودكتور محمد صادق مادة الفقه(،وكان يميل للفكر الزيدي مثلي) على ما أتذكر،،، 

 

ودكتور محمد العدوي مادة المواريث وتلك المواد كانت تشبع دماغي وقلبي بشكل غير مسبوق،، فالمواريث عبارة عن علوم حسابية قائمة على رياضة بحتة(math 2)

 

وكانت مسائلها في أحيان كثيرة معقدة جدا فيها عول و رد وحجْب وعَصَبات وحسابات وأموال وحقوق ناس بالمليم والسحتوت،،وليلة طويلة،

 

 لكن دكتور العدوي بارك الله في علمه ورحمه وجزأه بكل حرف عنا خير الجزاء جعلني أتشرب هذه المادة لدرجة أنني ظللت بعدها مرجعا لبابا حين كانت تأتيه قضايا ميراث متفرعة فيعود لكتبه ولي إذا التبس عليه أمر معقد، وكانت بالفعل قضايا معقدة جدا وحقوق لأسر بالكامل وأراض وعقارات ووجع قلب

 

المهم 

 

كان دكتور بيومي رجلا فذا عقلية جبارة،، مفكرا مرنا لا يحب الجمود وله آراء شديدة التميز قد يحاسب عليها حساب الملكين إذا قالها في وقتنا هذا السطحي التافه، ولصار الهجوم عليه من الإمعات والجوارح والهوام تريندا رائعا لكن الله سبحانه أنقذه من براثننا

 

 كنت أحب محاضرته بل أسمعه بعقلي وقلبي، ويحفر بذكائه في وجداني ميزة التعقل وغربلة المعلومات التي أسمعها والآراء التي اعتنقها،، علمني ميزة الشك الذي يقود لإيمان عميق لا يتزحزح، 

 

 وكانت المحاضرة عن أن الإيمان بالعقيدة يكون بالعقل، ومنبعه العقل و أسهب الرجل في وصف العقل وأهميته لكمال العقيدة وتمام الإيمان

 

سالته وانا جالسة،، وكان يحب ان يُسال ويٌناقش بل ويُراجع على عكس الكثيرين من علماء الازهر الأجلاء

 

كان سؤالي، وأين العقل من جسد الإنسان أو نفسه؟ 

 

قال على ما أتذكر، إن وصلات وأسلاك التفكير -بحسب ما توصل له العلم الحديث- تكون بالجبهة اول الدماغ ولذلك يقول المولى تبارك وتعالى فأمه هاوية والأم هي الجبهة التي ينشأ منها التفكير بالتالي السلوك السلبي لذلك تهوى في النار والعياذ بالله،

 

قلت له ولكني أرى أننا نعقل بقلوبنا، قال هات دليلك، قلت إن الله يقول(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) إذن نحن نعقل بقلوبنا

 

قال قفي يابنتي،، وقفت أنتظر (جردل ماء ينسكب على راسي المهلبية) التي سوحتني ذات محاضرة للدكتور العلامة نصر فريد واصل حتى أن الرجل تركني ومشى دون أن يعقب على كلامي بعد أن غلب معي، فقد كان معتدا برأيه ولا يعدل عنه،،

 

 لكنه،، الدكتور عبدالمعطي، ،، قال بشموخ عالم،، ما اسمك؟ قلت دينا،، قال أَحسنَت دينا،، أحسَنَت دينا،، لعلها كذلك، نعقل بقلوبنا

 

أما دكتور نصر فريد وكان يدرس لنا فقه الأسرة فقد كان رجلا طويلا مهيبا أشقر أزرق العينين له هيبة مهولة ونظرات عفيفة خفيضة حادة، معتدا بنفسه على نحو ملحوظ،، يتحدث بشكل قطعي ويرفض أن يعارضه أحد ولا سيما لو كان حتة طالبة مفعوصة بالنسبة له، ليس عندها واحد على مليون من علمه الغزير، لكن رأسي التي سوحتني جعلتني أعارضه في قاعدة (الولد للفراش) وكانت وقعة بيضاء هو مصمم على القاعدة وثباتها وأنا أقول إن العلم هدمها بظهور البصمة الوراثية وعليه الولد لأبيه أيا كان،،

 

في البداية أعاد شرح مقاصد القاعدة ولما رددت صمت، ثم عاد ليشرح نفس الكلام فرددت بأن درء المفاسد أولى من جلب المنافع وهي قاعدة عامة تجب تلك القاعدة أي الولد للفراش فنستبعد ان يتولى رجل تربية ابن أو ابنة ليسا من صلبه وقد يرثاه بعد موته وهو متيقن من عدم انتسابهما له جينيا ما يؤدي لكوارث اضافة الى خلط انساب منهي عنه قطعيا بقول سيدنا النبي ادعوهم لابائهم

 

الرجل وأنا في منتصف دفاعي، تركني ومضى! وأنا بالطبع أخدت دش بارد جدااا، ولكن كله يهون عشان خاطر دكتور نصر المشهور بحسمه ووقوفه في وجه الكثيرين (والكثيرات) ممن كانت لهم و (لهن) هيبة وهيلمان فلم ينكسر وأصر على رأيه فأطيح به كما تردد او كما توهموا، بغض النظر عن صحة رايه أو خطأه،، ولكن الله سبحانه أطاح بهم جميعا، دكتور نصر الذي افخر بتلمذتي على يده لعام كامل انتصر لما يراه صحيحا وانتصر الله له على ما اظن،، سقا الله أيام الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء. 

 

دينا عاصم

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3450 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع