صباح الخير،
أثناء تصويري فيلمًا وثائقيًا عن السيدة أم كلثوم " الست والوطن" ، حكى لي الأستاذ مجدي الحسيني، أحد أعضاء فرقتها في سنواتها الأخيرة، واقعة «البابيون» كما حدثت بالفعل، وهي الواقعة التي رواها الأستاذ أحمد مراد أمس في برنامج الإعلامية لميس الحديدي بصورة مشوّهة وغير دقيقة.
وأوضح الأستاذ مجدي الحسيني أن الواقعة حدثت بالفعل، لكن ليس كما قُدّمت، وأنها لم تكن مع عازف عادي، بل معه هو شخصيًا. ولم تعلق " إيه القرف ده " اللي هي جملة اضافتها تعني الكثير وقال نصًا:
«كنت لابس بابيون مختلف، عبارة عن شريطين زي الكاوبوي وفيه فص ألماس، فقالت لي: إيه اللي إنت لابسه ده؟ ثم ذهبت وأحضرت بابيونًا من أحد الجرسونات في سينما قصر النيل وألبستنيه».
وبعيدًا عن تقييم الناس للموقف، فمن حقها أن ترى فرقتها في أفضل شكل كلاسيكي كما كانت تتصوّره. كما أثنى الأستاذ مجدي الحسيني عليها، وتحدّث عن كرمها وذوقها وأخلاقها الرفيعة.
لا أفهم حقيقةً ما الذي قد يدفع البعض إلى الكتابة دون الرجوع إلى المصادر الأصلية أو حتى إلى المقاطع التي وردت فيها هذه الحكايات. فالأستاذ مجدي الحسيني، متّعه الله بالصحة والعافية، ما زال موجودًا، ويمكن الجلوس معه أو حتى الاتصال به وسؤاله مباشرة، وهو رجل شديد الذوق والاحترام.
وحين سألت الأستاذة لميس كاتب فيلم " الست" عن حقيقة الواقعة أخبرها انها واقعة حقيقة ولو كان على علم بالفعل بالتفاصيل كان ذكر انها مثلا لمجدي الحسيني من باب الاستشهاد به
المشكلة هنا ليست في اختلاف الرأي حول شخصية عامة، بل في تحريف الوقائع والتفاصيل التاريخية، فالتاريخ ليس مجالًا للرأي، والوقائع إمّا صحيحة أو غير صحيحة
تفصيلة البابيون تفصيلة صغيرة جدا من عشرات التفاصيل الباهتة
رحمة الله على السيدة أم كلثوم ومتع استاذ مجدي بالصحة






































