arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  • أنواع و وظيفة المراقبين الجويين للطائرات | 26-06-2024
  • كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!! | 24-06-2024
  • الحب يروي الحياة .. قصص حب | 17-06-2024
  • الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفه؟ ! | 14-06-2024
  • معنى : "الآشيه معدن"  | 13-06-2024
  • الإعجاز في "فَالْتَقَمَهُ الحوت" .. و النظام الغذائي للحوت الأزرق | 21-05-2024
  • إعجاز (لنتوفينك) في القرآن .. هل هو صدفة ؟! | 19-05-2024
  • من قصيدة: شرايين تاجية | 15-05-2024
  • معجزة بصمة كل سورة في القرآن الكريم | 12-05-2024
  • كفكف دموعك وانسحب يا عنترة | 08-05-2024
  • الفارق بين الطيار المدني و الطيار الحربي | 02-05-2024
  • لماذا لا تسقط الطائرة أثناء الإقلاع ؟ | 21-04-2024
  • الجذور التاريخية لبعض الأطعمة المصرية....لقمة القاضي إنموذجاً | 25-03-2024
  • قصة مثل ... الكلاب تعوي والقافلة تسير | 25-03-2024
  • من هم الأساطير و من هو الأسطورة ؟ | 23-03-2024
  • قوانين العقل الباطن | 21-03-2024
  • نبذة عن مكابح الطائرة بوينج 787 | 20-03-2024
  • كيف تمنع ظهور محتوى اباحي و جنسي حساس 18+ على الفيسبوك بسهولة | 08-03-2024
  1. الرئيسية
  2. بريد الجمعة
  3. بريد الجمعة يكتبه: أحمدالبرى .. اليد السوداء !

انسابت دموعى وأنا أقرأ رسالة «الإحساس الميت» للسيدة التى استولى خالها على ميراثهم بعد وفاة أبيهم، وقد وجدتنى أمسك بالورقة والقلم لأكتب إليك تجربتى التى طالما حدثتنى نفسى بأن أبعثها إليك، فعندما يأتى الظلم البين من أقرب الناس فإن وقعه على النفس يكون أقسى بكثير من ظلم الآخرين.

