arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  • أنواع و وظيفة المراقبين الجويين للطائرات | 26-06-2024
  • كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!! | 24-06-2024
  • الحب يروي الحياة .. قصص حب | 17-06-2024
  • الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفه؟ ! | 14-06-2024
  • معنى : "الآشيه معدن"  | 13-06-2024
  • الإعجاز في "فَالْتَقَمَهُ الحوت" .. و النظام الغذائي للحوت الأزرق | 21-05-2024
  • إعجاز (لنتوفينك) في القرآن .. هل هو صدفة ؟! | 19-05-2024
  • من قصيدة: شرايين تاجية | 15-05-2024
  • معجزة بصمة كل سورة في القرآن الكريم | 12-05-2024
  • كفكف دموعك وانسحب يا عنترة | 08-05-2024
  • الفارق بين الطيار المدني و الطيار الحربي | 02-05-2024
  • لماذا لا تسقط الطائرة أثناء الإقلاع ؟ | 21-04-2024
  • الجذور التاريخية لبعض الأطعمة المصرية....لقمة القاضي إنموذجاً | 25-03-2024
  • قصة مثل ... الكلاب تعوي والقافلة تسير | 25-03-2024
  • من هم الأساطير و من هو الأسطورة ؟ | 23-03-2024
  • قوانين العقل الباطن | 21-03-2024
  • نبذة عن مكابح الطائرة بوينج 787 | 20-03-2024
  • كيف تمنع ظهور محتوى اباحي و جنسي حساس 18+ على الفيسبوك بسهولة | 08-03-2024
  1. الرئيسية
  2. بريد الجمعة
  3. حبيسة الجدران - بريد الجمعة - 28/3/2014

أنا فتاة فى الخامسة والعشرين من عمرى نشأت فى أسرة متوسطة، وتخرجت فى إحدى كليات القمة، وقد أصيبت أمى بمرض «التصلب العصبى المتناثر» فأقعدها عن الحركة، ولا تستطيع النهوض من الفراش إلا نادرا، وعلاج هذا المرض غال جدا، ولم يكن فى استطاعتنا توفيره لها، فاستعنا بجمعية خيرية ساعدتنا فى تدبير ثمنه، ولم تتحسن حالة أمي، وزاد من حجم معاناتنا أن أبى وأمى منفصلان منذ أن كنت فى سن السابعة ولى شقيقان يكبراني، وكانت أمى فى أوج شبابها عند انفصالها عن أبي، ولكنها لم تتزوج وفضلت أن تعمل لكى توفر لى ولإخوتى حياة كريمة لا تقل عن الحياة التى يعيشها أقاربنا، وتخرجنا جميعا فى كليات مختلفة، ولى أخ متزوج، والآخر خاطب.
ولك ياسيدى أن تتصور حياة كلها بكاء لاينقطع فأمى منذ أن داهمها المرض تئن من آلام جسدها، ولم تجد محاولاتنا معها لكى تنسى المرض قليلا، وتشغل نفسها بهواية ما، وأصيبت بحالة نفسية جعلتها لا تطيق البقاء فى المنزل بمفردها ولو لمدة ساعة واحدة.. وأثر هذا الوضع على حياتى تأثيرا رهيبا، فرفضت العمل لكى أكون بجانبها، ولم أتزوج بعد لأنى يجب أن أعيش معها أو على الأقل فى مكان قريب منها، وكل من يتقدمون للزواج من أماكن بعيدة، وبعضهم يرغب فى السفر إلى الخارج.
إننى أحب أمى وليس لى فى الدنيا سواها، ولكن أجدنى وحدى فلا أب يعرف عن أحوالنا شيئا، ولا أخ لديه الاستعداد للتخلى عن جزء من وقته أو ماله لمؤازرتنا فى هذه المحنة.. وهكذا عرف اليأس طريقه إليّ وبدت لى الحياة التى تخيلتها ورسمتها لنفسى منذ ان كنت طالبة بالجامعة صعبة المنال.. وصرت حبيسة الجدران، فماذا جرى فى الدنيا، وهل إلى هذا الحد يترك الأخ اخته، والابن أمه.. والأب أولاده؟ وهل من حل ينهى حالة الإحباط التى وصلت إليها ولا أجد مخرجا منها.


< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
الحل واضح وأبوك واخوتك يعرفونه جيدا لكنهم يتعامون عنه، ولن يفيقوا مما هم فيه إلا بعد أن يتجرعوا الكأس نفسها، فدوام الحال من المحال، وسيأتى يوم قريب تتبدل فيه الأوضاع، ويتذكرون حالة الغفلة التى سيطرت عليهم، أو التناسى الذى يدفعهم إلى الانشغال بحياتهم الشخصية تاركين أمهم تعانى المرض والحاجة.. ولو ان اخوتك قسموا الوقت فيما بينهم لمراعاة والدتك بالاشتراك معك لخففوا العبء عليك، ويمكن لأخيك «الخاطب» أن يسهم بقدر أكبر فى رعاية والدتكم على الأقل فى هذه المرحلة.. كما يمكنكم الاستعانة بجليسة لوالدتكم تسرى عنها همومها. وتقسموا أجرها فيما بينكم. وعندئذ سوف تتاح لك فرصة العمل والزواج، فيد واحدة لا تصفق.. وآمل أن تكون رسالتك دافعا لاخوتك لإعادة النظر فى موقفهم، وليعلموا أن «رضا الأم من رضا الرب» وليغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان.

لا تعليقات