( لا!
أبدا، لن أترككما هذه المرة تفلتان من قبضتي رغم الخب الذ أكنه لك!).
أنت وصديقتي ( ابتسام) تخدعاني كل وقاحة،
أنتما هما الجحيم الذي يبتسن لتسيل ابتسامته حمراء قانية.
لم اكن أعلم أنك تمثلعلي الحب الجارف لكي تقتلني بخيانتكنل المريرة .
كم مرة حاولت، لكن جدار حبي لك كان سميكا فأخذت تكيله الضربات العنيفة كلما مرة إلى أن انهار كليا اليوم عندما أخبرتها بصوت هامس ـ أي صديقتي ابتسام ــ قلت لها ونظراتك إليها تؤكد ذلك:
( شروق هي الحب الذي انتهى وأنت الذي بدأ.).
كم تآكلتني نار الغيظ والحنق حينذا ك وكم ذرفت الدموع الساخنة التي ألهبت عيناي.
( لكن لابد لي من الانتقام، لابد لي من ذلك).
وذهبنا نحن الثلاثة تتبعنا القطة ــ ميري ــ (أه نعم إنها قطة ابتسام).
كانت القطة تتمسح بعض الأحيان برجلي ونحن في طريقناإلى هناك.
وصلنا إلى ذلك المتنزه البعيد، المتواري عن الأنظار فقلت في نفسي:(إنها فرصتي، فلا يجب الانتظار.)
كانت هناك الطاولة، فأبرقت في ذهني الفكرة، وابتسامة جهنمية تطوف على شفتي ( سوف أقطعكما معا على هذ ه الطاولة، فقد اتخذت قرار ا لذ بح حالا، وسأنفذه الآن وأنتما تسيران معا أمامي وتتجاهلونني! .)
أخرجت السكين اللامع من جيبي بحذر شديد، وبسرعة البرق غرسته في ظهرك بقوة،وبسرعة فائقة أيضا سحبته وغرسته من جديد في قلب (ابتسام) وهي تستدير نحوي وقد نال منها الرعب والدهشة. سقطتما أمامي مضرجين بدمائكما وأنتما تتخبطان في بركته الحمراء.
نجحت أخيرا في إنهاء عذابي وأنت تقتلني كل مرة بإحدى صديقاتي،
(طبعا أكملت المهمة بعدما فصلت أطرافهما عن جسميهما وهذا ما ستجده سيدي رئيس الشرطة برفقة أعوانك هناك) ،
عندما أكملت كلامي نظرت إلى القطة على ركبتي فإذا هي مستكينة إلي، وكان في نظراتها رجاء تعرف أنه لن يتحقق.
صرخ رئيس الشرطة بأحد أعوانه الواقف على الباب وهو ينظر إلى ــ ميري ــ بازدراء:
(خذها إلى الزنزانة رقم ثمانية حالا.)
(وارموا القطة إلى الخارج).
:بتاريخ :
30/7/2018