فظلم الخال أو العم هو القسوة بعينها، إذ كيف لمن أمره الله بالحفاظ على مال اليتيم ان تكون له عين أخرى غير عين الرحمة، وكيف يبدل رجل قلبه الذى وهبه الله إياه لاستعماله فى الحب والعطاء إلى حجر لخدمة أغراضه فى الاستحواذ والجشع. وأكل أموال اليتامى بالباطل. لقد نسى هؤلاء «اللا بشر» أن الله شدد العقوبة على من يهضم حق من مات ابوه، وهو اليتيم الذى لا يجد من يدافع عنه، بعد أن فقد السند والقوة، ولذلك كانت العقوبات التى تنتظرهم أكبر بكثير مما يجول فى خاطرهم.. عقوبات تعادل أضعاف ما أكلوه من مال الدنيا.. واليك قصتي، فلقد نشأت فى أسرة من أعيان الصعيد فى عائلة يشار إليها بالبنان، وجمعنا قصر ضخم تحت رعاية جدي، وكان أبى وعمى الوحيد يسكنان معا، وكوَّن كل منهما أسرة مستقلة، وانجب عمى ولدا وحيدا، واقتصر فى تعليمه على دبلوم متوسط وأسس مشروعا خاصا به، إلى جانب إدارة أملاك جدى من مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية، أما أبى فلقد تخرج فى كلية مرموقة وتزوج وأنجب ثلاثة أولاد أنا أوسطهم، وانتقل إلى الاقامة فى القاهرة وعمل فى جهة كبرى وتدرج فى المناصب حتى أصبح وزيرا، وربتنا أمنا على الأخلاق الحميدة والرضا والقناعة، ولم تنقطع صلتنا بأهلنا فى الصعيد. وكنا على تواصل مستمر معهم، نزورهم فى الأعياد والمناسبات، ويجمعنا البيت الكبير فى أجازة الصيف ولما مات جدى لم يتغير شيء، وظل الوضع كما هو، وأصبح عمى يزورنا مرتين كل سنة لكى يعطى لأبى عائد نصيبه فى الأرض، وتجمعهما جلسة ودية.. فى هذا الجو الرائع كبرنا والتحقت بكلية عملية، وتبعنى شقيقاى فى كليتين مماثلتين، وعندما وصلت إلى السنة النهائية فى كليتى تعرضنا لهزة عنيفة إذ توفى والدى فجأة وكان ذلك قبل أيام من امتحان البكالوريوس، وخيم الحزن الشديد على بيتنا، وجاهدت نفسي، وحاولت التماسك لكى أتمكن من أداء الامتحان، والخروج بنتيجة ترضى والدتي، وتجعل أبى راضيا فى قبره، وبالفعل أكرمنى الله بفضله وعونه ورحمته، وكنت أول دفعتي، وتحملت مسئولية الأسرة، وسرت على خطى والدي، وانتظرت أن يأتى عمى فى موعده المعتاد لكى يعطينا عائد أرضنا كما كان يفعل فى أثناء حياة أبي، فلم يأت، فتوجهت إليه فى قريتنا بصعيد مصر، لأعرف ما لنا وما علينا، وما أن رآنى حتى أكفهر وجهه، ووجدته شخصا آخر غير الذى عهدته فى زياراته لنا، أو فى زياراتنا إلى بيت جدى الذى مازال يقطن فيه هو وابنه وزوجته، فتجاهلت هذه المقابلة وهذا الجفاء الذى لم أتوقعه، وسألته عن حق والدى، رحمه الله، وحقنا كورثة له، فأجابنى اجابة صادمة، بأنه ليس لنا حق لديه، فالأرض ملك له، قال ذلك وقد تحول إلى ذئب ينهش أموال اليتامي، ولحمهم، ومص دماءهم، فرددت عليه متسائلا: ألم تكن تأتى إلينا فى العام مرتين لتعطى والدى ايجار أرضنا على مرأى ومسمع منا جميعا؟.. فأجابنى بكلمات عصفت بى وأجبرتنى على أن أتخلى عما تعلمته من أبى من حياء وأدب واحترام حيث قال «الفلوس اللى بتتكلم عنها، كنت بديها لأبوك مساعدة، علشان هو كان موظف حكومة..» فتركت المكان دون سلام، ولم أمد يدى لتصافح «اليد السوداء» التى قبلت المال الحرام، فحقنا فى الأرض والقصر معروف للجميع، وقد صرنا كورثة أصحاب حق فى مال أبينا وأرضه، أما أبى الذى ادّعى عمى انه كان يعطف عليه. فقد كان وزيرا فى الحكومة، وظل فى منصبه أكثر من خمس سنوات، ولقى وجه ربه وهو فى المنصب الوزاري.

 

لقد تربينا فى أرقى أحياء القاهرة، وتعلمنا فى المدارس الأجنبية، وصار لنا وجودنا، وكياننا، ولكن ليس معنى ذلك ألا نطالب بحقنا، أو أن يأكله عمى الذى استولى على تركة جدى ، وظللت أفكر فى الحوار الذى دار بينى وبين من تصورت أنه سيكون سندنا فى الحياة بعد رحيل أبي، ولا أدرى كيف مرت ساعات السفر بالقطار حتى عدت إلى منزلنا، إذ لم أتصور لحظة واحدة أن يحدث ما حدث، ولا أن يصنع عمى معنا صنيعه هذا بأكل ميراثنا، وقصصت على أمى كل التفاصيل، والدموع تترقرق فى عيني، وهى تربت على كتفي، وتبث فيّ كلمات طيبة بما تتمتع به من عقل وحكمة، فايقنت فيما بعد كم هى عظيمة، ومؤمنة بربها، فلم تثر مثلما يثور البعض، ويكونون على حق، فى مثل هذه الأمور، وانما قالت لى «يابنى أمامك طريقان، إما أن تتفرغ لمستقبلك، وشهاداتك التى تحلم بها منذ صغرك، وترضى بالوضع الذى فرضته الظروف، وتترك الأمر لله، وإما أن تعيش فى المحاكم من أجل أن تحصل بعد سنين على بعض المال أو قطعة أرض لن تساوى شيئا أمام العذاب وضياع الوقت والشقاء الذى ليست له حدود»، والحق أن كلماتها دخلت إلى قلبى وعقلي، واقتنعت بأن الخيار الأول هو الطريق الأمثل لمن هم فى مثل حالنا، وكنت على يقين من أن الله لن ينسى المظلوم، ولن يترك الظالم، ووالله إننى برغم كل ما حدث، لم أعرف سبيلا إلى كراهية عمي، وكانت كلمات أبى ومازالت ماثلة فى عقلى وذاكرتى «اختلف مع أى أحد، ولكن إياك والكراهية، فهى كالسرطان لا ترحم، ولا تخرج من القلب».. صحيح أننى حزنت كثيرا على أموال كانت ستحقق كثيرا من أحلامنا فى الحياة أنا وشقيقىّ، لكن الكراهية ظلت بعيدة عنا، ولم تطرق قلوبنا أبدا!

 

ومرت سنوات طويلة وعلاقتنا بعمى مقطوعة، ولم نكن نراه إلا فى المناسبات العائلية كالأفراح أو سرادقات العزاء، وركزت أنا وشقيقاى فى دراساتنا وأعمالنا، وحصلت على خمس شهادات عليا فى تخصصي، وشغلت منصبا مرموقا فى مصر، وحققت والحمد لله أمنية أبى وأمي، وتدرج شقيقاى فى مناصب عدة بجهتى عملهما، واستقر أحدهما فى الخارج بوظيفة كبري، ورحلت أمى عن الحياة راضية عنا وقد أدت واجبها نحونا، وكنا عند ظنها بنا، وكانت لنا بعد رحيل أبينا نعم الأم والأخت، وشكلت العمود الفقرى فى مسيرتنا.. نعم إنها أمى التى تركت أثرا كبيرا فى نفوسنا، وعلمتنا من دروس الحياة ما يعجز عن تدريسه كبار العلماء، علمتها لنا بأسلوب بسيط خرج من قلبها فدخل قلوبنا بتلقائية وبساطة، وقد حانت اللحظة التى استعين فيها بنصيحتها لى عندما جئتها ساخطا على عمى الذى استحل لنفسه مالنا وميراثنا، عندما جاءتنى مكالمة خاطفة من القرية التى تحتضن عائلتى من أحد أفرادها قال فيها: «عمك يحتضر»، فأغلقت الهاتف، وأسرعت إلى البلدة لكى أطمئن على عمى الذى لم أتحمل أن أغيب عنه برغم كل ما فعله، ودخلت عليه فى حجرته، ووجدته ممددا على السرير، وفى كامل وعيه، لكنى أدركت أنها النهاية، فسلمت عليه، وربت على كتفه، وتركنا من كانوا بالمنزل من الأهل والجيران، فإذا به يقول لي: «سامحنى يابني، ياريتك خلعت لى عين، وشوفت ابنى زيك»، فابنه الوحيد فشل فى دراسته، ولم يحصل على أى مؤهل، وعرف طريق المخدرات والنساء، ولم يتزوج وعاش حياته فى الحرام، وحوّل قصر جدى إلى «خمارة» و«بيت دعارة»، ولم يستطع عمى أن يصلح حاله، فأصبحت لابنه السيطرة على كل شيء بما فيها الموبقات التى صارت حديث القرية كلها.

 

كانت جملة عمى قليلة الكلمات، معبرة عن كل ما ترتب على أكله أموالنا، فسرحت بخيالي، وترحمت على والدى الذى ترك لنا ميراثا أكثر ملايين المرات وأعلى قيمة من المال، ويكفيه انه حثنا على العلم والتفوق ومعاملة الناس بالحسني، ومساعدة الضعيف وتقوى الله فى كل خطواتنا، وترحمت على والدتى التى لم تحزن على مال ضاع منا، ورأت بنور البصيرة، ما لم أره بنور البصر، وليت كل ظالم يأكل أموال الناس بالباطل، وكل من تشتاق نفسه إلى المال الحرام أن يعى أن العقاب قادم، وإنه إذا كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وأن الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا، ولابد أن يعيش الانسان من المال الحلال. وأن يربى ابناءه على الفضيلة، ويعطى الحقوق لأصحابها لكى يسلم من عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة، والحمد لله الذى أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وله الأمر من قبل ومن بعد، ولكم منى التحية والسلام.

 

ولكاتب هذه الرسالة أقول:

 

إنها «اليد السوداء» بسوء الفعل وأكل المال الحرام، وليست بلون الجلد الذى هو من خلق الله، فسواد يد عمك ناتج عن هضمه حقوقكم بعد رحيل أبيكم، واستحلاله ما حرمه الله، وفاته أن يوم العدل على الظالم، أشد من يوم الجور على المظلوم، وقد نال جزءا من عقابه فى الدنيا وهو يرى ابنه الوحيد وقد انجرف إلى عالم المخدرات والنساء، ولم يتزوج، ولم يتعلم، وحول قصر جده إلى خمارة وهو عاجز عن رده، أو اصلاح حاله، وما أقساه من عقاب، يمكن أن يراه المرء، ويتذكر ما فعله بأبناء شقيقه بعد رحيله، وانى أتعجب لأمره بأن يحرص على تقديم عائد الأرض الزراعية التى تخص والدك من الميراث طوال حياته، وحتى وهو يشغل منصب الوزير، ثم يبخسكم حقكم بعد رحيله مع أنكم كنتم فى أشد الحاجة إلى المال الذى تواصلون به حياتكم بنفس مستوى معيشتكم ويدّعى بعد ذلك أنه لم يكن عائد ميراث، وإنما هى مساعدة بحكم أن والدك موظف، وحتى لو كان هذا الادعاء صحيحا.. أيهما كان أولى؟.. أن يساعدكم فى وجوده، وهو صاحب المنصب الرفيع، أم يساعدكم بعد رحيله بعد أن صرتم أيتاما تستحقون المساعدة؟.. إنه عمى القلب الذى حجب عنه رؤية الدنيا على حقيقتها، وغرته الأموال فتناسى حقوق الآخرين.

 

أما والدك ووالدتك فلقد كانا مثالين عظيمين فى هذه الحياة، وما كانت تزيدهما العثرات والمصاعب إلا دأبا وعطاء، فوصلا إلى المكانة التى يستحقانها، هو فى عمله بتحقيق أرقى المناصب، وهى فى بيتها بحسن تربيتها لكم وصنيعها معكم، فتركا أثرا جميلا ورؤية صائبة لأمور الدنيا، ستظلون تنهلون منها ما حييتم، ثم تسقونها لأبنائكم وأحفادكم لتكون اسلوبهم فى الحياة، فالانسان مثل القلم الرصاص تبريه العثرات ليكتب بخط أجمل، ويظل كذلك إلى أن يفني، ولا يبقى له إلا جميل ما كتب.

 

لقد قال رجل لصاحبه، وهو يتأمل فى القصور: أين نحن حين قسمت هذه الأموال؟ فأخذه صاحبه إلى المستشفي، وقال له: وأين نحن حين قسمت هذه الأمراض؟ إذن فاحمد الله على كل حال، وفى كل وقت، وهذا هو المبدأ الرائع الذى علماه أبواكم لكم. فلم يلقيا بالا إلا لما فى أيديهما، فبارك الله لهما، وأعطاهما الذرية الصالحة الممثلة فيكم، فصرتم تشعرون بلذة العطاء للآخرين، ولا تنتظرون منهم شكرا ولا جزاء.

 

وأرجو أن يستوعب أولئك الذين يزين لهم الشيطان سوء أعمالهم، الترهيب الشديد الذى ذكره الله لمن أكل مال اليتيم ظلما فى قوله تعالى: «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما، إنما يأكلون فى بطونهم نارا، وسيصلون سعيرا،» وعلى جانب آخر فإن الله يعوض الانسان خيرا مادام صادقا وعادلا ويخشاه فى كل خطوة يخطوها، وتروى كتب السيرة، أن رجلا كان فى مكة وانقطعت نفقته، وعانى جوعا شديدا حتى أشرف على الهلاك، وبينما هو يدور فى أحد أزقة مكة، عثر على عقد ثمين، فأخذه فى كمه وذهب إلى الحرم. يقول الرجل: فلما وصلت إلى هناك وجدت رجلا يسأل عن هذا العقد، فوصفه لي، فما أخطأ من صفته شيئا. فأعطيته إياه على أن يعطينى شيئا على سبيل المكافأة، فأخذه وذهب وما سلمنى درهما واحدا، فقلت: اللهم انى تركت هذا لك، فعوضنى خيرا منه، وذهبت جهة البحر، وركبت قاربا، فهبت ريح جوفاء، وتصدع القارب، فركبت على خشبة، وصارت الريح تلعب بى يمنة ويسرة، إلى أن ألقتنى إلى جزيرة فنزلت بها، ووجدت مسجدا وقوما يصلون، فصليت معهم، ثم وجدت أوراقا من المصحف فأخذت أقرأها، فسألوني: أتقرأ القرآن؟، فقلت لهم: نعم، فردوا عليّ: علم أبناءنا القرآن، فأخذت أعلمهم بأجر، ثم كتبت خطا جميلا، فطلبوا منى أن أعلمهم الخط أيضا. ونلت أجرا آخر، ثم قالوا: إن هنا بنتا يتيمة ابنة لرجل طيب توفى عنها، فهل لك أن تتزوجها، قلت: لا بأس وتزوجتها، ولما دخلت بها وجدت العقد بعينه فى عنقها، فسألتها عن قصته، فقالت إن أباها أضاعه فى مكة ذات يوم. فوجده رجل، فسلمه إليه، وكان أبوها يدعو الله أن يرزق ابنته زوجا مثله، فقال لها: أنا هذا الرجل.. وهكذا دخل عليه العقد بالحلال لأنه ترك شيئا لله، فعوضه خيرا منه.. «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا».

 

انها المعاملة الطيبة، والانفاق من المال الحلال، ولقد كان بإمكان هذا الرجل أن يأخذ العقد، وما كان لأحد أن يسأله عنه، لكنه خشى أكل المال بالباطل، فما بالنا بمن يأخذ الحقوق عنوة، ويكذب، ويرتشي، ويهضم حقوق اليتامى مثلما فعل عمك، انه إثم عظيم، فاحمد الله على ما أنت فيه، وأرجو أن يعى ابن عمك إذا كان على قيد الحياة فداحة ما ارتكبه أبوه، والمصير المؤلم الذى ينتظره هو الآخر إذا استمر على شاكلته وليتوقف عن تعاطى المخدرات، ومجالس السوء، وليتزوج زوجة صالحة تكمل معه مشوار الحياة، ولتعود المياه إلى مجاريها، فى جلسة ود أرجو أن تدعوه إليها ولتبدأوا معا صفحة جديدة خالية من شوائب الماضي، واسأل الله أن يديم عليكم نعمه ظاهرها وباطنها، وهو وحده المستعان.

لا تعليقات